بمناسبة الانتخابات العراقية المقبلة: عراقيون أولاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يقول التاريخ الثابت والمتفق عليه إن الإمام علي لم يكن شيعيا، ولا الإمام الحسين ولا ولده الإمام علي زين العابدين. كما أن الخليفة عمر بن الخطاب لم يكن سنيا، ولا عثمان ولا معاوية. ومن يعرف أصل التشيع في التاريخ الإسلامي يتذكر هذه الحكاية.
تصادف وجود الإمام علي كان في مجلس الخليفة عمر بن الخطاب، وكانا صديقين ونسيبين حميمين، ساعة وصول سبايا حرب الفتح الإسلامي لبلاد فارس، ومنهن ثلاث من بنات كسرى يزدجر، آخر ملوك فارس. وعندما أمر الخليفة بتوزيع السبايا على قادة الجيش الفاتح أبدى الإمام علي عطفه على بنات كسرى، واعترض على شمولهن بالسبي، وطلب من الخليفة الرحمة بهن احتراما لكونهن بنات ملك. فأمر الخليفة بفرزهن من السبايا، وكلف الإمام علي بالتصرف بهن، فزوج إحداهن لابنه الإمام الحسين، فولدت له الإمام عليا زين العابدين.
ورغم أن الإسلام دخل بلاد فارس وجعل ملايين الفرس مسلمين إلا أنه لم يتمكن من نزع الحس القومي العنصري الفارسي من كثيرين منهم، بل كان يقوى، أحيانا كثيرة، على الدين، ويحرك النفوس الفارسية في معاداة العرب الفاتحين، واغتنام الفرص للثأر منهم، إرضاء لكبرياء القومية الفارسية المهضومة بالنبي العربي وبدينه الجديد.
ويشهد التاريخ بأن الفرس أحبوا الإمام علي لعطفه على بنات كسرى، وكان هذا الحب هو الدافع الأول والقوي لوقوف بلاد فارس، بكاملها، مع حق الإمام في الخلافة التي اغتصبت منه عنوة. ومن هنا بدأ التشيع للإمام ولولديه ولحفيده زين العابدين، الأمير الفارسي من جهة الأم.
كما سجل التاريخ المديد أن العرب، والعراقيين منهم على وجه التخصيص، ظلوا يدفعون ثمن باهضا ودما زكيا غزيرا كان وما زال يسيل ثمنا لجوارهم مع إيران حين يحكمها أناس لم يتمكن الدين الإسلامي من تخفيف الحقد القومي الفارسي في قلوبهم.
والمحزن أن جماهير عربية عريقة في عروبتها، في العراق وبعض دول الخليج العربية ولبنان، تجهل أو تتجاهل أنها تستخدم أحيانا وقودا لحرب غير عادلة وغير مشروعة وغير لازمة تخوضها القوميون الفرس ضد العرب، جيرانهم وإخوتهم في الدين. وهم، وحتى مجيء الإسلام، شركاؤهم في هذا الإقليم الهام والحيوي الذي لا يمكن طردهم منه أو الفصل بين المصالح المتشابكة بين سكانه. كما لا يمكن لأحدهما أن يتنازل للآخر عن وجوده ومصيره وسيادته وكرامته وحقوقه الثابتة في الإقليم، أرضا ومياها وثروات.
وليس مفهوما ولا معقولا ولا مبررا هذا الصراع الدامي بين الطرفين من أجل الهيمنة المستحيلة التي كلفت وتكلف كليهما أثمانا باهضة دون جدوى. إذ لم يقل لنا التاريخ إن أحد الجارين ألغى أحدهما أو أذابه أو عرَّبه أو فرَّسه. وفي كل مرة كانت إيران تفرض سطوتها على جزء من الأرض العربية كان القدر يقلب عليها المجن ويمكن الطرف المغلوب من رقبة سجانه، فيبطش به وينتقم ويسفك الكثير من دماء أبنائه ونسائه. وكأن الله يريد أن يقول لهؤلاء وأؤلئك إن الدم لا يمحوه غير الدم، والحرب لا تلد غير الحروب.
