قراءة في فيلم المملكة:محاربة الإرهاب بشكليها العربي والأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هليكسر شباك التذاكر الصورة النمطية للعرب
قراءة في فيلم "المملكة":محاربة الإرهاب بشكليها العربي والأميركي
ترجمة واعداد زيد بنيامين:لاشك ان اي حديث عن المملكة العربية السعودية يجب ان يبدأ بالنفط، في اميركا على الاقل ويبدو ان الفيلم الجديد (المملكة) لن يكون مختلفاً. يبدأ الفيلم باستعراض تاريخي للمملكة العربية السعودية لينتقل بعدها الى صورة مجموعة من الارهابيين الذين يصورهم الفيلم على انهم (اسلاميون) يقومون بقتل مئة اميركي مع عائلاتهم حيث يستقر ويعمل هولاء في المملكة .وعلى اثر ذلك تقوم الولايات المتحدة الاميركية التي تعتبر السعودية من ابرز حلفائها بإرسال اربعة من عملاءالـ اف بي اييقودهم الممثل الاميركي جيمي فوكس الى الرياض وذلك للانتقام.
يقول ديفيد كوسي رئيس شركة يونيفرسال بيكتشيرز انترناشنوال ان الهدفين الرئيسين اللذين يصورهما الفيلم ويصل اليه المشاهدون هما قيام (الابطال) الاميركيين بواجبهم على اكمل وجه ضد الارهاب والثاني هو تعاون الشرطة السعودية معهم في تحقيق هذا الهدف حيث يقوم السعوديون بمساعدة الفريق الاميركي في الحصول على القصاص ويقود الفريق العربي شخصية ضابط سعودي يقوم بدوره ممثل عربي فلسطيني وذلك في ظهور عربي نادر في هووليود.
ولعل السبب الرئيس الذي دفع هوليوود للاعتماد على ممثلين من الشرق الاوسط او ممثلين عرب في الافلام الاميركية هو اقتناعها ان شباك التذاكر في العالم بات يحقق المداخيل نفسها التي يحققها شباك التذاكر في الولايات المتحدة بل اكثر من ذلك وبالتالي قد حان الوقت لتصحيح الصورة والقول ان اميركا لا تحارب الارهاب وحدها بل يساندها افراد المجتمع السعودي كما يقول هذا الفيلم مثلاً وكل هذا بضغط من عائدات شباك التذاكر العالمية التي قد تضغط على هوليوود لتغيير طريقة التعامل مع الشخصية المسلمة او العربية في الافلام من الان وصاعداً بعد الصورة النمطية السلبية التي عرفت عنهم في الماضي.
الفيلم لا يفوت الفرصة على بعض السلبيات بل يرسل بعض الاشارات من قبيل تصوير المملكة على انها دولة غنية بالنفط تستفيد من عائداته بشكل اساسي العائلة المالكة السعودية التي تترك الفتات لشعبها، وبالتالي فان انظمة الحكم العالمية (حسب الفيلم) يجب ان تتفاعل مع طلبات هذا الشعب من اجل الحفاظ عليه من الانخراط في التيار الراديكالي الاسلامي الذي قد يتسبب في قتل الاميركيين وعائلاتهم من الذين يعملون في شركات النفط كما يتحدث الفيلم.
يرافق فوكس في فريقه كل من كريس كوبر الذي يقوم بدور خبير المتفجرات وجينفير غارنر الطبيبة وخبير الكومبيوتر جيسون باتمان .وفور وصول الفريق الى الرياض يقوم السعوديون بالسماح لهذا الفريق بالعمل في المملكة لايام معدودة مع فرض عدد من الشروط الصعبة على عملهم خصوصا بسبب وجود امرأة فيه يحتم عليها عملها الحديث المباشر مع الرجال السعوديين وهو ما يشكل تهديداً على التقاليد المجتمعية في السعودية وخروجا على المألوف.
يصبح الفريق الاميركي تدريجياً هدفاً للارهابيين لكن تصميم الشرطة السعودية على حماية هذا الفريق دفعهم الىمنع الفريق الاميركي من فحص موقع الجريمة خوفاً عليهم . ورغم كل الصعوبات فان الفريق الاميركي يتمكن من العثور على دليل يربط الجريمة بمصمم قنابل معين وخلال هذه المرحلة تبدأ العلاقة بين الفريق الاميركي ونظيره السعودي تتطور خصوصا بوجود الكولونيل الغازي الذي يقوم بدوره اشرف برهوم (ممثل فلسطيني مسيحي حامل للجنسية الاسرائيلية) والذي يقوم وبدافع انساني بحت في تحدي جميع العقبات التي تضعها الحكومة السعودية امام الفريق الاميركي ويتحدى جميع التقاليد من اجل الوصول الى الحقيقة من منطلق إحساسه بعظمة فقدان الانسان لاخيه الانسان تحت اي ظرف.
ومع وجود اختلافات ثقافية واضحة بين قائد الفريق الاميركي (فوكس) وقائد الفريق السعودي (برهوم) فان كلا الرجلين يمتلكان العزم نفسه للوصول الى الحقيقة. الفيلم يقدم الاميركي على انه شخصية باتجاه واحد، رجل جاء من اجل الانتقام اما السعودي فيقدم على انه رجل يبحث عن الحقيقة من اجل بلده رغم ان بلده يرغب في عدم جعل تلك الحقيقة علنية وعزمه على كشفها مهما كانت.
للفيلم عدد من السلبيات او الهفوات او المبالغات ان جاز التعبير ،خصوصا في مشاهد المواجهات التي تجري في العاصمة الرياض بين الارهابيين من جهة والفريقين العاملين على القضية من الجهة الاخرى، فكل رصاصات ابطال الفيلم تسقط ضحايا في مقابل طلقات الارهابيين التي تخيب دائماً رغم ان الفريق (المجرم) في الفيلم اكثر عدداً وعديداً .
كما يعتمد الفيلم التطويل في بعض فقراته ومنها استعراضه لتاريخ المملكة العربية السعودية.
على صعيد النقد الفني للفيلم فان هناك من وصف الفيلم بانه (دعاية مجانية) للمملكة العربية السعودية ولكنه في النهاية قد يتضمن حقيقة ان السعوديين هم اكثر عداءً للارهاب من اميركا رغم ان مهاجمي الحادي عشر من سبتمبر معظمهم من السعوديين.وقد وفق الفيلم في نقل تفاصيل المجتمع السعودي بدءًا من الملابس ونهاية بحياة العائلة السعودية ويقول بعض النقاد السينمائيين ان الفيلم "يؤكد على الحكم الخطأ الذي اتخذه الاميركيون بحق الشرق الاوسط".
التعليقات
رائع
بدر -الفلم اكثر من رائع من ناحية الاخراج والممثلين رائعون. ولكن هنالك نقطتين مهمه جدا كانت مبالغ بها في الفلم حيث وضع احياء الرياض كانها احياء في افغانستان في مشاهد مهاجمة الارهابيين.النقطه الثانيه لم يوفق القائمين بالفلم في الازياء السعوديه حيث ظهرت الازياء وملابس السعوديين كانها في الثمانينات.
where
الابوكاتو -وين تم التصوير ؟ معقولة في المملكة و كيف سمحوا لهم رجاء التوضيح
من يحسن صورة أمريكا
مبارك صالح - الكويت -الفيلم تفانى في تحسين صورة المملكة أمام الشعب ألأمريكي ولكن من هو الذي سيقوم بتحسين صورة أمريكا لدى العرب والمسلمين والعالم كله ؟؟؟ لو أنتجت هوليوود مليون فيلم لهذه الغاية فلن تفلح في تحسين هذه الصورة التي شوهتها إدارة بوش الغبية وعلى رأسهم الخنفساء كوندليزا رايس وزيرة الخارجية السيئة الذكر .
لماذا
ريما -لماذا كل هدا التعريق الطويل لشخصية الممثل الفلسطينياشرف برهوم (ممثل فلسطيني مسيحي حامل للجنسية الاسرائيلية) هل كان لابد من ذكر دين الممثل مثلا؟؟ أوليس هدا نوع من انواع الارهاب؟
متى واين؟
خالد -متى سيعرض الفيلم في الخليج؟ واين تم تصوير الفيلم؟
ليش ارهاب يا ريما؟؟؟
Fahad -ليس فيها من الارهاب اي صله.. حيث كان الهدف التعريف الكامل لشخصيه الممثل الحقيقيه الذي يقوم بدور ظابط مسلم عربي سعودي!!!
مكان التصوير
خالد -رداً على الاخ الابوكاتو التصوير تم في أمريكا وليس في المملكة هناك أستديوهات ضخمة جداً في عدة ولايات وخصوصاً كلفورنيا
مواقع التصوير
صالح الزاير -مواقيع تصوير الفيلم كانت في اريزونا حيث تم بناء الحي الذي يسكنه الأمريكان والذي تم تدميره من قبل الإرهابين، كما تم بناء حي السويدي والذي تحدث فيه المواجهة بين الأرهابينين والشرطة أيضا في أريزونا. وقد تم الأستعانة بأحد المستشارين السعوديين وهو أحمد الإبراهيم ويظهر في الفيلم كممثل أيضا، كما كان له دور في موضوع الملابس والتدريب على اللهجة السعودية مع الممثلين الذين يقومون بدور السعوديين. وقد تم الأستعانة بـ 300 كومبرس من الأصول الشرق اوسطية في بعض المشاهد. المواقع الأخرى التي تظهر الرياض قد تم تصويرها في أمارة ابو ظبي حيث تم تحويل الشوارع ولوحاتها للتتظابق مع شوارع الرياض. وقد زار المخرج الرياض في وقت مبكر لمعرفة الأجواء التي يريد أن يحققها في الفيلم. لقد كتبت عن الفيلم قبل شهر من العرض على مودونتي
صورة نمطية مكرورة
احمد رفاعي -شاهدت الفيلم ولم ارى فيه اي جديد بل صورة نمطية للعرب وسخرية ودعابة في اجواء ليست كذلك ورسالة الفيلم واضحة وصارخة ان اميركا هي صاحبة النعمة على العرب فضلا عن المشاهد المقززة والتي تفوح منها تحقير العرب والتقليل من شانهم .. لكنه البترول الذي تلهث خلفه اميركا في مسعى لرفاهية وازدهار ابناءها فقط على حساب العرب الميالين للعنف والاعتقاد بالخرافات حسب لغة الصورة التي يبشر فيها الفيلم.. عجبي
تحديد الدين
سيد -ذهلت لإصرار الكاتب بتحديد دين الممثل فلسطيني مسيحي لماذا لم يعرف الممثلين الآخرين مثل جيمي فوكس ممثل أمريكي مسيحي معمداني وجنيفر جارنر كاثوليكيةوكريس كوبر يهودي سفارديم
أشرف برهوم (تعقيب)
أشرف برهوم (الغازي) -(2)ولست أدعي بأن الفيلم كامل وبأنه لا يحق لأحد إنتقاده, لكن في ذات الوقت أنا على يقين بأنه خطوة مهمة وضرورية, وبأنه يحمل رؤية وتوجها مختلف عن باقي الأفلام الأمريكية الهوليوودية الأخرى, خصوصا وأنه لمس المشاهد الأمريكي والأوروبي وغير ما قدر له أن يغير من النظرة عن الإنسان العربي والإنسان المسلم.5 - بالنسبة لقضية تعريفي وتحديد هويتي , أرفض إنكار عروبتي أو فلسطينيتي أو مسيحيتي التي تقبل وتحب وتحترم كل إنسان وأولهم إخواني المسلمين. ودعونا نتذكر بأنه ما من أحد منا إختار زمن مولده, أو حضارته, أو هويته القومية...6 - إلى زيد بنيامين أقول: الأفلام والفنون عامة هي محك ونقطة دافئة يلتقي حولها أفراد من الجنس البشري كيما يبدعوا ويتواصلوا كل من موقعه في سبيل أن يبنوا أنفسهم ويساهموا في بناء المشاهدين, صدقني حين أقول لك بأن جيمي فوكس, مايكل مان, جينيفر جارنر, جيرمي بيفين, بيتير بيرغ وغيرهم وغيرهم قد تغيروا إلى حال أفضل بما يخص نظرتهم عن العربي وعن المسلم, أليس هذا إنجازا يستحق الذكر.
أشرف برهوم (تعقيب)
أشرف برهوم (الغازي) -(3)ونقطة أخيرة أختم بها تعقيبي وهي أن التغيير هو مسألة تتم على مراحل وتأخذ وقت, فمن غير المنطقي أن نتوقع التغيير الكامل من تجربة واحدة!! . أشكر إهتمام الجميع مع التقدير للجميع أشرف برهوم إبن قرية ترشيحا في الجليل
وااااااااااااااااااو
هوليوود -الفيلم اليوم شفته والله مش شدت جمال الفيلم خلاني أعيشه و اتحمست و دخلت المغامرات إلي فيه كثير كثير حلو يا رب إستجيب دعائي و يسر لي طريقي ل هوليوود يا رب بدي صير مخرج سينمائي هناك مش عند العرب الأفلام المصريه الغبيه الفيلم يجننن بس أنا ما فهمت نقطه الفيلك هدفه تبيض صورت الإسلام و السعوديه ولا شو بس كثير إنساني و يجنن