أصداء

أين الكرامة وأين الذل؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سوريا تقول أنها ستعفو عن مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الكرد السوريين وتمهد لهم الطريق للعودة الى ديارهم وأسرهم وذلك لتسهيل الأمر على لدولة التركية لكي تنجح في حل القضية الكردية في تركيا. هذه آخر مهازل النظام السوري. ثم يدعي النظام أنه لن ينتقم من هؤلاء فيما لو عادوا، وان الإنتقام ليس من شيمه.....ولكنه يومياً ينتقم من كل السوريين!.

هل فكر النظام ولو ليوم واحد في السبب الذي دفع هؤلاء الأشبال الى الصعود الى قمم الجبال مضحين بكل شيء حتى بأرواحهم؟. الدولة التركية فكرت في الأمر ملياً وتساءلت لماذا؟. وفهمت أن القضية هي حرية شعب، وأدركت جيداً أن إستعمال القوة العسكرية لا تجدي نفعاً ضد الكرد، بعد تجربة مريرة إمتدت الى ربع قرن من المعارك والمآسي والدماء.

الأولى بالنظام السوري حتى يكسب شيئاً من المصداقية أن يعفو عن السجناء السياسيين المعتقلين في السجون والمعتقلات لديه، من الذين ليس لم يرفعوا السلاح يوماً، بل لم يؤذوا حتى بعوضة في حياتهم، ومنهم من لا يعرف السلاح أصلاً. النظام خائف من هؤلاء المسالمين، فكيف نصدق أنه سيفتح صدره وبـ "إرادته وليس بأمر تركي" لمحاربين متمرسين في ساحات القتال والمعارك، الذين حاربوا أقوى جيش في المنطقة: الجيش التركي، العضو في حلف الناتو، ولمدة ربع قرن بالكامل...

حل هذه المعادلة/ اللغز تحتاج الى آينشتاين آخر ونظرية جديدة في الرياضيات.

المقاتلون هؤلاء لا يقبلون كلمة "عفو" من الدولة التركية، كونهم أصحاب القضية وروادها، وقد دفع رفاقهم الشهداء دماءهم قرباناً لها، والآن يتفاوضون للصلح لا "العفو". فهل يرضى هؤلاء المقاتلون هذا " العفو" من نظام هو عبارة عن متفرج تدوربه تركيا من إجتماع الى آخر؟. البعض يشّبه النظام السوري بـ "ريموفد كونترول" في يد الدولة التركية" والذي "أصبح عاقلاً منذ تهديدنا له بالإجتياح 1999 "حسب بعض الصحفيين الأتراك.

من هنا نستخلص أن الأمر برمته مفروض على النظام وهو ينفذ أوامر الدولة التركية. وهكذا يفضح النظام نفسه ممرغاً كرامة الشعب السوري في التراب.

الشعب السوري وبكل أطيافه لا يستحق هذا الذل والخنوع أمام العالم على يد من يدعون تمثيله. ما الذي يمكن أن يقدمه النظام لهؤلاء المحاربين في حال قرارهم العودة؟. لن يجدوا شيئاً آخرغيرذلك الذي يتعرض له أهلهم في الوطن من الظلم والطغيان والقهر....

القومجيون "المكرشون"على موائد النظام سيقولون: إنها خطوة حضارية تاريخية فحواها "العفو وعدم الإنتقام"، في دهاء سياسي نادر، ضاربين عرض الحائط كل شيء يمت الى عزة وكرامة الشعب السوري.

حبذا لو أقدم النظام وبمبادرة منه على الإنفتاح والتصالح مع شعبه لحل كل القضايا داخل الوطن، عندها لن يعود فقط جنود الحق والحرية، وإنما سنعود نحن السوريون جميعاً الى أحضان الوطن لبناء مستقبلنا بأنفسنا، وليعم بعدها الأمن والسلام المنطقة وشعوبها...

سنعود، ومعنا هؤلاء البنات والأبناء المقاتلين عندما تصبح الحرية ملكاً لكل السوريين....

د. بنكي حاجو
bengi.hajo@comhem.se

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سوريا تتآمر .
جميل موسئ . -

سوريا تتآمر على العراق عبر دعمها للسنة ضد الشيعة والاكراد وتتآمر على لبنان عبر دعمها الشيعة والمسيحيين ضد السنة وتتآمر على اليمن عبر دعمها للشيعة الزيديين ضد الوهابيين الجدد وتتآمر على فلسطين عبر دعمها لحماس السنية الاصولية ضد الليبراليين الفلسطينيين وتتآمر على السودان عبر دعمها لعربه السنة ضد مسيحييو جنوبه وانفصاليو شماله . انها سوريا شاغلة الكون والمارقة الاولى المتمردة على عروبتها باتفاق استراتيجي مع تركيا السنية العدوة السابقة والمتحالفة مع ايران الفارسية الشيعية الصفوية انها سوريا التي تحار اي من التهم تناسبها اكثر انها سوريا التي يبدو انها العاقلة الوحيدة بين مجانين او المجنونة الوحيدة بين العقال ....

