أصداء

دينا عبد الرحمن تغضب السلفيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: في حلقة الأمس من برنامج "صباح دريم" قامت الإعلامية المصرية "دينا عبد الرحمن" بمناقشة قضية تظاهرات السلفيين لإستعادة كاميليا شحاتة زوجة الكاهن المسيحية التي قيل أنها أسلمت وتم إختطافها من قبل الكنيسة، وشغلت قضيتها الرأي العام المصري خلال الأشهر التسعة الماضية.
دينا وضيفتها الإعلامية فريدة الشوباشي إنتقدتا معاً توقيت هذه المظاهرات لأجل مطلب إعتبرتاه ثانوياً في المرحلة الحالية، كما إنتقدتا تناقض السلفيين الذين حرموا التظاهرات خلال الثورة وإعتبروها خروج عن طاعة الحاكم، لكنهم لا يجدون ضيراً اليوم من التظاهر لشأن يشكل تهديداً لوحدة صف الشارع المصري. كما سألت دينا لماذا لم نجد سلفياً يتظاهر لأجل المعتقلين من شباب الثورة مثلاً، أو لأجل مشاكل التعليم، والصحة، وغيرها من القضايا الملحة اليوم، والتي لها أهمية أكبر من قضية فردية كهذه.
وخلال الفقرة كانت الإعلامية دينا عبد الرحمن تقرأ التعليقات التي يتركها المشاهدين عبر صفحة البرنامج على الفايس بوك، وكان هناك تعليق يطالبها بالإستماع لوجهة النظر الأخرى وبالفعل تم الإتصال بالشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث بإسم الجماعة السلفية، والذي خرج عن نطاق الموضوع وأراد التشعب فيه، وعندما حاولت دينا إعادته للموضوع والإجابة عن سؤالها: لم التظاهر الآن ولم في هذا التوقيت؟ وهل لا توجد هناك قضايا أكثر الحاحاً من هذه القضية تشغل السلفيين في مصر؟
إنفعل الرجل وتفادى الإجابة عن هذه الأسئلة، وحاول كالعادة إستغلال قصة حقوق الإنسان وصور القضية على أنها بعيدة عن التطرف، أو الطائفية، وهي مطالبة بمواطنة مقموعة.
وتحامل الشيخ على البرنامج الذي أتاح له الفرصة للظهور وإبداء الرأي ، فردت عليه دينا بالقول أن البرنامج ليس بحاجة لشهادة منه.
وخلال دقائق إشتعلت صفحة البرنامج بتعليقات السلفيين، وبدأت أعداد المنتمين للصفحة بالتزايد بشكل مطرد حتى وصلت الى أكثر من 250 مشترك جديد خلال أقل من ساعة.
وأخذ الهجوم شكلاً عنيفاً وحمل بعض التجاوزات اللفظية الجارحة لمقدمة البرنامج وضيفتها، حتى ذهب البعض للمطالبة بإقالة دينا وإستبعادها من البرنامج، بينما قام البعض الآخر بإنشاء صفحة أسموها "كارهي دينا عبد الرحمن لهجومها علي الاسلام" طبعاً مختزلين الإسلام في جماعتهم، ومفترضين أن إنتقاد تصرف قام به سلفيون هو هجوم على الإسلام، وهو الأمر الذي أغضب مجموعة أخرى من المسلمين المعتدلين، والمسيحيين، والعلمانيين من المنتمين الى الصفحة وأدى الأمر الى نقاشات لازالت مستمرة حتى اللحظة.
ما حدث في "صباح دريم" تكرر مساءً لكن بسيناريو أقل حدة حيث قامت الإعلامية منى الشاذلي بمناقشة نفس القضية وإستضافت شيخاً آخر كان سلوكه مشابهاً لسلوك الشحات مع دينا، فهو دأب على الخروج عن القضية الأساسية التي طرحها البرنامج وهي هل تستحق قضية كاميليا شحاتة أن تثار بهذه الطريقة، وفي هذا التوقيت؟
وحول الشيخ الحوار الى شرح للفكر السلفي، مما ضايق الشاذلي وضيوفها، وحدا بالكاتب بلال فضل الى الإتصال بالبرنامج والرد على إدعاءات الشيخ السلفي بالبراهين والأدلة التي تؤكد من خلال آيات وأحاديث صحيحة حق المواطن بالثورة على الظلم والحاكم الظالم.
فما كان من الشيخ الا أن سأله هل أنت مؤهل علمياً للحديث بأمر كهذا الست مخرجاً سينمائياً،مختزلاً هو الآخر الإسلام فيه، وفي جماعته وفكره، وكأن أي إنسان يزاول أي مهنة أخرى لا يحق له أن يكون مطلعاً على شؤون دينه، ولكنه بالطبع حلل لنفسه الإفتاء بقضايا كهذه رغم أنه لايحمل رخصة رسمية، فلا هو مفتي ولا شيخ أزهري، لكنه حرم ذلك على بلال فضل صاحب برنامج "عصير الكتب" والصحفي والإعلامي الذي يتمتع بثقافة عالية تؤهله على الأقل للخوض في نقاش عام.
أزمة السلفيين في مصر تتصاعد، والإعلام الليبرالي يحاول التصدي لها بكل ما أوتي من قوة، حفاظأ على الثورة التي تريد إرساء دولة مدنية، ولكن غالباً ما يرشق الإعلامي الذي لا يصفق للنهج الذي ينتهجه السلفيون اليوم في مصر بأقسى النعوت، وفي حال إعترض على بعض الممارسات السلفية في الشارع المصري - والذين يعتبرهم البعض أهم أدوات الثورة المضادة- يتعرض هذا الإعلامي للتنكيل المنظم من قبل جنود الجماعة التي تتقن فنون الحرب الإلكترونية.
إعلامية ثائرة
الجدير بالذكر أن دينا عبد الرحمن كانت من الإعلاميين الذين نزلوا الى ميدان التحرير وشاركوا في الثورة بشكل فاعل، وساهمت بشكل كبير في القاء الضوء على ما كان يحدث في ميدان التحرير من تجاوزات للنظام السابق خلال أيام الثورة، وبعدها ويحظى برنامجها بشعبية كبيرة، ونسبة مشاهدة عالية رغم أنه برنامج صباحي لا يذاع في وقت الذروة.
وتحظى دينا بإحترام كير في الأوساط الإعلامية ويشهد لها بالكفاءة والمهنية، وهو الأمر الذي دفع القائمين على "صوت القاهرة" مؤخراً محاولة التفاوض معها لضمها للإعلاميين القديرين حافظ الميرازي وحمدي قنديل لتقديم برنامج "مصر النهاردة" لكن وبحسب مصادر إعلامية فإن دينا رفضت العرض وفضلت الإستمرار ببرنامجها على قناة دريم 1.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ثورة من اجل كاميليا
El Asmar -

99% من السلفيون إما خريجين او ابناء خريجين الازهر. والإدعاء بإنهم بلطجية النظام السابق إدعاء صحيح 100% وكانت سجون العادلي مراكز تأهيلهم مهنياً ومعظمهم يتسول لقمة عيشه من السفارة السعودية. وهم سبب تحول ثورة 25 يناير من ثورة ضد الفساد والتخلف الى ثورة من اجل كاميليا.

استيقظوا
الراصد -

من الواضح تماماً ان الفكر السلفي لا يقبل النقاش والحوار بطروحاته ولا يستطيع القبول بالآخر وهذه من الامور البديهية في ادبياتهم , انهم عائشون قبل الف وخمسمئة سنة , ونحن لسنا بحاجة لمثل هؤلاء كي يتحفونا بافكار اصبحت من ما قبل التاريخ , يستغلها ما يسّمون انفسهم علماء , ويمررون سمومهم على البسطاء الذي ينفذّون اجنداتهم مغمضي العينين . اتمنى من الإعلامية الرائعة والواقعية ان لا تكرر مثل هذه المقابلات مع هؤلاء العناترة , انهم يسلكون مسلك زعماء دكتاتورية من وراء الميكرفون بغطاء ديني . وشكرا لك دينا على جرأتك ووضوح رؤيتك.