والعقلاء والحكاء والمثقفون وحدهم، من الأمتين العربية والفارسية، كانوا أول من يدرك هذه الحقيقة أكثر من غيرهم، وقبل حكامهم، فيجاهرون بها ويدعون إلى التفاهم والتعاون والتعايش بين الأمتين، رغبة في حقن دماء مواطنيهم وحماية أوطانهم من الخارب، قبل دماء جيرانهم وبلادهم، ودعون إلى وقف هذا الاحتراب الأحمق المحكوم بالفشل الأكيد في النهاية.
والغريب والعصي على الفهم أن جماهير العراق العربية الشيعية التي خبرت عواقب التطرف القومي والطائفي في زمن الديكتاتور، على امتداد ثلاث وخمسين سنة، ما زالت تنخدع بنفس السلوك والفكر العنصري الأحمق الذي يعمي قادة أحزابهم، ويسهل على حكام إيران اليوم بسط هيمنتهم العنصرية والطائفية على العراقيين العرب، شيعة وسنة. والأكثر ألما أن هذا السلوك أغرى السنة العرب العراقيين بالاستقواء بالخارج السني، وبرر لهم أن يفتحوا قلوبهم وجيوبهم لهذا أو ذاك من الأخوة الأشاوس، ليصبح العراق ساحة اقتتال طائفي أحمق وغبي وعقيم.
ومن العجيب، والشيعة العراقيون أكثر من غيرهم فطنة وأغناهم بالمثقفين والعلماء والمبدعين، ما زالوا يتوهمون أن جهود إيران لبسط نفوذها في العراق دوافعها الوحيدة دينية حقيقية، ولخدمة الطائفة الشيعية العربية بصدق ونزاهة، وخالية من الأهداف السياسية القومية العنصرية المغلقة.
وأمامهم ما يمر به المواطن الإيراني في ظل الحكم الحالي من تجهيل وإفقار واستغلال وقمع وإرهاب. ووأمامهم أيضا ما حاول الملالي أن ينشروه في جنوب العراق من رجعية وتخلف واستغلال ومتاجرة بكل المحرمات من أجل الكسب والابتزاز لتمويل الإرهاب والمليشيات والأحزاب الدينية الظلامية التي ثبت فشلها وقصر نظرها وتشبثها بالمصالح الحزبية والشخصية على حساب الطائفة العربيية الشيعية العراقية ذاتها.
وما يروج له أنصار إيران والمدافعون عن تدخل مخابراتها في العراق ولبنان وفلسطين والخليج العربي من مزاعم الرغبة في إعادة العزة والكرامة إلى الشيعي العربي الذي عاش مضطهدا من قبل سنة العرب على امتداد الأزمنة الماضية كلام حق يراد به الباطل. فلم يكن العربي المسلم يعرف أساسا من من جيرانه السني ومن منهم الشيعي لولا النفخ الدعائي السياسي الإيراني وخبث الأحزاب والتنظيمات العربية الممولة من إيران. نعم، لقد لحق بعض الشيعة العرب بعض الغبن أو القسوة من أجهزة الأمن السلطوية، في بعض البلدان العربية، لكن دوافعه احترازية خوفا من إقدام إيران على توظيف المغرر به منهم، أو المسيسين من قادتهم ليكونوا طابورا خامسا لها هدفه زعزة أمن تلك الأنظمة. وعلى العموم فالعربي الآخر، سنيا كان أو مسيحيا، يتعرض كل يوم وكل ساعة لعسف الأنظمة ومخابراتها وأجهزة أمنها على امتداد الوطن العربي والإسلامي. تماما كما يحدث للعرب المغتربين في أمريكا وبعض دول أوربا في أعقاب كل عمل إرهلبي يكون مصدره إخوة لنا مجاهدون أشاوس.
إن كل ما نحلم به اليوم، ونحن على أبواب انتخابات جديدة في العراق أن يقلب عرب العراق الشيعة، قبل عربه السنة، طاولة الاقتراع، فيمنعون أصواتهم عن جميع الأحزاب الظلامية المملوكة للمخابرات الإيرانية، ويطردوا زعماءها الذين ثبت أنهم بلا ضمائر ولا قيم ولا وطنية، باعوا الوطن والمواطن، وعبثوا ما شاء لهم العبث بحياة العراقيين. وأول من سقوه المر وأذاقوه العذاب وخدعوه وكذبوا عليه هو مواطنهم العربي الشيعي البريء أكثر من سواه، والشواهد لا تعد ولا تحصى.
إن ولادة الوطن العادل العاقل لن تتم إلا حين تتحرك الجماهير العربية الشيعية قبل السنية، فتنتقي لنا حكاما جددا بنفوس نقية ونزيهة ومتحضرة تؤمن بأننا في القرن الحادي والعشرين، ولابد أن نقيم وطن القرن الحادي والعشرين، لا وطن القرون السود الماضية. وتقف بشجاعة ومروءة ورجولة لتطرد من الوطن جحافل الجواسيس والعملاء والسماسرة واللصوص، فالوطن ليس لإيران ولا لأية جارة أخرى، عربية أو مسلمة، عدوة أو صديقة، بل هو لأهله العراقيين، الذين يؤمنون بأنهم عراقيون أولا، وقبل أي شيء آخر. فهل هذا على شعبنا كثير؟
التعليقات
...
Heval Sweden -الى ألأخ الكاتب كلامك صحيح ماعدى هذه ألجملة( مع حق الإمام ألأمام علي (رض) في الخلافة التي اغتصبت منه عنوة.) أولا لم يغتصب حق ألأمام علي (رض) في الخلافة هذه كذبة المتطرفين لأن ألنبي محمد(ص) لم يوصي لتوريث الخلافة ،عندما كان ألنبي محمد(ص) على فراش الموت قال لزوجته عائشة قولي لوالدك ابو بكر الصديق (رض) ان يصلي امام المسلمين بدلا عني لأنني لا أستطيع القيام بذلك ,ولم يقل قولو للأمام علي (رض)ان يصلي امام المسلمين هذه دلالة على ان النبي كان يدعم ألأمام ابو بكر الصديق (رض) في الخلافة وليس علي (رض)، يا أخي أتقي الله في الدين , في الدين لا يوجد توريث ،في الدين يختار المسلمون بديمقراطية وكفاءة خليفتهم ،لقد أختارو المسلمون خير الناس الطيبين الطاهرين للخلافة أولهم الصديق الذي ضحى بحياته وامواله من أجل الأسلام ،وثانيا عمر الفاروق الذي بأسلامه اصبح الدعوة ألأسلامية علنية ،وثالثا ذي النورين وأخيرا ألأمام علي كرم الله وجهه ابن عم ألنبي ألأعظم،الذي يسمونه الشيعة بالأمام المعصوم .
سؤال بسيط
سليم الراس -قبل أن يخرج الينا السيد الزبيدي بمقالة يشكك بهابأصل الحسين العربي, لآنه تزوج بفارسية والله أعلم, أكعراقيين نتفق بأن موالاة الوطن هي أكبر من موالاة القومية والشراكة الدينيه او المذهبي’, ولكن سؤال بسيط للسيد الزبيدي, أن ثلاثة من أصل أربعة. مذاهب سنية عربيه معروفة تتبع مفاهيم رجال من أصل فارسي, وجعفر الصادق الذي يتبعه الشيعة عربي من سللة الرسول, فهل السنة العرب يميلون الى بلاد فارس؟ أرجو من يعرف عن قصةزواج الحسين بفارسية أن ينيرنا والسلام على جميع المؤمنينلأن الله مع القوم الصالحين.
ماهكذا تورد الابل
البراق -الاستاذ ابراهيم الزبيدي نحترم كتاباتك بغض النظر عن قناعتنا بها وبالرغم من اننا معك في دعوتك لنبذ وجوه الاسلام السياسي في الانتخابات المقبلة الا ان لدين الملاحظات التالية على المقالة:استغرب ان تسمي الامام زين العابدين بالامير الفارسي ( ولو انك اتبعتها بجملة من جهة الام ) فهل ينسب العرب الولد لامه ام لابيه؟؟؟!!!تقول ( ومن العجيب والشيعة العراقيون ....مازالو يتوهمون ان جهود ايران لبسط نفوذها في العراق دوافعها الوحيدة دينية حقيقية )وانا اسأل هل لديك استبيان وارقام تعتمد عليها في قولك هذا؟ من الذي يقف بوجه المد الايراني اذن في وسط وجنوب العراق؟؟ الم تكن نتائج انتخابات مجالس المحافظات مؤشرا يا استاذ ابراهيم ؟؟ لماذا هذا الاصرار على اتهام شيعة العراق العرب بالانتماء الى ايران؟؟ انكم بعملك هذا تسوقون البسطاء منهم سوقا وتدفعونهم دفعا الى ايران!!!!تقول ايضا ( لقد لحق بعض الشيعة العرب بعض الغبن او القسوة من اجهزة الامن السلطوية ... لكن بدوافع احترازية !!! ) لقد استخدمت كلمة بعض مرتين في الجملة مجرد للتقليل مما تعرض له الشيعة حقا وفي كل مكان من اضطهاد واستبعاد وهل الاجراءات الاحترازية تشمل الدرجة السابعة من القربى يا استاذ ابراهيم؟؟كونك كاتب معروف ارجوك ان تبتعد عن محاولة طمس الحقائق بدوافع طائفية لو كنت حقا تنشد مصلحة العراق والعراقيين مؤكدا نحن مع دعوتك التي جاءت في آخر المقال
أيران واليهود
عمر العراقي -أيران تكرة العرب والمسلمين عامة أولا لآن القرأن الكريم جاء بلسان عربي وثانيأالفتوحات التي قامت بها جيوش المسلمين التي دكت حصون كسرئ وفارس ونشر الآسلام في بلاد فارس التي كانت تعبد النار اليس هذة كافيأبلنسبة لهم ليحقدو على الآسلام والمسلمين ويدسو في سمومهم وأتو بفكرة التشيع بعد التشاور مع اليهود لشق صفوف المسلمين فقامت أيران منذ ذالك الوقت بنشر التشيع والخزعبلات الشركية مع مثل تبجيل البشر والصلاة على القبور والدعاء لغير اللة ولاكن ولاكن ليعلم الروافض أن عددهم في أنحسار في العالم العربي لان الدعوة الدين الحنيف مستمرة وبسطاء الشيعة يعلمون ذلك لآنهم لاحول ولاقوة وأنهم مسيرون وليس مخيرون وهذة الدعايت التي تصدر من وهناك بين الحين بلتشيع ماهية الة دعاية يقوم بهة الفرس للترويج لعبادة البشرولم يبقى الة أن نقول حسبي اللة ونعم الوكيل على أيران
بدون مجاملة
ظافر العجلوني - عمان -أنت رائع يا أستاذ إبراهيم بكل المقاييس الكتابية والفكرية. في هذا المقال سحرتنا بأسلوبك المتدفق الهاديء الرزين. أظن أنك وضعت النقاط على الحروف. فالشيعة هم أهلنا ونحن أهلهم. والغريب بيننا هم المخربون. شكرا لإيلاف على هذه الجرأة في النشر.
نعم هذه أصل التشيع
الجيزاوي - القاهرة -نعم هذه هي القصة كاملة. ونحن لسنا سوى حطب النار اللئيمة التي يشعلها بيننا الفرس الحاقدون. هم حاقدون على كل العرب شيعة وسنة. والدليل كيف عاملوا العراقيين الشيعة حين لجأوا لإيران في عهد الديكتاتور.وأغلب ضحايا الإرهاب الإيراني عرب شيعة.خربوا لبنان ويخربون فلسطين والباقي أعظم. تحية للأخ الزبيدي على جرأته وشجاعته وصراحته وقوة عبارته.
تصحيح معلومات
متابع -ان الامام علي (كرم ا لله وجهه) زوج ابنه الحسين الى احدى سبايا معركة نهاوند والقادسيه وابى لها ذل الاسر هي( شاه زنان) ابنة كسرى الفرس الذي هرب الى المجهول وانجب الحسين منها الامام علي زين العابدين الامام الرابع للشيعه, وقد فند كثيرون هذه الروايه من خلال معرفة ان الحسين استشهد في كربلاء سنة 61 للهجرة وعمره قارب الخمسين ومعركة القاديسه في سنة 15 للهجرة لذا نجد ان الحسين تزوج وعمره اربعة سنوات !!. للعلم فقط والله من وراء القصد
نعم نعم
نازك المعلوف - لبنان -بالضبط يا أخ إبراهيم. متى كان الاختلاف في العقيدة أو الطائفة مشكلة سياسية تتطلب كل هذا الحق والقتل والتآمر؟ نعن والف نعم. هذه هي الحقيقة. نحن في لبنان نعاني الأمرين من أصابع إيران ومن المغرر بهم من أعضاء حزب الله المخدوعين بالسيد وولائه الفارسي. يا جماعة اصحوا إصحوا.
تصحيح للمعلومة
منكوب العراق -يذكر السيد الكاتب أن الأيرانيين صاروا من الشيعة عند إغتصاب الخلافة منه لكننا لو عدنا للتاريخ سنجد ـن المذهب الشيعي بدأ من عند حفيد الأمام علي المدعو جعفر الصادق وهو الأمام السادس وفي المقابل لو عادل الأستاذ الكاتب لكتاب الدكتور علي الوردي مهو عالم إجتماع متخصص بالعراق (صفحات إجتماعية من تاريخ العراق) سيجد أن الفرس كانوا من السنة ومن حولهم إلى المذهب الشيعي هو عباس الصفوي وبقوة السلطة مثلما تغير أهل مصر من المذهب الشيعي وأصبحوا من السنة كذلك أرجو من السيد الكاتب ) أن يتركوا الضرب على لصق المذهب الشيعي بايران لأنه مذهب عربي وأصوله من العراق
ألا من منصف فيكم؟؟
شوقي -والله مللنا.. متى نجد سنياً عراقياً واحداً.. واحداً فقط خالياً من مرض الطائفية وازدراءالشيعة والتشكيك بولائهم الوطني.. ابراهيم الزبيدي شخص مثقف ومتمدن ومعارض سابق لصدام.. لكنه لا يستطيع أن يرى مشكلة في العراق أكبر من ولاء الشيعة المزعوم لإيران... وماذا عن الولاء العلني وليس الخفي لزعماء السنة ونخبهم وعامتهم لدول معادية استراتيجيا للعراق مثل مصر وسوريا؟؟ الرحمة لمؤسسي الوطنية العراقية الحديثةالحبوبي والحيدري والجزائري والخالصي وأبو التمن.. هل استمر في التعداد؟؟؟؟
القصة وما فيها
أكرم الجابري -لقد كان يروى أن كسرى كان عنده صداع قوي في راسة وبعد أن استيأس من الأطباء , طلب من رجال الأديان والروحانيات عمل علاج أو حرز له فعملوا له حرز كان يخبأه في تاجه ليرتاح من الصداع ...وبعد أن أغتنم المسلمين التاج وجدو فيه حرز أو طلسم مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم وهو ماذكر في كتاب الله أنه أنزله على النبي سليمان(ع). سورة النمللقد كانت معركة القادسية صعبة وشاقة وطويله لأن المسلمين كانوا يريدون فتح عاصمة دوله عظمى في حينه وهي(المدائن- الدوله الفارسية) بعكس فتح بلاد الشام بمعركة اليرموك والتي هي جزء أوجناح من دوله عظمى وهي الدوله الرومانية( البيزنطيه).