أصداء

هل تتحول وزارة الداخلية لوزارة الأمر بالمعروف؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بالحذاء ضرب الوزير سعد زايد العلامة القانوني الدكتور السنهوري، في قلب دار القضاء العالي عام 1954.

وصاح الوزير: القانون هو ما يقوله رئيس الجمهورية ومنذ ذلك الوقت تم اختِزال القانون في شخص الرئيس، وفي عصر السادات رئيس دولة العلم والإيمان عام 1971 كان هناك صراع محموم على السلطة بين ما أسماهم مراكز القوى والسادات. لأنهم أرادوا السادات أن يحكم ولا يملك، أرسلوا للسادات رسالة مع سامي شرف تطالبه بتعيين شعراوي جمعة رئيس الوزراء بدلاً من محمود فوزي فقرر التخلص منهم بتجنيد الإخوان لضرب الناصريين واليساريين، واستعان بالإخوان مكلفاً عثمان أحمد عثمان، والدكتور محمود جامع للتواصل مع إخوان الداخل، وسافر كلا من عثمان وجامع للسعودية وهناك عقدوا إجتماعات في السعودية حضر من قيادات الإخوان في تلك الإجتماعات الدكتور نجم سالم، وعبد الرؤوف، وعبد المنعم مشهور، ويوسف القرضاوي، وأحمد العسال بالتنسيق مع الملك فيصل.. كما سبق وعقد السادات إجتماعاً مع مجموعة من قيادات الإخوان في استراحة جناكليس بالإسماعيلية للتحالف معهم وقدم الإخوان طلباتهم وكانت كالآتي:

إطلاق سراح كل المعتقلين الإخوان.
السماح للهاربين بالعودة وإسقاط جميع الأحكام القضائية عليهم.
إعادة الجنسيات لمن سحبت منهم.
وعند قيام الغزو الروسي لأفغانستان عمل السادات والإخوان والأمريكان بمباركة بعض الدول العربية.

حكم الإخوان منذ ذلك الحين قبضتهم على جميع المراكز الحساسة في مصر وبدأوا بالجامعات المصرية باعتبارها مصنع المستقبل.

هادن الرئيس حسني مبارك الإخوان إلى أن حدث الانفجار عام 1995 في القضية رقم 36 لسنة 95 المعروفة باسم وثيقة التمكين، ومن أهم بنودها تنفيذ التمكين من مؤسسات الدولة الفاعلة وهذه المؤسسات وصفتها وثيقة التمكين بأنها:

1- أداة تحجيم ومواجهة الحركة الإسلامية.

2- إضافة حقيقية لقوة وفاعلية الحركة الإسلامية في التعبير وفي التغيير أيضاً.

من ذلك يُفهم أهمية تلك المؤسسات القادرة على التغيير أو التعبير، وجهاز الشرطة هو الجهاز الأول القادر على تحجيم الحركات الإسلامية فالعمل على تحييده أو تجنيده هدف رئيسي من أهداف الإخوان بالطبع علاوة على المجلس التشريعي والنقابات المهنية.. إلخ.

فترة حكم الرئيس مبارك مع الإخوان إتسمت بالمرونة والشد والجذب والتفاهم والنفور مستخدماً معهم سياسة العصا والجزرة إلى أن قويت شوكة الإخوان فنجحوا في الإنتخابات بخمس مقاعد في سيد قراره وأصدروا وثيقة فتح مصر، واستعرض المرشد العام المهدي عاكف قوتهم بتصريحه حول بإرسال عشرة آلاف مقاتل أخواني لغزة وإتقانها الفنون القتالية، وهنا شعر النظام بخطورة الموقف واتخذ قراره بالقضاء على الإخوان.

ولكن هيهات لقد نجح الاسلام السياسي في اختراق جميع المراكز الرئيسية في مصر "شرطة، قضاء، نيابة، تدريس، صحافة..." واحتل دعاتهالنقابات وخربوا الحياة السياسية وأصبح للإخوان سطوة داخل الحياة السياسية فقبل انتخابات الرئاسية عام 2007، خلع أيمن نور حذائه لمقابلة المرشد العام، بعدها صرح المرشد أنه في انتظار زيارة الرئيس مبارك لمقر الإخوان.

