واجب دمشق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تنظر دمشق بشيء من القلق الى التصريحات الاخيرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسجلة بداية مرحلة اخرى من توتر العلاقات بين البلدين الشقيقين العراق وسوريا.
لكن هل تدرك بغداد حقيقة جوهرية بان سوريا ليست من الدول الموقعة على معاهدة اللاجئين لعام 1951، ومع ذلكتعهدت بتوفير الحماية للعراقيين وضمان سلامتهم، فسوريا تعتبر الدولة العربية الوحيدة اذن في تعاملها الأخوي- الإنساني مع العراقيين.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد مرور كل هذه الاعوام لماذا لم تتم عودة الملايين من العراقيين؟
غير ازمة الثفة في العلاقة بين تلك الفئات والحكومة العراقية ماذا طرح نور ي المالكي من مشروع حول حل تلك القضية عندما اتى الى دمشق؟!
هل قال للعراقيين هاتو ايديكم معي وتحملوا مسؤوليتكم الوطنية بالمساعدة على الحل؟!
لماذا لم يصحح الصورة للاخرين بان الطائفة ليست هي الاساس في المواطنة وانما الانتماء للوطن هو الشرط الاول والاخير.
ان لهذا الحكم مشاكل كبيرة مع اجهزته؛ مع الجيش كمؤسسة تعتبره المتسبب في انشطارها على ذاتها وفقدانها لدورها الوطني و مع الوزارات التي تعتبر انها تفهت وقزمت وصارت مجرد دوائر ملحقة بديوان رئاسة الوزراء.
حتى مع مجلس النواب اياه يعاني الحكم ازمة في العلاقة تكاد تعطل التواصل الضروري وتلغي دور هذه المؤسسة الدستورية المهمة.
فماذا تستطيع دمشق ان تقدم لهذا الحكم من حلول؟ واين يتمركز بالضبط حقه عليها بالمطالبة والى اي مدى يمكنها ان تصل بالاستجابة؟
وحتى لو قبل الحكم في بغداد بالخيار العربي واراد تحمل مسؤولياته القومية ووافقت سوريا على المساعدة في حل القضية العراقية فيبقى ثمة فارق كبير وخطير بين المساعدة على القضية العراقية وحل مشكلة او مشاكل نوري المالكي مع العاصمة والمناطق والطوائف والاحزاب والقوى ومؤسسات الدولة جميعا.
واذا كانت دمشق معنية باساس الموضوع فلا نظنها تعتبر نفسها معنية بتفاصيلها المتشابكة والمعقدة والمتداخلة.
اساس الموضوع هوية العراق وبالتالي موقعه من وفي محيطه، ودوره في معارك امته وحقوقه عليها، ومن ثم صيغته السياسية الداخلية التي تحفظ له الهوية والموقع والدور والحقوق.
اما معارك الحكم ومشاكله وخلافاته مع الطوائف والمدن والجهات والقوى فلا شان لدمشق بها بقدر ما تؤثر على احتمالات الحل الذي قالت دمشق قول العراقيين فيه بانه لا يكون الا على قاعدة الوفاق السياسي.
ان دمشق على علم بان الحكم هو بعض مشاكل العراق ومصدر بعضها الاخر وان كان مفهوما انه ليس مسؤولا عنها جميعها بكل تفاصيلها وتعقيداتها وتشابكاتها منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم.
ان واجب دمشق ينتهي عند ايصال العراقيين الى التفاهم على مبدأ الوفاق الوطني واسكات الاصوات المعادية اما بعد ذلك فهو بالمطلق مهمة العراقيين انفسهم.
الدكتور راوند رسول
dr.rawandrasul@yahoo.se
التعليقات
الاخ نايم
سامر البغدادي -يبدو ان الاخ راوند نايم واستيقظ توا ليقول ما قاله ، ان الحديث الان ياسيد يدور حول البعثيين الموجودين في سوريا الذين تدعمهم المخابرات السورية لقتل العراقيين وليس الحديث عن ضرورة ما تفعله سوريا لمساعدة العراقيين ، يا اخ هي لا تساعد اصح ارجوك هي تقتل هل تعرف تقتل لو اشرحها لك بالكردي ، العراق لايريد من سوريا ان تساعده بقدر ما تكف يدها عنه ، ياسيد راوند اصح الله يخليك وشوف الاوضاع وين وانت تتكلم وين بس حقك نوم العوافي!!
خلط للحقائق
سامي -المقال فية خلط للحقائق واضح..نحن لانريد شيئ من دمشق فقط يكفوا عنا ارهابيهم من البعثين والتكفيرين.واسلوب الكاتب يشبه رد الجهات الرسميه السوريه عند مواجهتهم بحقائق تورطهم بالارهاب والعنف داخل العراق
مقال واقعي
جساس -مقال واقعي وكلام منطقي يعبر عن الحقيقة شكرا للكاتب
خلط للحقائق
سامي -المقال فية خلط للحقائق واضح..نحن لانريد شيئ من دمشق فقط يكفوا عنا ارهابيهم من البعثين والتكفيرين.واسلوب الكاتب يشبه رد الجهات الرسميه السوريه عند مواجهتهم بحقائق تورطهم بالارهاب والعنف داخل العراق
ما ذنب المواطن
أبو محيسن -حضرة كاتب المقال: إن كانت لديك خلافات والوضع وقيادات العمل السياسي في كردستان العراق، فلم هذا الموقف والذي لا أرى فيه سوى انحياز ولو مبطن لممارسات خلايا الإرهاب ، كذلك كيف تحاول التعتيم على موقف حكومة تصر على تسليم القتلة إلى القضاء، ممن ينفذون إرهاب وإجرام من بلد مجاور. أعتقد إن هناك إمكانية لقراءة مقالتك، ولكن للأسف لا يمكن القبول بمضمونها. وكأنك تعمل في دائرة إعلامية لبلد مجاور.
ناكرين الجميل
عربي سوري -غريب أمر العراقيين، رغم كل ما اصاب سوريا والسوريين من العراقيين الموجودين في سوريا ومازال العراقييون ينكرون الجميل،جميع الخدمات الممنوحة لسورين مثل المدارس المجانية والدعم ممنوحة لهم، لم نشهد غلاء الأسعار واكتظاظ الشوارع والمشاكل الحاصلة في مكان سكن العراقيين مثل سلب وسرقة، ورغم كل هذا يتبجحون بكلامهم ، منهم يقول انهم دخلو بفلوسهم،والشعب السوري عايش من خيراتهم والكلام الفاضي تبعهم،اقول لهم ان سوريا كانت مقاطعة النظام العراقي لاكثر من 25 عاما وكان حالها احسن
ما ذنب المواطن
أبو محيسن -حضرة كاتب المقال: إن كانت لديك خلافات والوضع وقيادات العمل السياسي في كردستان العراق، فلم هذا الموقف والذي لا أرى فيه سوى انحياز ولو مبطن لممارسات خلايا الإرهاب ، كذلك كيف تحاول التعتيم على موقف حكومة تصر على تسليم القتلة إلى القضاء، ممن ينفذون إرهاب وإجرام من بلد مجاور. أعتقد إن هناك إمكانية لقراءة مقالتك، ولكن للأسف لا يمكن القبول بمضمونها. وكأنك تعمل في دائرة إعلامية لبلد مجاور.
خابت وصابت
معاوية -في الثانية معك حق، لو أن المالكي كان حكيما وسأل بني قومه المهجرين في سوريا : ماذا ترون أني فاعل بكم ؟ لقالوا له : أخ كريم وابن أخ كريم ، حتى يتسنى له القول : عودوا فأنتم الاحرار في عراق ما بعد التحرير. أما الاولى فإن النظام في دمشق لم يستقبلهم لسواد عيونهم البعثية، لأنه ببساطة يعتبر كل قضية أو مجموعة ورقة تفاوضية يستغلها لإنقاذ رقبته من المقصلة وهذا ينطبق على الفلسطينين والاكراد اللبنانيين ومعتقلي القاعدة وحتى معتقلي ربيع دمشق. فهل ينقذ المالكي بني جلدته في الداخل والخارج ويسحب هذه الورقة من يد الابتزاز والغدر والحقد النصيري على كل ما هو عربي ووطني ؟
خابت وصابت
معاوية -في الثانية معك حق، لو أن المالكي كان حكيما وسأل بني قومه المهجرين في سوريا : ماذا ترون أني فاعل بكم ؟ لقالوا له : أخ كريم وابن أخ كريم ، حتى يتسنى له القول : عودوا فأنتم الاحرار في عراق ما بعد التحرير. أما الاولى فإن النظام في دمشق لم يستقبلهم لسواد عيونهم البعثية، لأنه ببساطة يعتبر كل قضية أو مجموعة ورقة تفاوضية يستغلها لإنقاذ رقبته من المقصلة وهذا ينطبق على الفلسطينين والاكراد اللبنانيين ومعتقلي القاعدة وحتى معتقلي ربيع دمشق. فهل ينقذ المالكي بني جلدته في الداخل والخارج ويسحب هذه الورقة من يد الابتزاز والغدر والحقد النصيري على كل ما هو عربي ووطني ؟
تعليق
عراقيه -وهل فكر الكاتب بكيفية تحقيق السلام الداخلي بوجود قوة تعمل على تفجير الامور كلما استتب الامن ولو قليلا؟ وهذا ينطبق على ازلام ايران كذلك وما سوريا الا منفذه للمخطط الايراني في العراق وبالتالي فان بقايا بعث العراق في سوريا تستغل من قبل سوريا وايران كما استغلوا شيعة العراق والقاعده ممن اجل ابقاء الوضع الداخلي متفجر يا سيدي الكاتب عندما تتصدى حكومة المالكي او اية حكومه اخرى لهؤلاء ستوفر الثقه المطلوبه لبناء الامن الداخلي للبلدوالى العربي السوري انت طرحت سؤال مهم يا ريت تجاوبنا عليه لما انتوا كنتوا مقاطعين العراق 25 سنه بسبب بعثه هل انتم الان ستقاطعون العراق حماية لذلك البعث؟ شنو عدكم انفصام بالشخصيه؟
إلى معاوية
مواطن سوري -...إاذ اردت التكلم بالسياسة فتكلم كما تشاء أما الموضوع الطائفي فأعتقد أن حقد أحفاد هند ومعاوية لا يوازيه حقد ...
أقصر الطرق
أحمد رامي -لأول مرة أقرأ عن تفجيرات بغداد الأخيرة مقالا لكاتب عراقي فيه عمق وتحليل ومقاربة مختلفة عن لغة الغوغاء والجموع الهائجة. فمنذ تلك التفجيرات ونحن لا نطلع إلا على وابل من الاتهامات الموجهة لسورية مع سيل من الشتائم التي يستحيي من ذكر مثيلاتها الشيطان. الطريف هو أن أعضاء بارزين في حكومة البرتقالة ليسوا متفقين فيما بينهم حول من هي الجهة التي ارتكبت التفجيرات، وحول الاتهام الموجه إلى سورية. ورغم أن دمشق نفت ضلوعها بارتكاب التفجيرات، وإذا افترضنا خطأ أن سورية تعبث بأمن واستقرار العراق، فإني كمواطن عراقي، لن أوجه الاتهام إلى دمشق، ولن أنشغل بها، علي أن أحاسب في المقام الأول الحكومة التي انتخبتها، وبوأتها مسؤولية تدبير شأني العام، أحاسبها عن عجزها في توفير الأمن والحماية والاستقرار لبلدي. لماذا لديها جيش وقوى أمنية تنفق عليها جل عائدات وطني من النفط، وتحرمني أنا العراقي من تلك العائدات، بحيث لا أتوفر لا على الكهرباء ولا الماء ولا الخدمات ولا هم يحزنون؟ كيف ننفق هذا الكم الهائل من الأموال على قوى أمنية وعسكرية وميليشيات وهي عاجزة عن تأمين الأمن والاستقرار للعراقيين؟ أقصر طريق لعدم تحمل المسؤولية من جانب المالكي وحكومته الفاشلة العميلة والأجهزة التابعة لها هو إلقاء اللوم على سورية.
إلى معاوية
مواطن سوري -...إاذ اردت التكلم بالسياسة فتكلم كما تشاء أما الموضوع الطائفي فأعتقد أن حقد أحفاد هند ومعاوية لا يوازيه حقد ...
الى احمد رامي
احمد الفراتي -ومن قال لك ان الكاتب عراقي انه من اعداء العراق الذي يبرر قتل شعبه بواسطة البعثيين والمخابرات السوريه وحقا انتم ايها السوريون ناكري الجميل تعيشون باموال العراقيين وتقتلونهم