حتى يقال أنها أستمرت اربع سنوات وهو رقم مهيب في حروب ذلك الزمان. وكلفت المسلمين الكثير من شبابها وخيرة مقاتليها. وحينها أحس القائد سعد بن أبي وقاص بعظم المهمه وفداحة الخسائر فأرسل الرسالة للخليفة الثاني عمر بن الخطاب طالبأ بوضع حد لهذه الحرب وخاصة بعد دخول سلاح غير مجرى المعركه وهو الفيله. . . والتي أدت لهروب الخيول العربيه أمامها. وعندما وردت الرساله مجلس الخليفه وقرئها دفع بها الى علي بن ابي طالب(ع) قائلاً أنها لك يا أبا الحسن وأذا به يقرأها كأنه في قلب المعركة.فأجاب : والله أن الأعجاز هو ليس بالفيله ولكن بالطلاسم التي كتبت على جبين الفيلة (قطعة القماش المثلثه توضع على جبين الفيله) والله أنها الطلاسم الصامته ! ... سارسل لهم الطلاسم الناطقه !!. . فقيل وما الناطقة ياأبا الحسن فقال : هؤلاء ولدي الحسن والحسين (ع) !!! لقد ورد الحسنين(ع) القادسية مع مدد من المقاتلين فكان الحسن قائد الميمنه وكان الحسين قائد الميسرة والقيادة لسعد لخبرته السابقة ولكن بسب مرضه التزم القلعه.لقد أنتهت القادسية بنصر المسلمين وفتح العراق والمدائن بقيادة الحسنين (ع). وهنا يبدأ العرس فقد كانت النية في الفتوحات الأسلامية هي ليس الأحتلال ونهب الثروات كما في فتوحات الأمم التي سبقتهم أو لحقتهم أنما كانت من أجل نشر الأسلام بالرحمه والموعظه الحسنة . حيث يبدأ المقاتلين بأختيار عروسهم من السبايا وبمرضاتها ولمن ليس لها زوج لكي يتزوجها وتكون له أم لأولاده ويعلمها الأسلام ولعياله وهكذا ينتشر الدين.وعندما جيء ببنات كسرى هنا توقفوا عن وضعهم مع باقي السبايا فالأسلام لايرضى بالذل وهؤلاء بنات ملك ! وكان الرأي هو أن يقف الجند ويقومن هن بأختيار الزوج وهكذا أخ
تركيا أيضا تتدخل
احمد البغدادي -بدعوة من بعض الاطراف التركية المرتبطة بدوائر الميت التركي عقدت في انقرة ابتداءا من الثالث من ايلول الجاري سلسلة من الاجتماعات التي ضمّت اغلب الاطراف التركمانية السنية والشيعية وعلى رأسهم النائب في الائتلاف العراقي الشيعي والناطق باسمه عباس البياتي (عرّاب ومهندس التدخل التركي في الشأن العراقي والكوردستاني ),الهدف المعلن لهذه الاجتماعات هو توحيد الصف التركماني في الحملات الانتخابية ولكن الهدف الحقيقي معروف لكل المتابعين للدور التركي الذي بات غير خاف للقاصي والداني الا وهو التدخل السافر في الشأن العراقي عامة والكوردي خاصة وبالاخص فيما يتعلق بقضية كركوك وبقية المناطق المقتطعة من كوردستان اضافة الى الفيدرالية وتحديد حدود اقليم كوردستان ,وقد تم في نفس اليوم استقبال ممثلي الاحزاب التركمانية من قبل رئيس الجمهورية التركية عبد الله غول ( وكأن التركمان هم جالية تركية في العراق وهو رئيسهم الذي يستقبل رعاياه ) وشدد المذكور على اهمية الدور التركي والتركماني في الانتخابات العراقية القادمة!!! اي ان تركيا لاتزال ترنو الى العراق كانه جزء من ممتلكاته وولاياته العثمانية كما كان في الايام الغابرة !!! , كما تم في اليوم التالي استقبال علني للوفد التركماني من قبل المدعو (مصطفى ايلخاني ) مدير الامن التركي !!!.....