وما زال النظام يزايد على الحركات الإسلامية ليثبت للدهماء والشارع أنه اكثر إسلاماً من الإخوان ففكر الإخوان يكسب كل يوم عدداً من أصحاب المناصب الرفيعة في داخل البلد كما يكسب جولة أخرى في تهديده للدولة المدنية، فمزايدة وزارة الداخلية على الحركات الإسلامية تقود مصر للدولة الدينية، وتؤكد نجاح خطة الإخوان في تنفيذ خطة التمكين، وإننا نعيش الدولة الدينية ومكمن الخطر في أنه في عهد الدولة الديكتاتورية يتحدث الحاكم باسم القانون، أما في الدولة الدينية فالمتحدث باسم الله من يقف أمام الله فهو كافر زنديق يستحل دمه وشرفه وعرضه ويستحق تطبيق الحدود عليه.

فمن المنطقي بعد حملات وزارة الداخلية والقبض على المجاهرين بالإفطار، وتصريحات اللواء حمدي عبد الكريم مساعد وزير الداخلية وعتابه لمنظمات المجتمع المدني بأن المفطرين ليس لديهم حياء يؤكد على نجاح المتشديين في إختراق وزارة الداخلية ورجال أمن الدولة.

فليس ببعيد أن يتغير إسم وزارة الداخلية في الدول الاسلامية إلى وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!! وتتغير الرتبة من وزير إلى مُلاَّ!! كما سيحاولون اختراع أجهزة بالريموت كنترول لإكتشاف درجة إيمان الشخص المسلم... أما المسيحي أو البهائي أو القرآني يُخَصَص لهم أستاذ الشرطة العسكرية لتوقيع الحدود عليهم، وإصدار تصريح من المُلاَّ وزير الداخلية!! وتوقيع عقوبة على السيدات اللائى يرتدين البنطال.

نجح دعاة الاسلام السياسي وفكرهم المتطرف في تأخر مصر قرون للخلف بمباركة ومزايدة أولى الأمر وسيجازيهم هؤلاء جزاء سينمار كما فعلوا مع السادات.

يا مصر بك الكثير من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء...

من يصمت اليوم على سرقة جاره سيكون هو غداً الضحية،

Medhat00_klada@hotmail.com


المراجع: الإخوان المسلمون والأقباط.. حمادة إمام

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خونة البلد
Amir Baky -

هل يمكن أن يتحد الخير و الشر معا؟ هو يمكن أن يتحد النور و الظلمة معا؟ هل يمكن أن تتحد القداسة مع النجاسة؟ فالإخوان يروجون لفكرة غير منطقية و هى الدعوة لدمج السياسة النجسة بالدين الطاهر. والنتيجة هى نفور الناس من مظاهر التدين الباطلة التى سطحت الدين من أجل السياسة. وللأسف تمكن الإخوان من نشر ثقافة النفاق الدينى بحيث فصلت بين الدين و الأخلاق و قلصت مفهوم الدين إلى طقوس تخلو من الأخلاق. فأصبح المصريون من أكثر المجتمعات تدينا و من أكثر المجتمعات فساد فى آن واحد. أفرز هذا المجتمع المريض القرضاوى و عمر عبد الرحمن المنظران للإرهاب و العنف. و محمد عطا قائد غزوة منهاتن. والظواهرى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة. وخالد الأستنطبولى قاتل السادات الذى هادنهم و قوى شوكتهم فى المجتمع المصرى. فحماس التى دمرت الغزاويين هى أبنه الأخوان. وللأسف لم يتعلم مبارك من التاريخ القريب. ويترك لوزارة الداخلية ان تخترق من خونة الوطن الذين قالوها و بدون أدنى أدب ;طز فى مصر;

المدنيه الحل لمصر
كريم ناصر -

من حق الجميع التمتع با المواطنه الحقيقيه.لان الدين للهالوطن للجميع-واذا كان صاحب الد ين هذا له افضليه معنى هذا اننا في عنصريهمقيته يجب على الجميع التصدي .لها في مصر عدهديانات ومذاهب -الحل الدوله المدنيهواذا كان غير ذلك ما ذا على سبيل المثالوجود حوالي 10 مليون قبطي وغيرهم -هلنطبق قانون (غصبا عنك)-امورغريبه

تناقض
غيور -

كل يوم تطالعنا الصحف بالقبض على مجموعه لمجرد انتمائهم لجماعه الاخوان وفي نفس الوقت لانسمع عن حملة للقبض على الاقباط او الليبراليون بل ان الغير معروفين يصبحون مشهورين اذا ماشتموا الاسلام كالقمني ومع ذلك يوهمنا الاقباط الليبراليون بانهم مضطهدون والحكومه في صف الاخوان

