أصداء

ما بعد 11 سبتمبر: معركة الأفكار وكسب القلوب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل سنوات قدم روبرت سوتلوف احد ابرز الباحثين والمنظرين للسياسة الاميريكة وصفة جاهزة لما بعد 11 سبتمبر ، اليوم تبدو ادارة اوباما اكثر اقترابا وقناعة بنهج ادارة معركة لكسب العقول والقلوب في الحرب ضد الارهاب.

مؤلف كتاب "معركة الأفكار في الحرب ضد الإرهاب" روبرت ستلوف مدير عام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. عاش في المغرب لمدة عامين، وخلال هاتين السنتين تجول في منطقة الشرق الأوسط وكتب العديد من الدراسات حول كيفية إصلاح الدبلوماسية العامة الأمريكية مع العرب والمسلمين في مواجهة تحديات عالم ما بعد 11 سبتمبر (أيلول).

في كتابه المثير يتحدث عن أربعة محاوراهمها الدبلوماسية العامة وإستراتيجيتها، وأخطاء الولايات المتحدة في التعامل مع منطقتنا.


ويتحدث سوتلوف عن أهمية شرح الولايات المتحدة لسياساتها بوضوح وبدون أية اعتذارات، فيقول مثلا إن على أمريكا أن تفخر بقوتها العسكرية التي استطاعت بها أن تدافع عن المسلمين في البوسنة، وكوسوفو، والكويت، وكذلك بتقديمها مساعدات مالية لأكبر دولة عربية "مصر". علاوة على علاقتها الإستراتيجية بحكومات الدول الإسلامية مثل نيجيريا، تركيا واندونيسيا.

ويشير سوتلوف إلى نظرية جديدة في حرب الأفكار خاصته، وهي أن على الولايات المتحدة أن تطور من مؤسساتها الإعلامية تجاه قضايا المنطقة بدلا من أن تنافس الإعلام العربي "الحرة كمثال" أو أن تخترق الإعلام العربي.

ويرى الكاتب أن على الحكومة الأمريكية أن ترسم خطة رصينة للدبلوماسية العامة تجاه الشرق ألأوسط عن طريق وسائل الإعلام، كما أن عليها كذلك فتح دورات اللغة للسفراء والدبلوماسيين والمسؤولين في وزارة الخارجية والجهات الأخرى التي تتعامل من المنطقة العربية.

يتحدث سوتلوف بكل وضوح عن ستة أخطاء للدبلوماسية الامريكية ،الخطأ الأول: جهل الولايات المتحدة بأعدائها وأصدقائها. ويؤكد على ضرورة تحديدها لهم، فهناك حكومات وحركات عربية متشددة وأخرى معتدلة أو علمانية، يرى أن على الولايات المتحدة أن تفرق بينها.

الخطأ الثاني: تقديم الولايات المتحدة قروضا ومساعدات إلى أشخاص وهيئات غير مرغوب فيها. كحكومات استبدادية ما يولد عدم ثقة الشارع العربي بالدبلوماسية الأمريكية.

الخطأ الثالث: اهتمام الولايات المتحدة بالدعاية إلى الانفتاح والتسامح الديني، وتقليلها من الترويج لسياستها العامة.
الخطأ الرابع: خسارة الولايات المتحدة لمعركة كسب عقول الشباب في الشرق الأوسط بسبب جهلها بأساليب المعركة الصحيحة واهمها التغلغل في النسيج الاجتماعي للشباب العربي.

الخطأ الخامس: عدم اعتراف الولايات المتحدة بالأسباب الرئيسية لكراهية ملايين المسلمين والعرب لها. وهذه الأسباب كما يرى الكاتب هي دعمها المطلق لإسرائيل ومساندتها، بالإضافة إلى سياستها المتبعة في العراق وحربها الحالية ضد الإرهاب. وليس كما روج بوش من ان الاسباب الحقيقية نابعة من الاختلافات الثقافية، والاجتماعية والدينية.

الخطأ السادس: فشل كل وسائل الاعلام التي جندت بهدف تغيير الصورة عن الولايات المتحدة لدى العرب والمسلمين ويقصد " قناة احرة واذاعة سوا ".

الحلول كما يراها ساتلوف هي إبقاء الأبواب مفتوحة مع العالم العربي والإسلامي ونشر المدارس الأمريكية في المنطقة لما تلعبه من دور في الانخراط بمجتمعها الى جانب اصرار السياسيين الأمريكيين على مواصلة نهجهم السياسي والدبلوماسية، وتوسيع علاقاتهم الإستراتيجية والعامة مع الدول العربية والإسلامية.

وهو هنا يرى ضرورة تغلغل الولايات المتحدة أيضا في النسيج الشعبي الاجتماعي العربي وإعادة رسم الخطوط السياسية مع دول العالم ومساندة منظمات المجتمع المدني. لأنها المعبر التي سيمكن الأمريكيين من الاختلاط بالمجتمع العربي، إضافة إلى إنشاء مؤسسات تكون مهمتها الرقابة على المشروعات التي تمولها من أجل ضمان نزاهتها.

يعتقد ساتلوف في النهاية أن معركة الأفكار هي الأهم، وفي إطار ذلك يرى أن الأهم هو معرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول، والتخلي عن سياسة تجنب مخاطبة الشعوب العربية مباشرة بخصوص عدد من القضايا الصعبة مثل التطرف الديني والإرهاب، علاوة على الصراع العربي الإسرائيلي وحربها مع العراق.

*كاتب وإعلامي أردني

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الارهاب السني
ساهر الناي -

بعد 11 سبتمر يجب اعادة تأهيل العقل الاسلامي السني اما بغسيل المخ السني بالتنويم المغناطيسي او وضع التطرف السني تحت مراقبة الامم المتحدة من اجل الامن والسلم الدولي ,,, العالم ومنذ 30 سنة يعاني من الفكر السني الذي دمر العلاقات الانسانية ووشائج الحب بين البشر ,,, حتى الاعراس في الاردن لم تسلم من المفخخات السنية ,,, يجب ان نكون صادقين ونضع النقاط على الحروب دون خجل ونقول ان الفكر السني هو النازية الجديدة التي تهدد كوكب الارض ,,, لا يعقل ان يذبح مليون شيعي بين 2003 و 2009 على يد السنة في العراق !!! لماذا السنة يقاتلون الحوثيين في اليمن الذي كان سعيدا عندما كان يخكم شيعيا واصبح تعيسا عندما حكمه احفاد ابن تيمية ومعاوية والحجاج ,, من الذي ضيع فلسطين جيوش الخميني ونجاد ومقتدى الصدر وفضل الله ونصر الله ام جيوش احفاد معاوية والحجاج ؟؟؟ هل المجاعة السنية الصومالية سببها السستاني ام عمائم تورا بورا ؟؟؟ من حول افغانستان وباكستان لدول فاشلة ومتمردة غير اللحي والدشاديش القصيرة السنة ؟؟ يجب وضع المذهب السني على قائمة المذاهب التي تشكل خطر على كوكب الارض ... ومنا الى مجلس الامن الدولي

شكرا استاذ طارق
محمد منصور -

شكرا على هذا التلخيص المفيد لكتاب مهم

شكرا استاذ طارق
محمد منصور -

repeated