ما هذا التخلف
نديم - دمشق -والله عجيب لا يفهمون من هو الوطن ومن هو المواطنيئلون هل ا،ت شيعي أم سني يا اخي أحنا وين وهالسخافات وين احنا بالقرن الواحد والعشرين ياجماعة كافي طائفية وتعصب أعمى للسنة أو الشيعة. الوطن للجميع، متى يفهم العراقيون هذا الكلام؟
مش عارفين ليه
الجيزاوي - القاهرة -الرجل واضح لا يميل للشيعة ولا يميل للسنة معتدل محايد وصاحب ضمير يطلب منكم ترك هذه التقسيمات وبناء الوطن. افهموها بقى ياناس
صح النوم
متابع -وما علاقة تعليقك بالموضوع يا احمد البغدادي, صح النوم
انت طائفي
محمد الجوراني -لم استطع اكمال المقال لأنه طائفي جدا جدا جدا جدا.. اكملت فقط 13 سطرا اي بتقديري اقل من ربع المقال و منه اقول للكاتب الطائفي1- بنات كسرى تم بيعهن و اشترى احداهن عليا لابنه، و كانت السبايا تباع لتزويد ميزانية الاسلام و الدولة( حتى في كتب صدام الذي اعاد كتابة التاريخ على مزاجه موجود) فمن اين اتيت انت بمصادرك العجيبة؟و تسميه(التاريخ الثابت)!!!!!!!!!!!!!2- انت تضع العرب = الاسلام. غير العرب لا يتساوون . اذن الاسلام للعرب فقط و ليس لكل الناس و عليه لا توجد امه اسلامية بل عربية، و عليه فكل الامم الاخرى الذين ادخلوا الاسلام هم بنظرك حاقدون.3-بناءا على تحليلاتك (الطائفية) فان العرب اشد اعداء الاسلام لأن محمد قهرهم و اذلهم قبل كل الامم.اذن فعلى المسلمين محاربة العرب اولا.4- الشيعة و السنة مختلفون كما الكاثوليك و البروتستانت و كما كل دين يختلف عن الاخر ، بل ان ابناء الدين الواحد و المذهب الواحد و العشيرة الواحدة يختلفون بتعاطيهم مع الدين ذاته..لذا لا داعي للكذب بنفي الاختلاف بل بالاعتراف به و الدعوة للتعايش المنظم بظل الاختلافو اتمنى على الكاتب ان يحترم وعي قراءه و عذرا لأن المقال اعجازي جدا حيث لم اتمكن من اكماله رغم اني اكمل حتى خطابات ايمن الظواهري....محمد الجوراني
اصل التشيع عربي
احمد -التشيع بدأ من (الكوفة )اي من العراق لماذا تلصقونه بأيران كما ان مؤسس المذهب الشيعي هو الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) وهو من احفاد رسول الله (ص) فكيف اصبح مذهبا فارسيا وتارة تقولون مذهب عبدالله بن سبأ اليهودي ... اتقوا الله ياعرب .
تحية للزبيدي
علوان حسين -والله عجبت للتعليقات السريالية , فالرجل ليس مؤرخا ًولا فقيها ً أو باحثا في التاريخ . ماسرده من وقائع هي مجرد أمثلة على عنصرية الفرس وتعصبهم لقوميتهم لا حبا بالشيعة العراقيين . الزبيدي أبعد الناس عن الطائفية وهو موضوعي وعراقي وطني محب لبلاده وشعبه بكل طوائفه وما فهمته منه شخصيا عدم منح أصواتنا لمن خذلنا وباعنا شعارات فارغة مقنعة بالدين . صوتك هو قوتك وهويتك وكينونتك في هذه الظروف العصيبة فلا تمنحه لمن لايستحقه من الطائفيين والظلاميين والمقنعيين بأسم الطائفة وحب آلا البيت وهم منهم براء .
