السينما

السينما التونسية ضيفة مهرجان فاميك للسينما العربية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هدى ابراهيم من باريس: اختيرت تونس هذا العام لتكون الضيف الابرز للدورة الثامنة عشرة من مهرجان فاميك للسينما العربية الذي انطلق مساء الثلاثاء وهو يكتسي اهمية كبيرة لاستمراريته ولكونه اصبح المهرجان الوحيد المكرس كليا للسينما العربية في فرنسا. وفاميك بلدة تقع قرب مدينة ميتز (شمال شرق) في منطقة يقطنها الكثير من المهاجرين العرب الذين قدموا الى فرنسا منذ ستينات القرن الماضي للعمل في المناجم.وقال ماريو غيبيلي رئيس المهرجان "لقد بلغنا سن الرشد مع هذه الدورة الثامنة عشرة ونضجنا وهذا مهم بالنسبة لنا لكوننا غير مختصين وانما هواة نحب السينما ومع ذلك نجحنا ورقينا الى مرتبة الاختصاص اذ بات للمهرجان حضوره القوي ونحن فخورون بذلك".

من فيلم المخرج التونسي ناصر الخمير بابا عزيز

تتمثل تونس بعشرة افلام منها "الحبة والبغل" للمخرج الفرنسي التونسي عبد اللطيف كشيش الذي عرض للمرة الاولى في مهرجان البندقية ونال جائزة لجنة التحكيم التي لم ترض مخرجه.
ويتناول الفيلم حياة عائلة مهاجرة تحاول تدبر امرها وحياتها في وسط اجتماعي يرفضها ولا يوفر لها فرص العمل المطلوبة خاصة انها تقيم خارج المدينة الكبيرة والفيلم حافل بالسخرية والمرارة.
كما يعرض للمخرج كشيش فيلم "غلطة فولتير" الذي انجزه وحظي بجائزة افضل عمل في البندقية العام 2001 اضافة الى جائزة الجمهور الشاب.
ويعرض المهرجان من تونس "آخر فيلم" لنوري بو زيد الذي سيكون ضيف شرف المهرجان وقد نال فيلمه الكثير من الجوائز عبر العالم لكنه ونظرا لموضوعه الذي يتصدى لفكرة نمو التطرف في رأس شاب تونسي لاقى صعوبة في توزيعه في الغرب ولغاية الآن لم يعرض في فرنسا خارج المهرجانات.
كما يعرض المهرجان شريط "التلفزة جاية" لمنصف ذويب وفيلم "خشخاش" لسلمى بكار وفيلم "الهائمون"(1984) للناصر خمير الى جانب فيلمه الاخير "بابا عزيز".
كذلك يعرض الفيلم الوثائقي "كحلوشة" لنجيب بلقاضي وفيلم "صمت القصور" لمفيدة تلاتلي (1994) وفيلم عزة جنيني "ترانس" الذي كان عرض في الدورة الاولى من المهرجان عام 1990. وسيعاد تقديم الفيلم بحضور المخرجة كما سيحضر من المخرجين الى المهرجان كل من مهدي شارف وسعد شعيبي وعكاشة تويتة وحميد فريدي.
ومن مصر التي يحب جمهور مهرجان فاميك افلامها يشارك فيلم "هي فوضى" للمخرجين يوسف شاهين وخالد يوسف الذي قدم هو الآخر للمرة الاولى في مهرجان البندقية.
ويحضر من مصر ايضا فيلم "عمارة يعقوبيان" لمروان حامد وفيلم "استغماية" لعماد البهات. ويتمثل لبنان بالافلام الثلاثة التي انجزت العام الماضي وهذا العام وهي "سكر بنات" لنادين لبكي و"رجل ضائع" لدانييل عربيد و"بوسطة" لفيليب عرقتنجي. وكان "سكر بنات" لاقى نجاحا في الصالات الفرنسية ورشحه لبنان ليمثله في اوسكار هذا العام لافضل فيلم اجنبي وهو لا يزال يعرض في الصالات وكذلك "رجل ضائع".
ومن المغرب يقدم المهرجان لجمهوره فيلم "الدراجة" لحميد فريدي (2007 ) وفيلم "يا له من عالم جميل" لفوزي بن سعيدي (2006).
اما من الجزائر فاختير فيلم "موريتوري" المأخوذ عن الرواية التي تحمل العنوان نفسه لياسمينة خضرا وفيلم مهدي شارف "سجائر غولواز" الذي يدور حول حرب الجزائر. ويعرض المهرجان فيلم "ديليس بالوما" للجزائري نادر مكناش مع الفنانة بيونة.وقد اضيف الى المهرجان الفيلم الاسرائيلي "زيارة الفرقة" لعيران كوليرين الذي يتكلم عن فرقة موسيقية تابعة لشرطة الاسكندرية تذهب الى اسرائيل للمشاركة في افتتاح مركز ثقافي فلسطيني. وكان هذا الفيلم حاول الاشتراك في مهرجان القاهرة فرفض. وحول عرض هذا الفيلم في اطار مهرجان السينما العربية قال الرئيس "هدفنا الترويج لقيم التسامح واحلال الصداقات بين الشعوب ولهذا السبب برمجنا هذا الفيلم في مهرجاننا الذي كان دائما مساحة لحرية التعبير".
كما يوسع المهرجان اطاره ليعرض فيلم "بيرسيبوليس" للايرانية مرجان ساترابي والفرنسي فانسان بارونو وقد نال هذا الفيلم جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الاخير وهو مرشح لاوسكار افضل فيلم اجنبي.

من فيلم ياله من عالم رائع للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي عن عرض هذا الفيلم قال غيبيلي ان "المهرجان رغم كونه عربيا قصد كل عام تقريبا الى عرض فيلم ايراني لكون الافلام الايرانية تعنى بسينما الاطفال" ويقدم المهرجان الكثير من العروض لطلاب المدارس وقد ارتفع جمهور المهرجان عام 2006 الى 16300 مشاهد.
غير انه ومن اهم الاعمال السينمائية التي يقدمها المهرجان هذا العام وفي عرض اول النسخة الجديدة المصلحة من فيلم التحريك الالماني "مغامرات الامير احمد" الذي كان اول فيلم تحريك في تاريخ السينما.
وصور هذا الشريط من خلال ظلال الاوراق المقصوصة وهو مستوحى من اجواء الف ليلة وليلة اخرجته لوت رينيجر التي اخترعت في عشرينات القرن الماضي كاميرا تصور بعدة ابعاد وانجزت حوالى 40 فيلما عدد منها مستوحى من حكايات الف ليلة وليلة. ولا يقدم المهرجان الا جائزتين: جائزة الجمهور ويحصر عدد الافلام التي يمكن التصويت عليها بثلاثة اولها "آخر فيلم " لنوري بو زيد يليه "ريح البحر" لعبد الهادي لاراكي ثم "رجل ضائع" لدانييل عربيد.وكان فيلم "المنارة" للمخرج الجزائري بلقاسم حجاج، نال جائزة الجمهور عام 2006.اما جائزة الجمهور الشاب فرشح لها فيلم "بابا عزيز" و"بوسطة" و"بيرسيبوليس" و"كحلوشة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف