أصداء

المتاهة العراقية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يقترب العراق من محطة حاسمة في تاريخه السياسي تتمثل بالانتخابات التشريعية القادمة حيث من المتوقع أن تنفرز إثرها أغلبية برلمانية جديدة وستتمخض عن مفاجئات في التركيبة القيادية للبلد، والتي تتدعي كلها الحرص على الوحدة الوطنية والابتعاد عن المحاصصة ونبذ الطائفية والسعي لتنفيذ المصالحة الوطنية وتحقيق المشروع الوطني، بيد أنه لم يتجرأ أحد من هؤلاء القياديين والزعماء السياسيين على تعريفه وشرحه وتقديمه واضحاً للناخب العراقي.


لقد حدثت القطيعة وتشظى الإئتلاف الحاكم الذي كان متحداً شكلياً لكنه كان يعاني من صراعات داخلية حادة انعكست على عمله وأدائه الذي شابه القصور. وأخيراً قادت الخلافات والتنافسات القائمة إلى بروز عدة تحالفات وائتلافات ستخوض حرباً سياسية وانتخابية حامية قد تنقلب إلى مناوشات أو احتكاكات مسلحة لا سمح الله إذا ما تجاوز البعض الخطوط الحمراء المسموح بها في اللعبة السياسية المتبعة والمتفق عليها ضمنياً منذ سقوط نظام البعث المنهار وإعدام قائده المقبور. ضم الائتلاف الوطني العراقي الجديد مجموعة من الشخصيات والقوى السياسية لا يربط بينها سوى طموحها كلها لحكم العراق وتبوأ منصب رئاسة الحكومة حيث يتواجد جنباً إلى جنب عادل عبد المهدي وبيان جبر عن المجلس الأعلى، ويطمح كل منهما لقيادة الحكومة القادمة، إلى جانب أحمد الجلبي مهندس التغيير بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية والذي يحلم بحكم العراق مهما طال الزمن، كما يوجد رئيسان سابقان للوزارة هما أياد علاوي زعيم القائمة العراقية وإبراهيم الجعفري زعيم تيار الإصلاح المنشق عن حزب الدعوة لأسباب شخصية بسبب فقدانه لزعامة الحزب لصالح نوري المالكي، والإثنان يحلمان بالعودة لشغل كرسي رئاسة الحكومة القادمة. هذا وقد قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ألا ينضم للتحالف الوطني لأنه سيفقد الامتيازات التي حصل عليها والانجازات التي حققها والمكاسب التي تكرست إبان رئاسته للحكومة، مما شجعه أن يخزض بقائمة منفردة تحت إسم دولة القانون، إنتخابات مجالس المحافظات والتي حقق فيها انتصارات ملموسة، لذلك آثر مواصلة مشروعه الانتخابي منفرداً، مهما كانت المخاطر المترتبة على ذلك بما فيها احتمال اغتياله، لاسمح الله أو سحب الثقة عن حكومته وإسقاطها قبل الانتخابات وهو أمر مستبعد لكنه ليس مستحيلاً.


وماذا عن الأمريكيين ومواقفهم إزاء ما يدور من مناورات ومواجهات بين القوى السياسية العراقية وأين دور الشعب العراقي من كل ذلك؟
الكل يعلم أن الانسحاب الأمريكي الشكلي من المدن العراقية بموجب الاتفاقية الأمنية، الصوفا SOFA الموقعة بين الجابين العراقي والأمريكي، كان مجرد بوصلة اختبار لمعرفة ما سيترتب على الانسحاب الجزئي، والكلي فيما بعد، من الآن ولغاية نهاية عام 2011 من تبعات وتداعيات عل الشارع العراقي. وكانت النتيجة مخيبة للآمال بعد تعرية الحقيقة المرة التي تتعلق بعدم جاهزية وكفاءة القوى الأمنية العراقية، من جيش وشرطة ومخابرات، بغية حفظ الأمن المدني، ناهيك عن عدم قدرتها على حماية أمن البلاد وسيادتها واستقلالها. فالقادة الميدانيون في الجيش الأمريكي يعرفون ذلك ويراهنون عليه مازالوا يحنون للعودة إلى مواقعهم وثكناتهم، واسترداد نفوذهم وامتيازاتهم وسلطاتهم وهم واثقون أن السلطات العراقية ستلجأ إليهم مرة أخرى وتستدعيهم لمواجهة تفاقم الوضع الأمني سيما بعد ازدياد حدته في الآونة الأخيرة مع تصاعد وتيرة العلميات الانتحارية والتفجيرات التي أودت بحياة عشرات الضحايا من المدنين الأبرياء. ومن المعروف أن قوات الأمن والشرطة والجيش في العراق كانت مخترقة من قبل العديد من الميليشيات وكتائب الموت والقوى الإرهابية المتنوعة المشارب والانتماءات ومن قبل أزلام النظام السابق والمتواطئين معهم، رغم محاولات التنقية والتطهير، مما يلقي ظلالاً من الشك حول الولاءات داخل تلك القوات، إلى جانب الفساد المستشري كالطاعون داخلها والذي بات معروفاً من قبل جميع القيادات السياسية في العراق. لقد فقد الشعب العراقي ثقته بوعود المحتل والقوى السياسية المتعاونة معه و المناوئة له. لقد دب اليأس في نفوس العراقيين وأصابتهم التطورات السياسية التي أعقبت سقوط النظام الصدامي بحالة من القنوط والخيبة من البديل. فلم يتحقق شيء للمواطن العراقي الحالم بالتغيير الجذري، لا على صعيد الخدمات ولا على صعيد الأمن. فالفقر والبطالة متفشيان وفقدان أو نقص الخدمات هو القاعدة، فلا كهرباء ولا ماء صالح للشرب ولا مياه تصريف صحي ولا مشاريع حقيقية ملموسة لإعادة البناء والتعمير ولا خدمات صحية تليق بالبشر، إلى جانب التردي المريع في المستوى التربوي والتعليمي والثقافي الذي أصاب العراقيين منذ عقود طويلة. فالأمريكيون يفضلون تشغيل المرتزقة الأجانب من اوغندة والهند وسريلانكا والفلبين، بدل العراقيين في معسكراتهم وثكناتهم على سبيل المثال لا الحصر، الأمر الذي يحرم العراقيين من آلاف فرص العمل التي هم بأمس الحاجة إليها. لأن الأمريكيين لا يثقون بالعراقيين بل ويخشونهم، وأن بلدهم، أي أميركا، قد أرهقت وتعبت من مغامرة العراق الفاشلة وقد تجسد ذلك في تصريح وتحذير نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إبان زياراته الخاطفة الأخيرة للعراق حين صرح:" لم تعد لدينا الرغبة ولا الشهية في إصلاح ما يتعذر إصلاحه " ويعني بذلك المصالحة الوطنية المتعثرة أو شبه المستحيلة. وكان الانسحاب الأمريكي الجزئي قد شحذ همم القوى السياسية العراقية المتنافسة لتطعن بعضها البعض وتعمل على إسقاط الخصم بأي وسيلة كانت وفق معادلة " الغاية تبرر الوسيلة". المجتمع الدولي يتفرج لامبالياً على محنة العراقيين ويسمح لدولة صغيرة لاوزن لها في المسرح الدولي كالكويت أن تقرر مصير العراق في أكبر محفلين دوليين هما مجلس الأمن والأمم المتحدة عندما أعلنت معارضتها إخراج العراق من البند السابع ولم تحرك الولايات المحتلة الأمريكية ساكناً، وهي الدولة المحتلة لعراق، لكي تردع حكام الكويت عن تماديهم. ويقف المجتمع الدولي عاجزاً أمام تدخلات دول الجوار العراقي في الشأن العراقي الداخلي والمس بأمنه وسيادته دون رادع أو حسيب، والضحية هو الشعب العراقي وحده الذي يدفع الثمن، بينما يتسابق الجميع في قطف العقود والصفقات بمليارات الدولارات. كانت آخر المؤشرات على هذا السباق التجاري المحموم هو زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون للعراق في أوائل تموز الماضي 2009 على رأس وفد مهم من رجال الأعمال والصناعيين الفرنسيين مما يشير إلى العودة القوية لفرنسا للسوق العراقية لاستعادة مصالحها حيث تم إبرام عدد من الاتفاقيات والصفقات التجارية والصناعية، المدنية والعسكرية، بين البلدين من بينها عقد بقيمة 50 إلى 60 مليون يورو لتزويد العراق بسفينتي مراقبة سواحل فرنسيتي الصنع، وتوقيع شركة مطارات فرنسية لعقد بناء مطار كربلاء المقدسة التي يؤمها ملايين الزوار كل عام، أغلبهم من الإيرانيين. وتطمح فرنسا بيع العراق طائرات النقل من طراز إيرباص المنافسة لطائرات البوينغ الأمريكية التي تمتلكها الشركة وهي قديمة ومستهلكة، إلى جانب بيع فرنسا 24 طائرة من طراز EC - 635 للعراق، بالإضافة لصفقات أبرمت مع شركة سويز Suez لتنقية مياه الشرب، ومع شركة فيوليا Veolia لمعالجة مياه الصرف الصحي في العاصمة العراقية، بقيمة مليار دولار، وتعتزم جمعية رجال الأعمال الفرنسية Medef إرسال وفد كبير يمثلها إلى بغداد في نهاية هذا العام. وهذه خطوات إيجابية نرجو أن تعطي ثمارها في القريب العاجل، بالرغم من تعثر الأوضاع الأمنية وصعوبة التنقل داخل العاصمة والمدن الأخرى، وغياب التشريعات القانونية الملائمة لتشجيع الاستثمار الأجنبي في العراق في مشاريع مثمرة مفيدة للمجتمع العراقي. ولكن كل ذلك يجري بعيداً عن رأي المواطن العراقي واحتياجاته الحقيقية وبغرق في دوامة الفساد والرشاوي واستغلال النفوذ والعمولات الضخمة التي تدخل جيوب المسئولين العراقيين قبل وبعد استجواب ومحاكمة وزير التجارة العراقي فلاح السوداني، في حين يوجد وزراء أسوء منه بكثير ينبغي استجوابهم ومحاسبتهم على تقصيرهم وفساد وزاراتهم وتقديمهم للعدالة. بطبيعة الحال كل وزير أو مسؤول يمتلك التبريرات والأعذار والذرائع التي تبرر له تقصيره أو عجزه عن مكافحة الإرهاب في وزارته.

أخيراً كنت قد سألت أبو إسراء المالكي أثناء لقائي به في باريس في جناحه الخاص في الفندق وبحضور الصديق والزميل ياسين مجيد المتشار الإعلامي لرئيس الوزراء، وقلت له: لماذا لم تنجح حكومة المالكي لحد الآن في إنهاء أزمة الكهرباء وتحسين قطاع الخدمات فكان جوابه مثيراً للحيرة والألم بعد أن طلب مني عدم نشره على لسانه ويتلخص بجملة مختصرة وهي: أن أي حل نوعي وجذري يقدمه يحتاج إلى تمويل، وإلى قانون صادر عن مجلس النواب، وإلى موافقة وتأييد الشركاء السياسيين، وهذا ما يفتقده بالضبط لأنهم لا يريدون له أن يحقق أي تقدم أو نجاح في أي مضمار يمكن أن يخدم المواطن العراقي، بذريعة أن من شأن ذلك أن يزيد من شعبية المالكي ويضم له بالتالي أصوات انتخابية لصالحه على حساب القوى السياسية المنافسة له التي تتحكم بتوجهات وسياسات وبرامج مجلس النواب.

وقد ذكر لي تفاصيل مذهلة عن بعض المشاريع التي كان يمكن أن تنقذ المواطن العراقي من محنته في مجال الزراعة ومياه الشرب والصحة، وبالأخص الحلول التي أعدها لمشكلة الكهرباء العويصة لكنه جوبه بمحاربة عدد من القوى السياسية المتنفذة التي عرقلت حل أزمة الكهرباء وحجبت التمويل اللازم لذلك. فعلى الناخب العراقي أن يعي أين تكمن مصلحته وعليه أن يختار من يعمل لصالحه ويطرح بالفعل المشروع الوطني المستند لمبدأ الموطنة والمساواة في الحقوق والواجبات وضد المحاصصة والاستقطاب الطائفي.

د. جواد بشارة

باريس
jawadbashara@yahoo.fr

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليست بمتاهةيابشارة
المهندس كاظم الرحمة -

احيي الكاتب على تفصيله المتقن وشرحه الوافي والذي يحتاج لتفصيلات تركها الكاتب للقارئ وهي واضحة جليه وبصراحةاشكره على تجرده وتحدثه بلغةالانسان العراقي المثقف والواعي والمغيب واود ان ابلغه بان الذين سيعلقو على كلامه قليلون لان العراقيين كما قلت بمتاهةوبوصلتهم تقاد وتسير والمغناطيس الذي يحدد المجال سيرمنذامدبعيد الى غياهب اللارؤيا واحب ان يتقبل مني مخالفته ببعض ماكتبه ليس تميزاعنه ولكن لتحديد الاتجاه والابتعادعن البوصلة الوهميةليس لمن يريدالاتجاربالدم العراق بل للمواكن الذي تنشده وهذا واجب عليك لعراقيتك الخالصة..اولاالاجندةمثقلةقبل مؤتمرلندن والطيف الغريب الذي اتى الى بلدنا الذي كان ينزف شعبآ..لاوطنيةبلامبادئ ولاوطنيةلمن يحمل جوازين احهما يدوسه وهوعراقي واخر فوق راسه وهو الوكن البديل كلانا يعلم ان الجميع شارك بجريمةالابادة التي ابتدئهاالمقبور واكملهاالاذناب هرب العديد من استلمو زمام الامور وينظر العديد من خارج الوطن ويتاجرو بالوطنية..الكلام طويل ولاختصر كما اوجزت..ان العراق على الرغم من السواد العراقي الذي اتى من خارج الوطن وبدلا من اصلاح مادمره الطاغية ابتدئو بالشعار ليرتدو العار..انا لااخصص السياسيين فحسب بل حتى مثقفي الاحتلال ومن كافة المجالات اتو باحلى بزاتهم واخذو حصيلة نفوسهم العفنةمالآوقالو شعبنا وارضنا سمعتهاكثيرا وانا معهم اجل ان كانو يقصدو انفسهم اما المواطن الشريف لازال شريفاتصور علماء الاجتماع قالو بعد الحرب العالمية الثانية ان شعب المانيا مستقبلا غير معرف..ولكن صدقني هناك الاف نعم محكومين بقوة السلاح ولكن المخاض كان حروبا عالمية فلنراهن على مثقفي الوطن الحقيقيين وانت منهم ولازال هناك اطباء واقتصاديون وعلماء وزراعيون وادباءلديهم الضمير الانساني العالي ومخافةالله وبالتي الوطنية دعهم ودعنانبذهم الشعب ومثلا علاوي وبدر سقطت شعبياواصبح العديد لايستطيع ان يتوغل اكثر كذباوتصور الهاشمي يتحالف مع فاطمة الربيعي ارجوك لاتضحك الم اقل لك سيسقطو ان الشعب سيضمد جراحة وسيدفن شهداءه وسيجفف الدمع واشك ان يكون قد بقي منابع وسيصفي حسابه ولاننسى الله وحكمته وشكرا وعذرا للاطالة اخواني في ايلاف فان العراق يحتاج فوق كل ذلك لدعاء

ما هذا الدفاع
البراق -

السيد الكاتب انك تريد ان تدافع عن المالكي وتبرر فشله في تحقيق اي شيئ للعراقيين طيلة اربعة سنوات . ان ما خصص لحكومة المالكي من ميزانيات خلال هذه المدة لم تحصل عليها اي حكومة من حكومات دول النفط في المنطقة !!! اين اذن ذهبت الاموال؟؟ انها للسراق من حزب الدعوة الذي يقوده المالكي . هل نسيت السوداني عضو قيادة حزب الدعوة وكيف دافع عنه المالكي ووافق على استقالته لكي لايقوم البرلمان باقالته؟ لقد سرق مواد البطاقة التموينية بالمليارات والقصة اصبحت معروفة فكيف يبني ويعمر من هو قائد للفساد والفاسدين ؟؟؟؟؟ اما موضوع اياد علاوي فهو لم ينضم للائتلاف لحد الساعة وهذه كلها مجرد تكهنات لحد الان ولهذا اقتضى التنويه

لا بد من التغييرالجذ
د.عبد الجبار العبيدي -

نقطتان مهمتان ركز عليهما الكاتب في مقالته المتوازنة.الاولى موقف الكويت السلبي من العراق،والثانية موقف القوى السياسية الاخرى من الاصلاح الداخلي.يبدوان الاخ الكاتب لم ينتبه الى اس المشكلة مع الكويت ،وهي مشكلة خلقتها الزعامات العراقية المتخاذلة من الحقوق العراقية مع الكويت حين تناست معاهدات الاستقلال للعراق عام 1925 ورسم خارطته الجغرافية ،فراحت تبدل تلك المعاهدات بمعاهدات ما بعد عام 1991 (خيمة صفوان المتخاذلة وترسم لوطنها خارطة جديدة لا صلة لها بخارطة الاستقلال الوطني عام 1921 مما اطمع الكويت بالعراق اوقل تأكد الكويت بأن الزعامات العراقية الجديدة متهاونة بالثوابت الوطنية العراقية،لاسيما وان العراق اليوم يملك أفشل وزارة خارجية في العالم على الاطلاق.هنا هدرت الحقوق فستأسد الثعلب على الاسد.والنقطة الثانية تقع على عاتق المالكي نفسه حين راح يتكلم عن كل شيء يرغب به دون تنفيذ،ولم يشر الى اية زعامة سياسية معرقلة للمشروع الوطني الذي يطالب به،فلو كان المالكي_ ومن وجهة نظري هو احسن الموجودين_ جادا بعمله دون تردد لما وصل العراق الى محنته الحالية المستعصية اليوم.ان كل الزعامات العراقية اليوم جاهدة بالوصول الى السلطة عن طريق الانتخابات القادمة،لان نجاح القوى الوطنية المخلصة في الانتخابات سيكشف المستور للتجاوزات الرهيبة التي تجاوزتها ما يسمى القوى السياسية التي حكمت بعد التغيير.هذه السياسات الفاشلة والمعقدة تساهم الان فيها دول الجوار حتى لايخرج العراق من عنق الزجاجة،فالتغيير السياسي العراقي ليس هيناً على الانظمة الشمولية الدكتاتورية المحيطة بالعراق نجاحه.على السيد المالكي وقد نبهنا الى الكثير من الاخطاء المرتكبة في حكومته ،لكنه ولكونة يعتمد على المستشارين الضعاف ،لم ولن يصل الى نتيجة تذكر اذا بقي على حاله الان.العراق بحاجة اليوم الى ثورة اصلاحية تعتمد عل الكفاءات العاليةالمخلصة وهي متواجدة لو كان المالكي جادا في الاستفادة منها، وليست على الفرق العسكرية المليشاوية التي تعمل من تحت الستار لجهات معينة.الكل خائف من المصير القادم والخائف لا ينتج ابدا سوى حماية نفسه من الاخر.على الزعامات العراقية ان تعي مصلحة الوطن بعد ان اصبحنا عار التاريخ في العالم.الكل مشترك في الفساد والرشوة والمحاصصة والطائفية وافساد الوطن،اذن من اين يبدأ الاصلاح؟يبدأ بالتغيير الكلي لواقع التغيير التاريخي اليوم، والا

سوف لن تكون
فرات -

سوف لن تكون هناك متاهه اذا احسن الشعب العراقي الاختيار في الانتخابات المقبله اذا انتخب العلمانيين ورفع شعار الدين لله والوطن للجميع

كشف المستور افضل
كريم البصري -

مع حبي واعتزازي لشخصية السيد ابو اسراء المالكي،كان المفروض ان لا يجعل مثل هكذا معلومة مهمة داخل اروقة سرية ولا يبوح بها الا الى اشخاص مقربين جدا،كان المفروض به ان يخرج على الملأ ويسمي الاشياء بمسمياتها ويضع النقاط على الحروف لان القضية ليست قضية المالكي واعادة انتخابه من جديد بقدر ماهي قضية شعب بكامله يتعرض لتركيع واستغلال وايذاء يصل حد الموت فماذا ينتظر اكثر لكي يكشف عما يعرفه الى الشارع الذي وضع ثقته فيه هذا لو كان الامر صحيح ولم يكن من نسج الخيال او مساحيق تجميل سياسية،ليخرج لنا ويقول مايعرفه ومن هي الجهات التي تعرقل التمويل والتشريع وما الى ذالك من اجل ان يبقى المواطن العراقي من دون كهرباء او مياه نقيه او صرف صحي وما الى ذالك من بنيه تحتيه تسهم في النشاط في تقدم البلد والقضاء على الامراض المستوطنه ونهب مافي جيب المواطن المسكين لغرض شراء الكهرباء والماء والخدمات الاخرى من المستغلين،اذن القضية لسيت قضية انتخابات واعلام وكسب اصوات وانما يجب كشف مواطن الخلل كي لايستثمر الصوت القادم في غير محله.

ماذا نتوقع؟
بلال الحارس/ باريس -

ماذا نتوقع نحن العراقيين من اذناب الاحتلال؟في ظلّ غياب ارادة حقيقية للمصالحة و غياب مشروع وطني شامل للاعمار و سياسة اقصاء لشريحة واسعة من ابناء العراق و قتل و مطاردة الكفاءات تنفيذا لاملاءات دولة جارة مسلمة (جدا) يحج اليها كل اذناب الاحتلال دون استثناء (قبل الانتخابات و بعدها و اثناءها) ....الا فبأسا لكم يا اذناب. وستأتي ثورة عارمة و بيان رقم 1 لعودة القرار السياسي الى العراقيين و عن قريب انشاء الله..آمين يارب العالمين.;

الثقب الاسود
عبد الباسط الراشد -

تحية للدكتور بشارة الذي امتعنا بكتاباته وارائه في نشوء الكون ونهايته باسلوب راق مشوق, ولاادري كيف غاب عن هذا العقل الكبير ان ما بني على خطا لاينتج صحيحا وفي الرياضيات نقول اذا كانت المقدمات صائبة كانت النهايات صائبة وفي علم الامراض لايمكن شفاء مصاب الايدز بابداله بالسل لايمكن ان ارضى ان اهدم بلدي واجعل انهار الدم تجري في نواحيه وادم مؤسساته واستعين بقوى لها مصالحها الاقتصادية والايدولوجية في بلدي لاتي بها لتهلك الحرث والنسل واسمى بعد ذلك وطنيا او يرجى مني خيرا كيف استساغ الدكتور العزيز هذه الفكرة المالكي والاسماء التي ذكرها يجب ان يحاكموا على مافعلوه في العراق من الغاء لتاريخه ورموزه وقتلهم الكفاءات التي دفع العراق غاليا في سبيل بناءها وتطويرها ولا يبرر ذلك قولنا ان صداما كان ديكتاتورا اعطني بربك اي ممن يتحكمون بمصائر الشعوب العربية ليس ديكتاتورا بمن فيهم المالكي نفسه ولامعنى للقول انه جاء بالانتخابات فكلنا يعرف كيف جرت الانتخابات وكيف لعب بها وبنتائجها وفي الامس القريب قال المالكي في احد مجالسه العشائرية عن السلطة وفي اللهجة العراقية (بعد ماننطيها) وهو ما كان يعاب على صدام حسين والبعث انهم ديكتاتورين فاي فرق بينهم, في عراق المالكي وجوقته اصبح العراق فقط افضل من الصومال في التصنيف الدولي للفساد وفي عراق جبر صولاغ دخلت الدريلات والمثقبات لفقئ اعين واجساد البشر وفي عراق الجلبي اصبحت السرقة مؤسسة وانتشرت المافيات في العراق وسرقة البنوك والمال العام على اعلى المستويات ومن ثم توفير الغطاء القانوني لحماية المجرمين الحقيقين وتهريبهم الى دول تشترك في جريمة الغاء العراق الذي مرغ انفها وجرعها السم في نزاعها معه,اصبحنا وكاننا في افلام الكابوي او هوليود وفي عراق علاوي والهاشمي وغيرهم اصبح العراق من الدول الفاشلة او بمعنى اخر اللادولة وتخلفنا عن ركب التطور سنين ضوئية وينبيك عن هذا الحال ماوصل اليه واقع التعليم الجامعي وغيره من ماسي ومفارقات, لامعنى استاذي الكريم ان يلقي المالكي اللوم على انداده في العملية السياسية فهم كلهم سواء مايجمعهم كرههم للعراق العربي وانتمائهم لما وراء الحدود ورغبتهم في ازالة تاريخ العراق ولذلك يتصارعون هكذا ليس لمصلحة المواطن العراقي وانما تنفيذا لاجندات خارجية وهكذا هي السياسة في العراق واشباه السياسين فيه انها فعلا كمتاهة الثقب الاسود الذي نتمنى مخلصي