السينما

فيلم روسي يرمز لعهد بوتين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كريس بولدوين من موسكو:في فيلم يعرض في دور العرض السينمائي هذا الاسبوع يهب روس وطنيون اصابهم اليأس لعدم وجود قيادة قوية ويطيحوا بالحكام الغربيين وجعلوا روسيا دولة تزهو فخرا من جديد.قد يصلح لان يكون فيلما تسجيليا عن كيفية انهاء الرئيس فلاديمير بوتين الاضطراب الذي اعقب انهيار الاتحاد السوفيتي ولكنه في واقع الامر مأخوذ عن فترة في القرن السابع عشر اطلق عليها "عصر الازمات".
وربما تكون المقارنة أكثر من مصادفة .. فقد انتج الفيلم بتكليف من الكرملين بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الذي يوافق يوم الاحد ولا يخفي المخرج انه يرمز لروسيا الحديثة.

ملصق الفيلم يعرض الفيلم قبل شهر من الانتخابات البرلمانية في روسيا التي يقول كثير من المراقبين انها استفتاء على فترة حكم بوتين التي جمع خلالها سلطات واسعة وتصدى لما وصفه بتجاوزات غربية.
يقول المخرج فلاديمير خوتنينكو في مقابلة من صحيفة ازفستيا " اعتقد.. ان القرن السابع عشر فترة مهمة للغاية في تاريخنا بدونها لا يمكننا ان نفهم روسيا بكل بساطة."
وقال "والان هذه الفترات مهمة حقا. اتحدث عن الفترة التي اعقبت البريسترويكا (اعادة البناء). عشنا في عصر الازمات."
واضاف " انا مقتنع-لا أحمل شيئا ضد الديمقراطية- ان الروس يشتاقون الى قيصر."
ويركز فيلم (1612) على مجموعة من المزارعين الروس الفقراء يجمعون اكبر عدد من المدافع ويستعينون بخدمات فارس متمرد للتخلص من المحتلين البولنديين.
وهو فيلم حركة يتضمن مشاهد معارك ضخمة ومبارزة بملابس تلك الحقبة وركوب خيل ينطوي على حركات خطيرة وحصار قصر. كما يتضمن عناصر خيالية مثل سمكة تتحدث وحيوانات خيالية.
واقيم حفل ضخم بمناسبة العرض الاول في موسكو الاسبوع الماضي ونقلت سيارات ليموزين الضيوف من الشخصيات المهمة ووزعت عارضتا ازياء ترتديان زيين ابيضيين من الجلد كؤوس الفودكا.
ويستخدم مصطلح عصر الازمات في روسيا لوصف الفترة التي بدات في عام 1958 باضمحلال الاسرة الحاكمة في موسكو القديمة.
وفي غياب اي افراد ينتمون فعليا للعائلة المالكة خضع المزارعون الروس لسيطرة قوى اجنبية من بينها محتلون سويديون وليتوانيون والمان وبولنديون. وانتهت هذه الفترة باعتلاء عائلة رومانوف العرش في عام 1613.
ويري كثيرون من الروس ان بوتين هو الزعيم الذي حقق الاستقرار والرخاء للبلاد بعد عصر الازمات الحديث في حقبة التسعينات التي اعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي وشهدت فوضى اقتصادية واضطرابات سياسية واقتراب كتل غربية من الحدود الروسية.
ويقول منتقدون انه ضحى بالديمقراطية لتحقيق الاستقرار واضحى قيصرا جديدا. وانتج الفيلم نيكيتا ميخالكوف وهو من اكبر انصار بوتين ومخرج سبق له الفوز باوسكار افضل فيلم اجنبي في عام 1994 عن فيلمه " المنهكون من الشمس" Burnt by the Sun.
وفي الشهر الماضي وقع على خطاب مفتوح يطالب بوتين بالبقاء في منصبه. وينص الدستور على ترك بوتين منصبه بعد انتهاء ولايته الثانية العام المقبل.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف