ورشة الأفلام الوثائقية لقناة العربية الفضائية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد موسى من دبي : في التاسعة صباحا في قاعة احد فنادق مدينة دبي تجمع المشتركون الاثنان والعشرون بانتظار اول ورشة عمل تقيمها القناة التلفزيونية العربية لاعداد واختيار 5 افكار تلفزيونية تقدمها القناة التلفزيونية في المستقبل، المشتركون الذين تخلف عنهم اصحاب ثلاثة مشاريع تجمعوا في مجموعات صغيرة وبدوا انهم يمثلون بلدانًا وخلفيات فنية مختلفة، هناك تفوق بالعدد للصبايا على الشباب، معظم من حضر حضر بتاريخ فني قصير وافلام قليلة هنا وهناك، البعض حضر بسبب السينما التسجيلية التي اجتذبته، سارة عبد الحميد من السودان لم تقف ابدا خلف الكاميرا بل قضت وقتا اكثر تبحث في كتب الطب حيث تقارب على التخرجفي جماعة الخرطوم، سارة التي اختيرت فكرتها ضمن الخمس والعشرين فكرة الأخرى تتحدث عن سوق عربية في الخرطوم حيث الحياة تستمر في بلد تربكه المشاكل السياسية، زميلها احمد من مصر حضر ايضا بخلفية ثقافية بحثية ليقدم فكرة عن نظرية المؤامرة السياسية التي تشغل الكثير من العرب.عن الورشة تخلف شخص واحد لظروف خاصة وغاب المشتركان العراقيان الوحيدان المشتركان بسبب ظروف الحصول على الفيزا التي تأثرت بسبب الظرف الامني العراقي.
قناة العربية الفضائية اعلنت منذ اكثر من شهرين عن ورشتها الفنية هذه، ارادت تحريك واقع السينما التسجيلية العربية وايجاد تقليد سنوي يجمع المخرجين والمنتجين والمهتمين للحوار والاطلاع على الأفكار الجديدة وأخبار سوق الأفلام التسجيلية العربية والعالمية.قناة العربية اعلنت انها سوف تختار 25 فكرة من الأفكار المقدمة ليتم بعد ذلك اخضاع هذه الأفكار الى ورش عمل مكثفة تنتهي باختيار 5 افكار فقط من الافكار الخمس والعشرين.
ورشة العمل ابتداها السيد فادي اسماعيل مدير شركة (O3) وهي احدى الشركات التي تتعامل مع تلفزيون العربية، السيد فادي تحدث عن تاريخ عرض الأفلام التسجيلية على الشاشات العربية وكيف تحولت هذه الأفلام من وسيلة لملء فراغ الشاشات الى جزء لا يمكن الاستغناء عنه في اي قناة اخبارية محترفة، السيد اسماعيل تحدث ايضا عن تخلف العالم العربي عن بقية دول العالم في انتاج الأفلام الوثائقية حيث انه يمثل فقط من 1% الى 2% من اجمالي الانتاج العالمي في هذا الجانب.
بعد كلمة فادي اسماعيل تحدث الإعلامي المعروف عبد الرحمن الراشد مدير قناة العربية عن ان الهدف من التجمع ليس شراء افكار او أفلام تسجيلية عربية بل تشجيع صناعة سينمائية، والحاجة الى أفكار وافلام تعالج بعض مشاكل او تحديات المنطقة العربية خاصة ان التلفزيون الذي ينتهي اليه معظم النتاج التسجيلي العربي ما زال اهم جهاز اعلامي في المنطقة.
الناقد اللبناني محمد سويد وهو احد المنظمين لورشة العمل هذه تحدث في كلمة قصيرة عن اهمية هذه التظاهرة وهو جمع المخرجين العرب باصحاب القرار في القنوات التلفزيونية العربية والاجنبية ومما يمكن ان ينتجه هذا التجمع في تحريك واقع السينما التسجيلية العربية.
وقبل بدء اول ورشة عمل رحب السيد ناصر الصرامي مدير الورشة بالجميع وتمنى للمشتركين التوفيق في مهمتهم للحصول على قبول لجان التحكيم وبالتالي تمويل أعمالهم الأولى.
أفكار المشتركين الإثنين والعشرين والتي اختارتها قناة العربية من ضمن اكثر من 300 فكرة تنشغل كثيرا بالأبعاد الاجتماعية والانسانية التي انتجتها الظروف السياسية التي تهيمن على المنطقة منذ زمن يزيد كثيرا عن أعمار جميع المشتركين، بعض الأفكار تريد ان تقدم حياتنا كما هي بل تريدنا ان نركز على تفصيلات الألم لواقع تشكل بفعل تاريخ شديد التعقيد والصعوبة.
أفكار المشتركين التي اراد لها المنظمون ان تصل الى المنتجين المنفذين بافضل صورها نظموا جلسة عمل وتدريب طويلة ادارتها السيدة لينا بسانين وهي اعلامية معروفة في اوروبا حيث ترأست العديد من شركات الانتاج للأفلام التسجيلية وعملت كمقدمة ومذيعة في التلفزيون الفنلندي، مع السيدة بسانين كان هناك السيد تيو ستين ميلير وهو شخصية سينمائية معروفة كثيرا بنشاطها الانتاجي في عالم الافلام التسجيلية.
(بلد بدون سينما تسجيلية هو مثل العائلة بدون البوم صور) بهذه العبارة بدات جلسة العمل مع المنتجين الاوروبيين الذين ارادوا تهيئة المرشحين للقائهم القادم المهم مع المنتجين المنفذين لقناة العربية والبريطانية البي بي سي وقناة ارته الألمانية الفرنسية والذين قد يشتركون مع فضائية العربية في إنتاج أفكار المشتركين العرب او يساهمون في توزيعها. المحاضران في الجلسة انتقدا بقسوة احيانا ترهل تقديم الأفكار لبعض المشتركين واهمية التقدم الجيد للفكرة في الحصول على الانتباه والانتاج التي يسعى اليه المشتركون.
بعد تدريبات البارحة سوف يواجه المشتركون الاختبار الحقيقي اليوم عندما يقفون امام منتجين محترفين يستلمون كل سنة مئات الأفكار السينمائية ويملكون الخبرة عن الأفكار الناجحة التي يمكن ان تجذب المحطات والمهرجانات السينمائية والمحطات التلفزيونية. فأي من الأفكار سوف تجتاز هذا الأختبار القاسي وتصل الينا قريبا!