أصداء

"حمّالات الصدر " والمساواة في السويد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بالنسبة للساكنين في الشرق..والأوسط تحديدا لايعدو التحقيق الذي أجرته وكالة " فرانس برس " الثلاثاء الماضي عن خلل في المساواة في الجيش السويدي إلا " نكتة " لناس بطرانين..!!
وهي" نكته " حقا حين نقارن حقوق المرأة في العالم العربي أو الشرقي ومثيلتها في " السويد ".

التحقيق كشف خللا كبيرا في مساواة المجندة السويدية بقرينها الرجل، وهذا الخلل كان في الملابس الداخلية...تحديدا " حمّلات الصدر " لأنها غير ملائمة للمهام العسكرية أو التمرين وتنفك بسرعة كما إنها غير مقاومة للحريق..!!
المتحدثة باسم " مجلس المجندين السويديين " تقول: ( إن المجندين من الرجال يحصلون على " سراويل داخلية" عسكرية كجزء من التموين وهذه مفحوصة مختبريا وملائمة للمهام العسكرية،أما في حالة النساء المجندات واللواتي يبلغ تعدادهن 4% من مجموع الجيش السويدي " البالغ 15.000 "فان المؤسسة العسكرية تمنحهن ومنذ ثلاثين عام المال ليشترن بأنفسهن "حملات الصدور " وهن يلجأن للأنواع الرياضية منها لكي تناسب المهام العسكرية، وهذا خلل كبير في نظام المساواة بين المرأة والرجل، لان هذه الحمالات غير مخصصة للمهام العسكرية وتنفك بسرعة وغير مقاومة للحريق).

قد يزول شيء من استغرابنا وربما سخريتنا من أنفسنا أو من " السويديين " حين نعرف إن وراء كلام " البطرانين " هذا..مايقارب الـ 200 عام من السلام الذي عاشه المواطن السويدي إذ إن آخر حرب خاضتها السويد كان العام 1814 ضد جارتها النرويج وهي تنعم بالسلام منذ ذلك الحين ولغاية الآن..والسلام السويدي كان ثمرة سياسة " الحياد" وعدم الانحياز، وفي هذا يقول السويديون: إن الحياد لكي يكون مقبولا وموثوقا ومفهوما في حالة الحرب فلابد من يكون أكثر ديناميكية في حالة السلام"..!.
هذا الأمر أنتج استقرارا كبيرا وراسخا في المجتمع وبالتالي أنتج فكرا يعمل على مفردتي " القانون والحقوق "..ومنها حقوق المرأة ومساواتها بالرجل..وليس غريبا أن تتبوأ السويد المرتبة العالمية الأولى في مساواة الجنسين..!
أما مهام الجيش السويدي فإنها تنحصر بالدفاع عن البلد وفي هذا وُهِبتْ جيرانا ( النرويج، فنلندا،الدنمارك ) لايقلون عنها شأنا في فهم هبة السلام التي أنعمت عليهم بالخير والاستقرار لشعوبهم جميعا.
وفي هذا نلاحظ إن تعداد الجيش السويدي انخفض من 45.000 جندي في العام 1975 إلى 15.000 جنديا في العام 2004 لعدد سكان يبلغ 9.2 مليون نسمة..ومهام الجيش الحالية تنحصر بشكل خاص في قوات حفظ السلام الدولية.

أما الخبر المفرح في موضوع " حمالات الصدر " للمجندات فان الجيش بدء بالفعل تطوير نوع خاص منها يلائم المهام العسكرية، يقاوم الحريق ولاينفك بسهولة، وهو في مرحلة الاختبار الآن وسيكون جاهزا للاستعمال نهاية هذا العام أو أوائل العام القادم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحرية
غيور -

اذا كان امر حمالات الصدر يستوجب التوقف والتعجب وهذه المعلقه فهذا شانك فهذا الموضوع ليس له اي مدلول الا في عقلك الباطن

الحل
monsef -

يجب تزويد هذه الحمالات لصدور الضباط الجيوش التي اندحرت امام اسرائيل بدلا من الاوسمة والنياشين المعلقة الى صدورهم لغاية رقابهم

الحل
monsef -

يجب تزويد هذه الحمالات لصدور الضباط الجيوش التي اندحرت امام اسرائيل بدلا من الاوسمة والنياشين المعلقة الى صدورهم لغاية رقابهم

WHAT U CALL THIS
عبد السلام -

Dear Writer: Do you call what you wrote an article, if your answer is yes, it mean you are wrong.You just copied a news from somewhere and make a comment on ?? so what u call this???

حمّالات الصدر
باصلي . روباري . -

خالف شروط النشر

ليبرالي
غيور -

يعني سبت علماءهم وعلماءنا وانجازاتهم العلمية وركزت على الحمالات

حمّالات الصدر
باصلي . روباري . -

خالف شروط النشر

الفرق بيننا وبينهم
علي الزيادي -

مع احترامي لمن انتقد موضوع الكاتب فالكاتب بدأ من حمالة الصدر ولكنه جعلنا نقارن بين السويد والدول الاسكندنافية وبين الدول العربية وجعلها مقارنه فدولنا ترى نصف الشعب مجند والنصف الثاني من الجيش الشعبي وكل يوم نرى الشعب يرقص للقائد العام الذي سببت الاوسمة والنيشاين ميلان من ثقلها ولا نعلم من اي معركة حصل عليها ....

شعوب متقدمة
الصالحي -

15000 فقط؟فعلا شعوب متقدمة و على درجة من الوعي و التفاهم الى درجة أنها لا تحتاج الى جيش!

انانية وحياد بارد
عاطف المصري -

قياسا باوضاعنا العامة الاقتصادية والمعيشية التي لاتسر لا عدو لاو صديق يعتبر ما يفعله السويديون نوعا من البطر والترف يعني انته لا تتوقع من ناس تقف مذلولة في طوابير طويلة للحصول على رغيف العيش ان يفكروا في حمالات الصدور اعتقد انه جلد للذات من النوع الترف يشبه مقولة الملكة الفرنسية التي استفسرت عن سبب هياج الشعب فقالوا لها لا يجد الخبز فقالت اوه ؟!! لم لا يأكل كاتوه او الكعك الحقيقة انا ضد الحياد البارد الذي يعني الانانية المفرضة وضد حمالات الصدر التي تحترق ولاتنفك ؟؟

شعوب متقدمة
الصالحي -

15000 فقط؟فعلا شعوب متقدمة و على درجة من الوعي و التفاهم الى درجة أنها لا تحتاج الى جيش!