سوريا تتآمر .
جميل موسئ . -

سوريا تتآمر على العراق عبر دعمها للسنة ضد الشيعة والاكراد وتتآمر على لبنان عبر دعمها الشيعة والمسيحيين ضد السنة وتتآمر على اليمن عبر دعمها للشيعة الزيديين ضد الوهابيين الجدد وتتآمر على فلسطين عبر دعمها لحماس السنية الاصولية ضد الليبراليين الفلسطينيين وتتآمر على السودان عبر دعمها لعربه السنة ضد مسيحييو جنوبه وانفصاليو شماله . انها سوريا شاغلة الكون والمارقة الاولى المتمردة على عروبتها باتفاق استراتيجي مع تركيا السنية العدوة السابقة والمتحالفة مع ايران الفارسية الشيعية الصفوية انها سوريا التي تحار اي من التهم تناسبها اكثر انها سوريا التي يبدو انها العاقلة الوحيدة بين مجانين او المجنونة الوحيدة بين العقال ....

حتى جثث الشهداء
أبو سمير -

النضام السوري حتى جثث الشهدا لم تسلم من بطشهم أنهمينتقمون من الشهداء الذين يستشهدون في شمال كردستانعندما تعبر الحدود وتعود لدفنها في غرب بلادنافي مصقطرأسها أنهم يدفنون الشهداء خلستا وفي أماكن مجهولةأنهم يختطفون الجثث داخل الحدود حتى يحرم ذويها من مراسيم الدفن والفرائض الدينية المتبعةلا يعفون عن الميت كيف سيعفون عن المقاتل الذي حمل السلاح في وجه عدوت الشعوب (تركيا) يتبعون سياسة حكام أنقرة المتبعة منذ30 عام ودون جدوة ياما علنت صديقتهم أنقرة عن مثل هذا العفو أعتقد حكام سوريا أصبحت كالببغاء بنسبة للقضية الكردية يرددون عبارات لا تفيد ولا تنفع إيذا كان الأكراد لا يثقون بعدالة المحاكم التركية كيف سيثقون بعدالةالبعث السوري الذي لا يقل همجيتاعن بعث العراق على الأقل في المحاكم التركيا بأمكان المرء أنيوكل محاميا عن نفسه وأن يقدم شكوا عند منضماتحقوق الأنسان المنتشرة في شمال كردستان وتركيا وبعدذلك أن لم يحصل المرء على حقوقه بأمكان الضحاية تقديم شكواهم إلى محكمة حقوق الأنسان الأوروبية وهناك كثير من هذه الأمثلة التي حوكمت فيها تركياولصالح المغدورين أما سوريا الأسد كما يقال من همالذي سيثقون بعدالتها وأين صلاحيات حقوق الأنسان في سورياالحبيبة يطيب للمواطنين السوريين أن يسميهاهكذا عربا كانو أم أكراد

حتى جثث الشهداء
أبو سمير -

النضام السوري حتى جثث الشهدا لم تسلم من بطشهم أنهمينتقمون من الشهداء الذين يستشهدون في شمال كردستانعندما تعبر الحدود وتعود لدفنها في غرب بلادنافي مصقطرأسها أنهم يدفنون الشهداء خلستا وفي أماكن مجهولةأنهم يختطفون الجثث داخل الحدود حتى يحرم ذويها من مراسيم الدفن والفرائض الدينية المتبعةلا يعفون عن الميت كيف سيعفون عن المقاتل الذي حمل السلاح في وجه عدوت الشعوب (تركيا) يتبعون سياسة حكام أنقرة المتبعة منذ30 عام ودون جدوة ياما علنت صديقتهم أنقرة عن مثل هذا العفو أعتقد حكام سوريا أصبحت كالببغاء بنسبة للقضية الكردية يرددون عبارات لا تفيد ولا تنفع إيذا كان الأكراد لا يثقون بعدالة المحاكم التركية كيف سيثقون بعدالةالبعث السوري الذي لا يقل همجيتاعن بعث العراق على الأقل في المحاكم التركيا بأمكان المرء أنيوكل محاميا عن نفسه وأن يقدم شكوا عند منضماتحقوق الأنسان المنتشرة في شمال كردستان وتركيا وبعدذلك أن لم يحصل المرء على حقوقه بأمكان الضحاية تقديم شكواهم إلى محكمة حقوق الأنسان الأوروبية وهناك كثير من هذه الأمثلة التي حوكمت فيها تركياولصالح المغدورين أما سوريا الأسد كما يقال من همالذي سيثقون بعدالتها وأين صلاحيات حقوق الأنسان في سورياالحبيبة يطيب للمواطنين السوريين أن يسميهاهكذا عربا كانو أم أكراد