الاجابة هى: لا طبعا!
لان الموضوع اشاعة! -

اثارت شائعة اعتقال مواطنين فى شهر رمضان بحجة انهم مفطرون علانية و امام الصائمين و ايضا شائعة قيام احد المسئولين فى احدى المدن بالتصريح ان هذا حدث فعلا لتعليم المفطرين الادب- اثارت تلك الشائعات استياءا كبيرا بين المصريين فى الداخل و الخارج و اعطت انطباعات مشوهة لصورة و حقيقة مصر. و رغم ان السيد وزير الداخلية نفى تلك الشائعة و اوضح انه لم و لن يصدر قرارا جمهوريا بمثل هذه الافعال و القوانين و ان ما حدث كان قبضا على مشتبه فيهم يدخنون موادا اشتبه ان بها مخدرات و علنا و تم القبض عليهم لحين التاكد من حيازتهم مخدرات او برائتهم ثم افرج عنهم الا ان كثيرين اصروا على انه حدث فعلا و اخذوا يحللون تلك الظاهرة المفاجئة على انها كارثة و تنذر باشياء خطيرة فى المجتمع المصرى. اول شىء لم نعرف على وجه الدقة ان كان ذلك حدث فعلا ام لم يحدث و فى الحالتين ما هى الحقيقة بالضبط و من ورائها و ماذا تم حيال من فعلوا ذلك و بتحريض من اى جهة و لاى غرض و ماذا كان رد فعل الدولة تجاه قيامهم بتلك الاعتقالات؟ ثانى شىء لو افترضنا انه فعلا حصل فقد لاقى استحسانا من اشخاص متطرفين يريدون بل يتحينون الفرصة لاحداث فتنة و انقسام و تشويه صورة مصر فى الخارج و الايحاء الخاطىء بان الحكومة تتعمد التفرقة على اساس الدين و طبعا يهدفون بذلك لاثارة الاقباط فى الخارج ضد الحكومة الحالية ليس حبا فى الاقباط بل طمعا منهم ان يصلوا هم الى الحكم. ثالث شىء هل فعلا يوجد فى القوانين المصرية ما يجرم ذلك؟ و لو صحيح الم يحن الوقت لتعديل و فحص القوانين التى تطبق من ما يقرب من مئة سنة بما ان الزمن قد تغير و لا يصح للماضى ان يحكم الحاضر؟ رابع شىء هو انه من وجهة نظر احترام حق الاخر و عدم التعدى على حريته يفترض ان يتم زرع اللياقة بين الناس بمعنى انه مثلما تم منع التدخين فى الاماكن المغلقة لعدم الاضرار بالاخرين و مثلما يقوم غالبية المفطرين فى رمضان من المسلمين بالاختباء اثناء اكلهم او شربهم لسببين اولهما حتى لا ينتقدهم الاخرين الذين قد لا يدركون ظروف مرضهم او حالتهم الصحية التى تجبرهم على الافطار مثلا و حتى لا يتسببون فى اغراء الصائمين بالافطار و لو اضفنا طبعا موضوع الذوق و الادب و الاحساس بالاخر حيث يمكن للمفطر ان ياكل و يشرب فى بيته قبل ان يذهب للعمل على اساس احترام ديانة الاخر و مراعاة مشاعره مثل من ترتدى فستان احمر و تذهب الى عزاء

الســـ بقلم ـــــاخر
طــــــــارق الوزير -

ورحم الله المتنبي حين قال : لكل داء دواء يستطب به إلا الحمــاقة أعيت من يداويها

تعليق ام مهزلة ؟
رمسيس -

المعلق غيور رقم 3 يريد حملات قبض على الاقباط والليبراليين مادام هناك حملات للقبض على جماعة الاخوان...والا فاين المساواة؟؟!!وبما ان الحكومة لاتقبض على الاقباط فانهم غير مضطهدين ....بربكم هل قراتم تعليقا مضحكا مثل هذا؟يعني لو اخذنا نفس المنطق وقلنا الحكومة تقبض على اللصوص ولكنها لا تقبض على الشعراء والرسامين اذن هذه الحكومة غير عادلة ومتحيزة للفنانين ضد اللصوص المساكين .