الله في عون العراق
متابع -لى شوقي ( 10)انت تبحث عن منصف وخالي من الامراض الطائفيه و اقول لك انا ربما اكون منصف و اكتب لك بتجرد بدون امراض وعقد طائفيه رغم اني محسوب وراثيا على المذهب السني ولكن ليس لدي تعصب ولا تزمت بالدين متمسك بأنتمائي الوطني اكثر من تمسكي بطائفتي او ديني لأن الشخص اذا لم يكون لديه حب لوطنه و اهله ليس له دين قطعا المهم لا اريد ان اطيل بودي ان اقول لك ملاحظاتي عن التعصب الطائفي و من الاكثر طائفيه من الاخر الشيعه ام السنه.انا نشئت و تربيت منذ طفولتي وسط عائلة وبيئة سنيه لم اعرف و لم يخبرني احد ان هنالك مذاهب في الدين الاسلامي شيعة وسنه وغيرهم و كنت اشاهد والدتي رحمها الله لديها حب كبير لا يوصف لأهل البيت حتى كانت تعلق صورهم في البيت و في محرم كان لنا مأتم حيث تبكي بحرقة على مقتل الامام الحسين ولا اخفي عليك كنت اشاركها البكاء احيانا . كانت اسماء ال البيت علي و حسين و حسن وزينب متداوله في عائلتنا بالمقابل لم اشاهد و لم اسمع بأسم شخص في العوائل الشيعيه اسمه عمر او بكر او عثمان و اكثر من هذا فأن الطفل في العائلة الشيعيه يعرف تفصيلا من هم الشيعة ومن هم السنه ومن هم من الأمه الذي ينتسب اليهم و يجب ان يقدسهم و من هم الامه الذين هم بالضد من مذهبه و يجب يناصبهم العداء هذا هو جانب من الاعداد الطائفي المسيس الذي خلق التعصب الطائفي و عمقه .و اقول لك هذه الثقافة المتعصبه هي التي اوصلت العراق الى ما عليه الان. ارجو ان تتقبل تحياتي و لو كان هنالك متسع لأطلت بأمثلتي الكثيره .
لماذا يا ناشر؟
شوقي -أين ذهب تعليقي الذي لا يتنافى إطلاقاً مع شروط النشر؟ والذي تضمن نموذجاً موثقاً من منظمات دولية لما يسميه الكاتب بالإجراءات الاحترازية؟؟؟
عكس المطلوب
شوقي -أنا عراقي شيعي.. في الانتخابات الماضية صوت لصالح قائمة علمانية لا علاقة لها بالشيعة.. لكني بعد قراءتي هذه المقالة على استعداد للتصويت لأكثر المرشحين الشيعة طائفية مادام البديل هو هذه الطروحات المعادية لوجودنا أصلاً.. لحسن الحظ أن الانتخابات ليست غداً.. وأعتقد أن فورة غضبي ستهدأ وأعود إلى أصلي الوطني العلماني.. قبل الانتخابات لن أقرأ لأي كاتب مثل السيد الزبيدي يدعوني بهذه الطريقة المهينة لأن أكون وطنياً.. لأنني سأغضب مجدداً وأصوت لمن يزعم أنه يريد حماية الشيعة من هذه الهجمة...
من الذي عماها
وليد الحسناوي -من الذي أراد أن يكحلها فعماها ياأستاذ إبراهيم أنت أم بوش (إشارة الى مقال سابق لك). ماهذا الخطاب المليء بالأخطاء السياسية والتاريخية بل وحتى الإملائية!! ياسيد إبراهيم مالك وهذه الترهات والخزعبلات. وهل من يريد السمو بأهل وطنه يكلمهم بهذه اللغة العاقر. كل ماذكرت مختلف عليه فكنا نأمل أن تتكلم بلغة العصر. سياسيا الكل يتدخل في العراق ألم يقل مظفر النواب (بالمناسبة مظفر أباه هندي وأمه إيرانية) ولكنه كان مثالا للعراقي بل والعربي المخلص. مامعناه فحتى ملك الأحباش الجائف يبول علينا.