القلوب المحترقة ينتزع الجائزة في مهرجان الفيلم الوطني بطنجة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هدى ابراهيم من طنجة:في ختام عشرة ايام من العروض السينمائية والفعاليات التي تخللت الدورة التاسعة من المهرجان الوطني للفيلم المغربي في طنجة، انتزع فيلم "القلوب المحترقة" للمخرج أحمد المعنوني الجائزة الكبرى للمهرجان وصور الشريط في مدينة فاس ويتناول قصة طفولة معذبة تخترق يوميات شاب عائد الى مدينته.ويعود مسرح الطفولة كأنه جزء من حاضر المهندس الشاب بعد عودته من باريس في أجواء صوفية حافلة بطقوس موسيقى تقليدية تعطي للفيلم ايقاعه. وكان هذا الفيلم حصل السبت على جائزة النقاد التي تمنحها "الجمعية الوطنية للنقد السينمائي" في المغرب مميزة اياه عن غيره من الافلام ال25 التي قدمت ضمن هذه الدورة بخصوصية لغته وتفرده الفني.
وسلمت وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران التي حضرت حفل الختام الجائزة الكبرى بغياب المخرج، للمثل هشام بهلول الذي ادى دور البطولة في "القلوب المحترقة".
وكانت ثريا جبران حاضرة في المهرجان كممثلة في شريطين قدما ضمن العروض وهما شريط "اركانة" للمخرج حسن غنجة و"عود الورد" للمخرج حسن زينون.
واعلن خلال المهرجان ان تظاهرة الفيلم الوطني المغربي ستكون سنوية اعتبارا من العام المقبل بعد ان جرت على نحو متقطع وذلك للتماشي مع نمو كمية الانتاج السينمائي المغربي.
اما جائزة لجنة التحكيم فمنحت لفيلم "سميرة في الضيعة" للمخرج لطيف لحلو والذي يتناول قصة جريئة لامراة زوجت باقطاعي عاجز جنسيا فتعوض حرمانها مع رجل آخر.
وقال المخرج ان "جائزة لجنة التحكيم لها في قلبي قيمة كبيرة وهي تجبرني على عمل افلام على الاقل بمضاهاة هذا العمل".
ونال شريط "سميرة في الضيعة" ايضا جائزة احسن دور رجالي وذهبت الجائزة لمحمد خويي عن دوره في الفيلم فحياه الجهور بحرارة كبيرة.
ونال يوسف بريتال عن مشاركته في هذا الفيلم ايضا جائزة احسن دور رجالي ثانوي.
وحصل فيلم "عود الورد" للمخرج حسن زينون والذي كان جماليا من بين افضل الافلام المقدمة على جائزة احسن دور نسائي لسناء العلوي وجائزة احسن دور ثانوي لحنان زهدي واستلم المخرج كلا الجائزتين نيابة عن ممثلاته.
وذهبت جائزة السناريو لفيلم "ثابت او غير ثابت" للمخرج وكاتب السيناريو نبيل لحلو ويعود الفيلم الى مرحلة سوداء من تاريخ المغرب حيث يقوم عقيد في الشرطة بابتزاز النساء والفيلم مبني على واقعة حقيقية.
وكانت جائزة العمل الاول من نصيب المخرجين الاخوين سهيل وعماد نوري عن فيلمهما "أبواب الجنة" وتسلم الجائزة الممثل ربيع القاطي.
ومنحت لجنة التحكيم جائزة الموسيقى لجويل بلليغريني عن مساهمته في وضع موسيقى شريط "ملائكة الشيطان" للمخرج احمد بولان والذي يتناول موسيقى الهارد روك.
اما جائزة المونتاج فمنحت لنجود جداد عن مونتاجها لفيلم عمر الشرايبي "حديث اليد والكتان" ومنحت جائزة الصورة لكمال الدرقاوي احد ابرز مدراء التصوير في المغرب وشارك في المهرجان بنحو 4 اعمال بينها "فين ماشي يا موشي".
وأخيرا منحت جائزة الصوت للتونسي فوزي تابت على مساهمته في 6 افلام شاركت في المسابقة بينها "القلوب المحترقة" و"الاسلام يا سلام".
وكان مهندس الصوت تابت بدا العمل في السينما المغربية التي تبنته منذ اواخر الثمانينات مع فيلم فريدة بليزيد "باب السماء المفتوح" ووقع منذ ذلك الحين العديد من الافلام المغربية فيما يخص التقاط الصوت.
ومنحت الدورة التاسعة من مهرجان الفيلم الوطني المغربي في طنجة ما مجموعه 12 جائزة للفيلم الطويل فيما ترأس لجنة التحكيم الفنان التشكيلي محمد المليحي. وتناول فيلمان معروضان ضمن المسابقة من وجهات نظر مختلفة مسالة هجرة اليهود المغاربة والفيلمان هما "فين ماشي يا موشي" لحسن بنجلون و "وداعا امهات" لمحمد اسماعيل.
اما لجهة الفيلم القصير فقد تراس المخرج كمال كمال صاحب "السيمفونية المغربية" لجنة تحكيم الاشريطة القصيرة المشاركة في المسابقة وحيث تبين ان الافلام الفائزة سبق وفازت بجوائز في مهرجان الفيلم القصير المتوسطي الذي تشهده طنجة ايضا.
ومنحت الجائزة الكبرى للفيلم القصير لشريط "نهاية الشهر" لمحمد مفتكر الذي يعتبر احد المخرجين الشباب الواعدين في المغرب وتمنى المخرج عند تسلمه الجائزة تحقيق فيلمه الطويل الاول. ومنحت جائزة السناريو للفيلم القصير لشريط "آخر صرخة" لحميد باسكيت وارتات لجنة التحكيم منح تنويه خاص لفيلم"شعرك الاسود احسان" للمخرجة تالا حديد. من ناحيتها، منحت الجمعية الوطنية للنقاد السينمائيين في المغرب جائزتها للفيلم القصير لشريط "شوفني" للمخرج عمر مولدويرة.