أفلام حرب العراق تعوض التغطيات الصحفية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مايك كوليت وايت من لندن :قال مخرجان أمريكيان مشاركان في موجة من الافلام التي تناولت الحرب على العراق والنتائج الاوسع لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 انهما يقومان فقط بما فشلت فيه وسائل الاعلام وهو نقل الحقيقة. ويعتبر البعض فيلم (منقح) "Redacted" للمخرج الامريكي بريان دي بالما والذي يبدأ عرضه في دور السينما يوم الجمعة أكثر الافلام الصادمة التي تناولت حرب العراق. ويستخدم الفيلم أسلوبا وثائقيا ليروي القصة الحقيقية لاغتصاب جنود امريكيين لفتاة عراقية وقتلها عام 2006 .
وهاجم المخرجان وسائل الاعلام الرئيسية بسبب تغطيتها للحرب على العراق والاحداث التي أدت لاندلاعها.
وقال دي بالما لرويترز أثناء حضوره مهرجان فينسيا السينمائي حيث عرض فيلمه وفاز عنه بجائزة أفضل مخرج "هناك فارق كبير جدا بين حرب فيتنام حيث شاهدنا الصور وحرب العراق التي لم نشاهد شيئا."
وأضاف "أشعر بغضب شديد لانني أعتقد انه أمر مهم. اعتقد أن السلطة الرابعة خذلتنا بصورة مروعة."
وقال للصحفيين "الامر يمكن متابعته عن طريق الانترنت. يمكنك أن تجده ان بحثت عنه. ولكنه ليس موجودا عبر وسائل الاعلام الكبيرة."
واتفق هاجيس الذي عرض فيلمه أيضا في المهرجان مع أراء دي بالما. وقال "أثناء حرب فيتنام كان لدينا صحفيون مذهلون يقومون بعملهم وينقلون لنا الامور التي لم نكن نرغب في سماعها.. ولكن الان ليس لدينا ذلك. اعتقد انه عندما لا يحدث ذلك فهي مسؤولية الفنان أن يطرح تلك الاسئلة الصعبة."
ويعتقد ستيفن بارنيت أستاذ وسائل الاتصال في جامعة ويستمنستر بلندن أن العديد من وسائل الاعلام الامريكية تعترف بالقصور في تغطية الحرب على العراق وخاصة مناقشة الاسباب التي دعت لشنها. وقال "أعتقد أن الصحافة الامريكية توافق بشكل عام على أنها تقاعست (عن تغطية الحرب بصورة ملائمة). ومن العدل أن نقول ان هوليوود التقطت الامر ربما متأخرا قليلا."
ويوافق بارنيت على أن تغطية حرب العراق ربما كانت أكثر خطورة من تغطية صراعات أخرى سابقة وان هناك مراسلين في الولايات المتحدة والعراق كشفوا عن قصص مهمة. وتحدث بارنيت عن سيمون هيرش الصحفي في مجلة نيويوركر الذي كتب عن وقائع الانتهاكات في سجن ابو غريب بالرغم من أنها كانت "قليلة وتمت على فترات متباعدة" كما وصفها بارنيت.
وأشار مارك كوزينس الناقد ومؤلف كتاب (قصة الفيلم السينمائي) "The Story Of Film" الى أن مخرجي الافلام الوثائقية ابدوا اهتماما بارزا بقضية العراق التي تغاضت عنها هوليوود أحيانا. وأضاف "ما حدث مع فيتنام تكرر مع العراق حيث تناولتها الافلام الوثائقية من البداية وهناك بعض الافلام الجيدة جدا". وأوضح أن فيلم (بلادي بلادي) "My Country, My Country" مثال جيد جدا على تلك الافلام.
وقال ان "مخرجي الافلام الوثائقية يمكن دائما الاعتماد عليهم في أن يكونوا ضمير المجتمع".واستطرد كوزينس قائلا ان الهجوم على وسائل الاعلام كان احدى الطرق التي لجأ اليها المخرجون لتسويق لافلامهم.
وأضاف "حينما تسوق فيلما لابد وان تقول اننا بحاجة اليه. انه فريد.. ها هي الاسباب التي ستجعلكم تأتون لمشاهدة عملي لانكم لم تروا مثله على شاشة التلفزيون". لكن العديد من الافلام الحديثة التي تناولت الحرب على العراق وأفغانستان وتبعات هجمات 11 سبتمبر أيلول فشلت في جذب الجمهور من بينها أفلام شارك فيها نجوم كبار.
فقد حقق فيلم (في وادي ايلاه) "In The Valley Of Elah" عائدات بلغت 9 ملايين دولار فقط من عرضه في دور السينما على مستوى العالم طبقا لما أورده موقع بوكس أوفيس موجو.كوم www.boxofficemojo.com المتخصص على شبكة الانترنت.
وجمع فيلم (التسليم) "Rendition" الذي يتناول قصة احتجاز المشتبه بتورطهم في أنشطة ارهابية من بطولة ريز ويزرسبون 15 مليون دولار من عرضه في دور العرض في أنحاء العالم. كما جاء اقبال الجمهور على فيلم (أسود للحملان) "Lions For Lambs" من بطولة توم كروز ويعرض للحرب في أفغانستان مخيبا للتوقعات.