السينما

الأفغان يفضلون مشاهدة الأفلام في بيوتهم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خسرو علي أكبر:لم تعد العوائل الافغانية التي توقفت عن الذهاب الى دور السينما منذ 15 عاما،اي منذ بدء الحرب الأهلية ، مهتمة بالذهاب الى السينما ويعتقد عدد من المواطنين الأفغان أن السبب يعود لتراجع الثقافة الحضرية، فيما رأى آخرون أن تعدد القنوات التلفزيونية والفضائيات هو العامل الرئيس في عزوف الأفغان عن الذهاب الى دور السينما.
وتقول ناديا كابول صاحبة متجر في منطقة كابول الجديدة أنها كانت تخصص وقتا في الأعوام الماضية للذهاب الى السينما بصحبة أفراد عائلتها أو عدد من أصدقائها،إلا أنها لم تواصل اهتمامها بمشاهدة الافلام في دور السينما منذ أكثر من 15 عاما. زهرا سرند من جامعة كابول قالت أنها لاتعرف زميلة لها أو عائلة من المنطقة التي تسكن فيها شاهدت فيلما في صالة أو دار سينمائية "ربما لإسباب أمنية أو إقتصادية يفضل الأفغان مشاهدة الأفلام عبر القنوات التلفزيونية، إن ثقافة الجلوس في قاعات السينما صارت شبه معدومة وللأسف في حياتنا الثقافية".

صالة سينمائية في افغانستان شكرية حسنعلي تصر على أن السبب الأول والأخير في إمتناع العوائل عن الحضور في دور السينما هو عدم مراعاة الآداب والأخلاق من قبل بعض المشاهدين "عليك أن تكون متهيئا للاستماع للكلمات والتعابير البذيئة في مثل هذه الأماكن، أو أن تجلس جوار شباب قد يتعرّضون لك ولعائلتك بالإساءة أو الإعتداء، ليس هناك أمان في دور السينما، ومن البديهي أن العوائل تفضّل فيلما وإن قديما أو مكررا تشاهده في المنزل عن فيلم قد يسبب لها مشاكل لم تكن متوقعة".
السبب يكمن في نوعية الأفلام، يقول صادق فراست "أغلب الافلام التي تعرض في كابول هي أفلام الإثارة الهندية، إنها تجذب شريحة الشباب ذي المستوى الثقافي المتوسط، ومن الواضح أن ردود فعل هذه الشريحة أثناء مشاهدة هذه الأفلام غالبا ما تقترن بسلوك غير متزن، فقط دار آريانا تعرض أفلاما فنية، لكن صالاتها تكاد تكون بلا جمهور ".
وفيما تخلو دور السينما في كابول من حضور العنصر النسوي، يلوح أصحاب دور السينما بتعطيلها فيما اذا استمرت على هذا المنوال.
عزيز يزداني معاون الخدمات الثقافية لمحافظة كابول،أشار الى جهوده لإعادة الحياة للحياة السينمائية في المدينة من خلال التركيز على البوسترات الجذابة والتعريف بحكاية الفيلم من خلال مكبرات الصوت، ونشاطات تشويقية أخرى، لكنه يؤكد أن النجاح لم يكن حليفه فمازال المواطنون الأفغان يفضّلون التلفاز على السينما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف