حب الدنيا رأس كل خطيئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يقول نبي الإسلام إن "حب الدنيا رأس كل خطيئة"، ويقول الإمام علي ابن أبي طالب في نهج البلاغة إن "الدنيا دار ممر إلى دار مقر والناس فيها رجلان: رجل باع فيها نفسه فأوبقها، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها"، ويقول الإمام جعفر الصادق إن "الدنيا سجن المؤمن والقبر حصنه والجنة مأواه، والدنيا جنة الكافر والقبر سجنه والنار مأواه"، ويقول الشيخ أبو حامد الغزالي "ألا صلح لكافة الخلق فقد المال، وإن تصدقوا بها وصرفوها إلى الخيرات".
من الممكن للدين والتديّن والسلوك الديني التاريخي، التعايش في بيئة تتصف بالفقر والجهل والتخلف، وقد لا يساهم ذلك في تطور تلك البيئة، وذلك ليس نقيصة في الدين، لأنه لم يأت لتطوير المجتمعات وتحديثها، إنما هناك من يسعى غصبا إلى إلباس الدين غير لباسه. بل لا يمكن أن نبني مجتمعا متطورا ومتقدما وحداثيا استنادا إلى مسائل الدين التاريخية. فالدين هو أحد أطر الحياة الخاصة بالمجتمعات التاريخية غير الحديثة. لكن، لأن منطلقاته غير دنيوية، وفقا للأحاديث السابقة، وقيمه ماضوية غير حديثة، فإنه لن يكون أساسا لبناء مجتمع. فرغم قدرته على العيش في الحياة الحديثة، إلا أنه لا يمكن أن يكون أساسا لنشأة الحداثة، بل هو في بعض صوره يعتبر عائقا في وجه نشأة الحداثة.
ومهما تباينت التفسيرات بشأن بدء نشأة الحداثة وتكوّن المجتمعات الحديثة، إلا أنه لا يمكن إنكار أن القيم والمفاهيم التي ساهمت في إنتاج الحداثة، تختلف عن القيم والمفاهيم الدينية التاريخية المولّدة للسلوك الديني. بمعنى أن هناك اختلافا واضحا بين أخلاق الحداثة وأخلاق السلوك الديني، ولا يمكن لتلك الأخيرة أن تنتهي إلى ولادة مجتمعات متطورة وحديثة، وبالتالي لابد أن تسبق نشأة المجتمعات الحديثة نشوء قيم تختلف عن قيم السلوك الديني التاريخي.
ويعتبر مفهوم احترام حقوق الإنسان أحد أبرز نتاجات قيم الحداثة. فمن شروط احترام حقوق الإنسان في أي مجتمع من المجتمعات، ولو كانت دينية، ألا يفرض فرد أو مجموعة من الأفراد رؤاهم على الآخرين، إذ تلك التصرفات تعبّر عن حالة وصائية في قالب سياسي وثقافي وديني، وهي تعزز هيمنة فرد أو جهة على أخرى. لكن يمكن معالجة ذلك بنشر سلوك اجتماعي ينظم الاختلافات الفردية. فالأخلاق الاجتماعية التي ترفض الهيمنة والوصاية المسببة للظلم والمنافية للعدل، يجب أن تنظم السلوك الفردي والتنوعات الفردية وتضعها في قالب خاص. كما عليها أن تشجع عملية الانتخاب لمختلف صنوف الحياة، وهنا يشترط أن تكون عملية انتخاب دين من الأديان أو تغيير الدين والمذهب إلى دين ومذهب آخر أو حتى عدم الإيمان بأي دين، عملية فردية خاصة. وإلا ستؤدي وصاية وهيمنة الأكثرية الدينية على الأقلية الدينية وغير الدينية، إلى التضييق على شعائر وطقوس وحقوق وحريات تلك الأقلية. فحق الإنسان الفرد في انتخاب طريقة حياته الشخصية، وانتخاب دينه ومذهبه وتدينه الشخصي وحياته الشخصية وحرياته، هو شرط أساسي من شروط الالتزام باحترام حقوق الإنسان في أي مجتمع، وهو أحد مقومات الحداثة وتطور الأخلاق الاجتماعية.
وتعاني الغالبية العظمى من الدول العربية والمسلمة من صعوبة نفوذ نهج احترام حقوق الإنسان في وسطها الاجتماعي، وذلك بسبب هيمنة السلوك الديني التاريخي الأخروي على الحياة، وتراجع دور السلوك الاجتماعي الحداثي وضياع بوصلته التي تنظم الاختلافات الفردية والاجتماعية، وهو ما أدى إلى تشجيع مفهوم "الوصاية". في حين أن منع الأخلاق الدينية الوصائية من الهيمنة على الواقع الاجتماعي، والسعي لنشر ثقافة احترام حقوق الإنسان، ومواجهة الانتهاكات التي تنفذ ضده، منوط بتأكيد عدم تدخل الآخرين بالسلوكيات الشخصية الخصوصية للأفراد والسعي لنشر الأخلاق التي تساهم في تنظيم الاختلافات الفردية والعلاقات الاجتماعية.
إن القيم الأخلاقية التي تساهم في تنظيم العلاقات الاجتماعية المختلفة بين البشر، هي القادرة على أن تتبنى مفهوم الدفاع عن حقوق الإنسان، لأنها تدافع عن حق كل إنسان في الاختلاف، وفي جعل المختلفين يعيشون في إطار اجتماعي واحد، وأن يقوم كل طرف باحترام وجود الآخر، واحترام حقه في الإيمان بأي دين من الأديان، أو حتى في عدم الإيمان بأي دين، كل ذلك في إطار لا يهدم الواقع الاجتماعي المعاش بل ينظمه. في حين أن السلوك الآخر، سلوك أنصار الأخلاق التاريخية الأخروية، يثبت بأنهم غير قادرين على تقديم نهج يساهم في الدفاع عن حقوق الإنسان، لا سيما إذا ما سعوا إلى فرض رؤاهم الأخلاقية الدينية على أفراد المجتمع، حيث يعكس سلوكهم هذا انتهاكا للحقوق الفردية للأشخاص الذين يعيشون معهم في المجتمع.
إن الأخلاق الدينية الإسلامية لم تهدف، وفق الأحاديث السابقة، إلاّ إلى تحقيق السعادة الأخروية للإنسان، والتي تعتبر في نظر المفسرين المسلمين هي السعادة الوحيدة المنطلقة من الحق الديني. غير أنها لا تمتلك تصوّرا واضحا حول دور الأخلاق في تنظيم العلاقات الاجتماعية، وهو ما جعلها غير مبالية بتنظيم العلاقة بين الأفراد في المجتمع، وبالتالي غير مبالية بقضايا حقوق الإنسان المسلم وانتهاكات الإنسان المسلم لأخيه المسلم وظلمه والتضييق عليه وتعذيبه وقتله. فالفردية في الأخلاق، وفق الرؤية الدينية، لا تتمثل إلا في تهذيب النفس وإصلاح الروح وبث الفضائل في الإنسان وإبعاده عن الرذائل التي ستنقذه من النار في الدنيا الآخرة، لكنها لا تساعده في تنظيم علاقاته الاجتماعية مع الآخرين المختلفين معه في الحياة الدنيا، وبالتالي لا تحقق له رؤى اجتماعية إنسانية.
وفي الوقت الذي كانت "التقوى" هي معيار العلاقة بين الإنسان وبين الله، فإن المعيار الذي أصبح يتحكم بمسؤوليات الحياة وحقوقها وحرياتها ومشكلاتها وقضاياها في العصر الحديث هو "العدالة" وليس التقوى. إن الفصل بين الدين وخالقه من جهة، وبين الإنسان وأمور الحياة وقضاياها ومشكلاتها من جهة أخرى، تعلّق في العصر الحديث بالأخلاق أيضا، التي بات قانونها ينطلق من إرادة الإنسان وعلمه وليس من إرادة الدين. فعقل الإنسان والطبيعة أصبحا المرجع في إصدار القوانين الأخلاقية، ولم تعد هناك حاجة لوحي أو نص ديني في ذلك. كما أن التزام الإنسان بالقوانين الأخلاقية بات ينطلق من مسؤولياته الشخصية وتوجهاته العقلانية وإرادته الطبيعية الحرة، وليس من الأوامر الدينية الصادرة إليه. بعبارة أخرى باتت الأخلاق وعلومها وقوانينها لا تستند إلى الدين.
كذلك نجد أن الأخلاق الاجتماعية الحديثة لا تركّز في الأصل على إصلاح الروح رغم أنها تعتقد أن الفضائل والرذائل الأخلاقية الفردية لابد أن تخدم في النهاية العلاقات الاجتماعية والسعادة الاجتماعية ورفاه الجماعة. فالأخلاق الحديثة تركّز "في ذاتها" على تحقيق علاقات أخلاقية إنسانية بين فرد وآخر، أي بين أفراد المجتمع، ولا يقتصر الأمر بالنسبة إليها على العلاقات الاجتماعية فحسب بل يتعلق أيضا بالمؤسسات الاجتماعية، التي تتعرض للمراقبة والنقد إن لم تلتزم بالمعايير الأخلاقية للمجتمع. لذلك فالمؤسسات السياسية والاقتصادية والقانونية في المجتمعات الحديثة لابد أن تبقى تحت مجهر المراقبة والنقد لكي تلتزم بالمعايير الأخلاقية.
كاتب كويتي
ssultann@hotmail.com
التعليقات
فكر عصري
خوليو -مقالة تحتوي على الفكر الحديث المؤسس على الحقوق والأخلاق الحديثة التي تعتبر الإنسان وأخلاقه وحقوقه وإبداعاته وصدقه عمودها الفقري ، هذا لايتطابق مع الأحاديث التي مرة تقول حب الدنيا هي الخطيئة ومرة أخرى المال والبنون زينة الحياة الدنيا، أو ماستمتعتم به منهن، ،هذا التناقض والضياع وتشتيت الأفكار هي نقاط ضعف الأديان وعدم صلاحيتها للتوافق مع العصر الحديث، فمنكر الدين اليوم ليس بمنكر(فتاة وشاب يسيران على الرصيف ليس بمنكر)، ومعروفه المؤسس على التقوى والعبادة والصوم والصلاة ليست سوى أمور شخصية لها مكانة ثانوية في عالم اليوم الحضاري.
فكر عصري
خوليو -مقالة تحتوي على الفكر الحديث المؤسس على الحقوق والأخلاق الحديثة التي تعتبر الإنسان وأخلاقه وحقوقه وإبداعاته وصدقه عمودها الفقري ، هذا لايتطابق مع الأحاديث التي مرة تقول حب الدنيا هي الخطيئة ومرة أخرى المال والبنون زينة الحياة الدنيا، أو ماستمتعتم به منهن، ،هذا التناقض والضياع وتشتيت الأفكار هي نقاط ضعف الأديان وعدم صلاحيتها للتوافق مع العصر الحديث، فمنكر الدين اليوم ليس بمنكر(فتاة وشاب يسيران على الرصيف ليس بمنكر)، ومعروفه المؤسس على التقوى والعبادة والصوم والصلاة ليست سوى أمور شخصية لها مكانة ثانوية في عالم اليوم الحضاري.
جاهلية معاصرة .
الدينوري -ليست الجاهلية مرحلة زمنية من حياة البشرية كما يفهمها بعض الناس ، بل الجاهلية حالة نفسية تأبى الانقياد لحكم الله ، ووضع تنظيمي يأبى الحكم بما أنزل الله ، ومحاولة أعداء الدين الإسلاميِّ وخاصة - أنصاف المتعلمين - ممن ولدوا من أبوين مسلمين ، وما أن شبوا عن الطوق تفلتوا من كلِّ القيم الدينية التى شاء الله تعالى أن يبني الناس حياتهم الاجتماعية وفق ما ورد في كتاب الله تعالى ، مصدر التشريع ، باعتبار أنّ خالق الإنسان ومبدعه أدرى بما يصلح شأنه وقد لخّصت الآية الكريمة رسالة بناء الحياة من خلال قوله تعالى ( وماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ثم يأتي نفر ممن لا يمتون لهذه الأمة بصلة ليقول : فعقل الإنسان ( والطبيعة ! ) أصبحا المرجع في إصدار القوانية الأخلاقية ، ولم تعد هناك حاجة لوحي أو نصٍّ ديني في ذلك . ولا يرد على أمثال هؤلاء إلا بقول الله تعالى ( إن هم كالأنعام بل هم أضلُّ سبيلاً ) ، ذلك لأنَّ عاقلاً أدرك المنظومة الأخلاقية الإسلامية التي تغطي النشاط الإنسان على مدار الحياة ، لم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا ووضع لها معالم على الطريق بهدف ضبط العلاقات بين أفراد المجتمع : مسلمهم وفاجرهم ، تقيهم وفاسقهم ، مؤمنهم وملحدهم ، وقال تعالى ( قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين * )لقد وضح الطريق لذي عينين فليختر كلّ ما يشاء، والعاقبة للمتقين .