لغة التفاهم
قيس الحربي -

إن اللغة التي يتحدث بها هؤلاء القوم ليست هي اللغة التي تتحدث بها فتاة جميلة وعصرية ومنفتحة ومثقفة كـ دينا. الأولى أن تتحدث الدولة معهم بواسطة غلاظ القلب واليد من أجهزة شرطتها ومباحثها وباللغة التي يفهمونها، لغة الإطباق عليهم وحبسهم باعتبارهم حَمَلة فكر أحادي إرهابي متخلف متعصب يحرض على القتل والإضطهاد. نعم، أين كان هؤلاء الناس طوال عقود خلت، لم نسمع بهم فيما مضى! ولاولئك الذين يعيبون عليهم إختفاؤهم أيام إشتعال الثورة، فإنني أحمد الله على عدم ظهورهم، فلو فعلوا ذلك لكان الفشل هو مصير تلك الثورة العظيمة.

الخوارج الجدد
د.فريد سعد -

كل من يتجدث من المنتمين للتيار السلفى يحول القضية الى هجوم على الاسلام وبالطبع هذا يدل على ضعف الحجة . ان هولاء الناس لا يؤمنون باى حوار او ديمقراطية بل انهم المنافقون ويجب التصدى لهم بحزم ولا نابه لصونهم العالى لان لو كل مصرى شريف صمت على افعالهم فلسوف تضيع مصر فى غياهب التاريخ

supporting Isreal
supporting Isreal -

يقول المثل الجار قبل الدار

رائعة
د. بسام -

لست ضد السلفيين في أن يعتنقوا الآراء التي يرغبونها، ولا في تربية لحاهم بالطول الذي يناسبهم، ولا في إظهار أسنان بالألوان التي يفضلونها، ولا في سويتها من عدمه، ولا في أي مظهر يريدونه، ولا حتى في أن ينتخبوا إلى البرلمان ولا أن يفوز منهم من يفوز في مناصب عالية... كله بشرط ألا يفرضوا علينا ولا على غيرنا طريقة حياتهم بالقوة. علينا أن نحترم بعضنا وآراء بعضنا، وإن نجح السلفيون في الوصول ديموقراطياً إلى البرلمان فليحكموا شرط أن يتداولوا الحكم كما يصلون إليه، وفي نفس الوقت يجب أن يكون لدينا دستور شبيه بدستور الولايات المتحدة بحيث يكون هناك مراقبة مستمرة لأداء الحكومة، وأيضاً أن تكون حقوق الأقلية(ات) التي لم تنجح في الإنتخابات محفوظة ولا يداس عليها لأن الأغلبية حصلت على أغلبية عددية في الأصوات. وعن مصر: لقد أعطتنا مصر وأعطت العالم أجمل مثال للثورة الحضارية وأظهرت نساء مصر وعياً وثقافةً خارقين، وكل تمنياتي لهذه المناضلة الجميلة دينا عبد الرحمن!

شيء مخزي
محقق مصادر -

من المخزي جدا أن نرى بعض الناس يعاملون السلفيين على أنهم يخطئون وكل مايبدر عنهم هو أمرٌ خاطئ .. بالطبع يهمهم أمر هذه المرأة .. فهي قبطية قد أسلمت .. وقام الأقباط باختطافها .. مالمشكلة لو أن الشخص غير دينه ..أن تقيس الموضوع باتجاه آخر وتربطه بالثورة المصرية فهذا أمر غير لائق .. لا في حق التي أسلمت .. ولا في حق الثورة المصرية العظيمة ..السلفيون لم يخرجوا حتى لاينسب لهم أي عمل ما .. فانظروا للوضع في سوريا !! فبدون تدخل السلفيين الحقيقي .. النظام لاينكف بالحديث عن مؤامرات سلفية في سوريا .. ولكان قد حدث المثل في مصر ..

إلى المعلق 7
دكتورة نجوى -

تقول: (مالمشكلة لو أن الشخص غير دينه ). هذا جيد بل ممتاز. سؤالي إليك وأرجو أن تجيبه لنفسك ولضميرك وللحق المطلق: هل يحق للمسلم أن يغير دينه؟

حول سياسي
مجدي -

حول سياسي من اجل تشوية الدين وهي حملة ضد المسلمين بيد مسلمين باعوا دينهم .ليه محدش قال للكنيسه مش وقته اخرجوا كاميليا محدش لام على الكنيسه وكأن الخاطف اصبح هو صاحب الحق

DINA A. RAHMAN
ALL BLACK -

DIAN A. RAHMAN IS MARRIED TO 70 YEAR OLD MAN AND SHE IS ONLY 35 HE IS TELLING HER WHAT TO SAY IN HER SHOW!

ربتا يكرمك
جمال موسى -

ربنا يكرمك يادينا انت وبلال فضلالسلفيون جابولنا الضغط بغبائهم

ربتا يكرمك
جمال موسى -

ربنا يكرمك يادينا انت وبلال فضلالسلفيون جابولنا الضغط بغبائهم

تربيه أمن ألدوله
مقبل سيد -

أبعثكم ألله رقباء على ألناس أنتم ألذين سوف تحاسبون ألناس يوم ألقيامه أنتم ألذين سوف تكونوا ألشفعاء لمن أطاعكم وألباقى منهم هم فى ألنار

تربيه أمن ألدوله
مقبل سيد -

أبعثكم ألله رقباء على ألناس أنتم ألذين سوف تحاسبون ألناس يوم ألقيامه أنتم ألذين سوف تكونوا ألشفعاء لمن أطاعكم وألباقى منهم هم فى ألنار

ردا على تعليق رقم 10
Nancy -

انت بتصنف الناس ليه .. تتجوز اللى تتجوزة دا مايعبهاش فى حاجة ولو هو بيقولها تقول ايه ، مش جاسوسة يعنى هى ،،، دا على اعتبار ان المعلومة دى صح اصلا .. اهو احنا دايما كدا نسيب المهم ونتكلم فى اتفه حاجة ،، سورى بس بجد تعليقك مستفذ جدا

ردا على تعليق رقم 10
Nancy -

انت بتصنف الناس ليه .. تتجوز اللى تتجوزة دا مايعبهاش فى حاجة ولو هو بيقولها تقول ايه ، مش جاسوسة يعنى هى ،،، دا على اعتبار ان المعلومة دى صح اصلا .. اهو احنا دايما كدا نسيب المهم ونتكلم فى اتفه حاجة ،، سورى بس بجد تعليقك مستفذ جدا

مسقط
فتحى -

لابد لكى تتحقق اهداف الثورة ان تهتم لكل المصريين ,وكامليا, وغيرها من ضمن المصريين, سواء من تكلم فى هذا الامر السلفيون ام غيرهم المهم ان يكون فية حد يدافع عن حقهم , وطبعا كفانا ضياعا للحقوق فى العهد القديم, ولاداعى للخطء فيمن كل من نطق بالشهادتين ,وان الدين لله وحدة ...

مسقط
فتحى -

لابد لكى تتحقق اهداف الثورة ان تهتم لكل المصريين ,وكامليا, وغيرها من ضمن المصريين, سواء من تكلم فى هذا الامر السلفيون ام غيرهم المهم ان يكون فية حد يدافع عن حقهم , وطبعا كفانا ضياعا للحقوق فى العهد القديم, ولاداعى للخطء فيمن كل من نطق بالشهادتين ,وان الدين لله وحدة ...