سياسة مهادنة الجميع
عبدالله المصري -

النظام السياسي في مصر لا يعنيه لا إخوان او نصاري أو بهائيين أو أي دين، النظام في مصر لا يعنيه إلا سلامته وأمنه فقط. لذا يتضح من أحداث العشرة سنوات الأخيرة التالية لأول ظهور للسيد جمال مبارك في العمل العام، فإن استراتيجية النظام تتلون وتتغير حسب مقتضيات الظروف ليس فقط مع الإخوان ولكن مع الكنيسة والمهجريين والنوبيين وأي قوي سياسية أخري.في بعض الأحيان يستخدم النظام سياسة العصا والجزرة ، و أحيانا يكشر النظام عن أنيابه ويطبق قانون الطوارئ، وهذا طبعا لا يحدث إلا مع الإخوان والإسلاميين فقط، فقد بلغ عدد المعتقلين في خلال العشر سنوات الآخيرة إلي أكثر من 30 ألف معتقل في ظروف مختلفة، إلي جانب مماطلة وزارة الداخلية أو تجاهلها في الإفراج علي من انتهت مدة أحكامهم أو من صدرت لهم أحكام قضائية بالبراءة. وهذا طبعا علي نقيض ما يذكره الكاتب في المقال،إذ كيف تكون وزارة الداخلية مخترقة من الإخوان وفي نفس الوقت لا تقوم إلا بالقبض عليهم بالإضافة إلي مصادرة أموالهم وتجميد نشاطاتهم وأعمالهم، ومنها قضايا مازالت تنظر في المحاكم، علي سبيل المثال القضية الأخيرة لدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وآخرين . النظام يتبع سياسة ظاهرها المهادنة وهي سياسة تتلون وتغير من جلدها حسب مستجدات الأمور، ولا يعنيه من الشعب وفصائله وقواه السياسية أي شئ اللهم إلا استقطاب ما يستطيع من القوي السياسية والإخوان وكذلك الكنيسة والمهجريين. بالإضافة إلي فرض الوصاية علي إمكانيات ومقدرات الدولة لتمويل وتمرير مشروع التوريث. وللأسف بدأت مثل هذه السياسة تثمر عن نتائج مرضية بالنسبة للنظام، إذ طالعتنا الصحف في الأسبوعين الماضيين بموافقة ضمنية للبابا شنودة الثالث علي مشروع التوريث. ومؤخرا البلبة التي أثيرت حول تقديم أحد كبار الداعمين لحركة كفاية لأوراق اعتماده في سلسلة التابعين للوريث، والبقية تأتي.

زواج مصلحة سـري
أحـمـد بـسـمـار -

مــصــر التي كانت سرير الفن والجمال والموسيقى والسينما والمسرح والشعر, أصبحت أوسع مزرعة للتعصب الطائفي الإسلامي, مع الأسف. من عبد الناصر حتى مبارك كانت المغازلات الغرامية بين هؤلاء الحكام العسكر وبين الأخوان بين مــد و جــزر!!! حسب حاجة كل منهم لـلآخــر!!! وبعد كل أزمة وكل خلاف زوجي ومصالحة وغرام مجدد بينهما, يربح الأخوان هدايا ومناصب وسلطة وقوانين إسلامية مرعبة جديدة بعيدة عن كل قواعد المواطنة الأصيلة. إذ كانت دائما الطوائف الأخرى هي التي تدفع ثمن هذه الهدايا, بما تخسره من مكاسبها الدستورية والحقوقية الطبيعية. بالإضافة إلى تفاقم الجمعيات (الخيرية) الإسلامية, المتفرعة من الأخوان والممولة من بعض الدول البترولية حيث يعمل الملايين من العمال المصريين, هذه الجمعيات التي تغلغلت في الأوساط الفقيرة محاربة المرض والفقر, دون أن تحارب الجهل.. فرضت أنظمة إسلامية بحتة من حجاب ونقاب وشرائع زواج تعود بمصر إلى عهود ما قبل الجاهلية. أسفي عليك يا مصر يا حبيبتي.. يا حــلــم أولى أيام شبابي...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.

روح من؟
د. رأفت جندى -

هل يحق للمسيحى أن يهاجم المطاعم التى تقدم اللحوم والبيض واللبن والجبنة فى ايام صيامه؟ لماذا نرى أن صيام رمضان به تحرش بالآخرين ولا يحمل معانى الحب والود والتسامح. لماذا تكون حوادث الأعتداء والتكسير والضرب بعد صلاة الجمعة؟ .....