عبادة الغرب ؟!!!!
اسامة -يبدو هنا ان الكاتب انتقائي فيما يتصل بالحديث النبوي الشريف والمأثورات عن الصالحين والرسول الكريم لم يقلل من قيمة الدنيا ولكنه ادان الانغماس في الدنيا الى درجة تجعل الانسان دنيويا فقط والا فان تراث النبي العربي الكريم حافل بالدعوة الى الاخلاق والمثل العليا والدعوة الى الحق والعدل والمساواة والحرية وقد ربطها النبي الكريم بمحرك اساسي ومهم وهو رضاالله سبحانه وتعالى عن الانسان واثابته على هذه السلوكيات ثم اخي الكاتب اين هي حقوق الانسان الا ترى ماذا يفعل بالانسان من انتهاك لحقوقه الاساسية في فلسطين وافغانستان وكشمير وغيرها من البلدان ام انها حقوق انسان انتقائية ولاهؤلاء البشر لا قيمة لهم مشكلة مثقفينا عبادتهم الصرفة للغرب واحتقارهم الشديد لشرقهم وهو ارض النبوات ومنبع الديانات مطلوب من المثقف اللبرالي الحداثي ان يتصالح مع مكونات مجتمعه الثقافية وان ينعتق من الهيمنة الغربية وهذا الوله غير الموضوعي بالغرب الذي يهيمن على الشرق بشكل مباشر او غير مباشر عبر وكلاءه المحليين ويرفدهم بكافة اشكال الحماية حتى انهم عدوا ستة وثلاثين فرعا للسي اي ايه والاف بي اي في احد الدول العربية الكبرى ؟!! وانواع اجهزة التعذيب والاستنطاق اعتقد انها عبادة للغرب من دون الله غير طبيعية ابدا ؟!!
عبادة الغرب ؟!!!!
اسامة -يبدو هنا ان الكاتب انتقائي فيما يتصل بالحديث النبوي الشريف والمأثورات عن الصالحين والرسول الكريم لم يقلل من قيمة الدنيا ولكنه ادان الانغماس في الدنيا الى درجة تجعل الانسان دنيويا فقط والا فان تراث النبي العربي الكريم حافل بالدعوة الى الاخلاق والمثل العليا والدعوة الى الحق والعدل والمساواة والحرية وقد ربطها النبي الكريم بمحرك اساسي ومهم وهو رضاالله سبحانه وتعالى عن الانسان واثابته على هذه السلوكيات ثم اخي الكاتب اين هي حقوق الانسان الا ترى ماذا يفعل بالانسان من انتهاك لحقوقه الاساسية في فلسطين وافغانستان وكشمير وغيرها من البلدان ام انها حقوق انسان انتقائية ولاهؤلاء البشر لا قيمة لهم مشكلة مثقفينا عبادتهم الصرفة للغرب واحتقارهم الشديد لشرقهم وهو ارض النبوات ومنبع الديانات مطلوب من المثقف اللبرالي الحداثي ان يتصالح مع مكونات مجتمعه الثقافية وان ينعتق من الهيمنة الغربية وهذا الوله غير الموضوعي بالغرب الذي يهيمن على الشرق بشكل مباشر او غير مباشر عبر وكلاءه المحليين ويرفدهم بكافة اشكال الحماية حتى انهم عدوا ستة وثلاثين فرعا للسي اي ايه والاف بي اي في احد الدول العربية الكبرى ؟!! وانواع اجهزة التعذيب والاستنطاق اعتقد انها عبادة للغرب من دون الله غير طبيعية ابدا ؟!!
فاخر سلطان
د محمود الدراويش -فوجئت بما جاء في مقال الاستاذ فاخر ولانني اعيش في الغرب منذ ثلاثين عاما وكنت طالبا في دولة شيوعيةوكان علي ان اجتاز امتحانا في الفكر الماركسي فانني لم اجد وضوحا في الهجوم على الدين كهجوم صاحبنا .علاوة على هذا فان الرجل يتحدث بعوانية وفظاظة في كلماته الاولى بقوله (نبي الاسلام محمد) دون صلاة على الرسول اوتثنية في هذا الرمضان الفضيل ..يا سيدي ان تتحدث عن الرسول محمد (صلعم) اعظم رجل في التاريخ فهل وصلت بك الخفة والاستهتار بمشاعرنا للحديث بهذه الطريقة السمجة التي لا ذوق فيها .ويرص صاحبنا الكلمات رصا مما يفقدها مضمونها ودلالاتها ووقفت مليا عند قوله (السلوك الديني التاريخي ) وانا استاذ جامعي في علم النفس منذ ثلاثون عاما ولم افهم ما يود قوله ..تحدث صاحبنا (ان الدين احد اطر الحياة الخاصة بالمجتمعات الحديثة..وانه لن يكون اساسا لبناء مجتمع حديث ..وانه عائق في وجه نشأة الحداثة ..وان اخلاق السلوك الديني لا تنتهي الى ولادة مجتمع متطور,,الخ)اذا كان هذا صحيحا فماذا تسمي المجتمع الامريكي المحافظ في اغلبيته والذي لا يخلو منزلا فيه من نسخة الانجيل المقدس وبيع فيه خمسون مليون نسخة من (ارماجيدون )وماذا تسمي المجتمع الاوروبي الذي تحكمه الاخلاق المسيحية وسطوة الفاتيكان وسلطته لا تعدلها سلطة اخرى وماذا تسمي المجتمع الياباني الملتزم بروح البوذية الرائعة والتي لا تخلو منها ادبيات سلوكهم وطرق تعاملهم وماذا عن تجربة ماليزيا الانموذج المهم ,,(وتتحدث عن حق كل فرد في حياته الشخصيةودينه ,,وعن التعارض بين الدين وحقوق الانسان وغيرها مما لا يتسع المجال هنا للتعليق عليه ) يا سيدي ,ان اقطاب رفضالدين والهجوم عليه لم يتحدثوا بهذا التطرف والزلل عن الدين فالفردية والذاتية رفضتها الماركسية بالقطع بل واصرت على الجماعية في العمل والخلق والسلوك ولم تذهب المدرسة الوجودية الملحدة وعلى راسها (سارتر . وسبمون دي يوفوار )الىهذا الحد من تشويه الدين والدفاع عن الذاتية والفردية بل تحدثت عن المسؤولية وانسانية الانسان وحظي هذا بالجزء الاكبرحتى من نظرية هذه المدرسة في العلاج النقسي ,,ولم يذهب الخصم اللدود للنظام والانضباط هربرت ماركوز زعيم المذهب الفوضوي اواخر الستينات من القرن الماضي والذي تلاشى تقريبا في اروبا هذا الموقف الجرئ و اللامنطقي والمناقض للحقائقووقائع التاريخ ,,كنا طلبة في اواخر الستينات وكان الفكر الثوري وا
لماذا التضاد او
محمد -لماذ تجعل علاقة تناقض الا يمكن ان تكون علاقة تكامل حيث يكون الدين يعالج مشكلة من جانب والحداثة تعالج مشكلة وهذا النزعة التي عندك تعبير عن افكار مسبقة حيث تعتبر الدين دائما هو في تناقض مع الحداثة
لماذا التضاد او
محمد -لماذ تجعل علاقة تناقض الا يمكن ان تكون علاقة تكامل حيث يكون الدين يعالج مشكلة من جانب والحداثة تعالج مشكلة وهذا النزعة التي عندك تعبير عن افكار مسبقة حيث تعتبر الدين دائما هو في تناقض مع الحداثة
مرجعيتنا كمسلمين
الايلافي -مع كل التقدير لحقوق الانسان التي نراها تنتهك كل مطلع شمس في الغرب والشرق الا اننا كمسلمين لدينا مرجعية الكتاب والسنة نرجع اليها في كل امورنا والحريات الشخصيةوالعامة توضع تحت امر هذه المرجعية الكتاب والسنة فما وافقهما قبلنا به وماخالفهما رفضناه ان المعيارية التي نقبل بها كمسلمين هي معيارية الشريعة الحلال والحرام والسمع والطاعة لها ولا يهمنا بعد ذلك لا الغرب و لاالمستغربين من ابناءنا على اعتبار انهم زمرة ميكروسكوبية في مجتمعاتنا الذي يوقر الشريعة ويحترم احكام الاسلام من لا يعجيه الحال من ابناءنا المتغربنين فليذهب الى الغرب ويرى حقوق الانسان على اصولها ويتنعم بها ويحشر مع اصحابها .