السينما

فيلم اسرائيلي ينافس على السعفة الذهبية لكان بدراما عائلية!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد موسى من كان: احدى الاشياء المميزة عن الفيلم الاسرائيلي (ثاليم) والذي عرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي هو خلوه من اي اشارات عن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني رغم ان احداث الفيلم تجري في مكان ما من القدس وشخصيات الفيلم تنتمي الى التيار الديني المحافظ. تتعرض الأفلام الاسرائلية بالعادة الى الوضع السياسي والامني لبلدهم باشكال متعددة حتى ان المخرج الاسرائيلي عاموس غيتاي والذي شارك مجموعة كبيرة من المخرجيين العالميين في صناعة افلام عن السينما وعن مهرجان كان في الذكرى الستين للمهرجان صنع فيلما قصيرا يقتل فيه مجموعة من الاسرائليين بانفجار صاروخ في صالة السينما في يافا!


فيلم (ثاليم) هو الفيلم الرابع للمخرج الشاب الفرنسي الاصل رافيل نادجيري، هناك ظروف خاصة احاطت بصناعة هذا الفيلم، تكاليف الانتاج للفيلم لم تتعدى المليون دولار، الفيلم هو مشروع خاص للمخرج الذي اشتغل على فكرته دون كتابة سيناريو خاص للفيلم، المخرج مع شخصيات الفيلم قاموا اثناء تنفيذ الفيلم بكتابة الحوارات التي اعتمدت كثيرا على اجتهادات الممثليين وخبراتهم الشخصية، اسلوب الارتجال ليس غريبا على السينما الحديثة فهو اسلوب مخرجيين كبار ابرزهم الانكليزي مايك لي، الارتجال هنا يناسب مواضيع السينما الواقعية بمواضيعها الراهنة ويمنح الممثليين الحرية المعقولة لمنح شخصياتهم وحواراتهم خبراتهم الحياتية التي قد تكون بعيدة عن الشخصيات المرسومة لكن بالامكان دائما الأجتهاد في العثور على ردات فعل مشابه وهو اساس الطريقة الحديثة في الأداء.


قصة الفيلم هي عن اسرة يهودية متدينة عادية تعيش في القدس،رغم عادية مشاهد البداية كان هناك ترقبا صنعه المخرج بجودة كبيرة عن حدث ما ينتظر تلك العائلة، الحدث الغير متوقع تماما كان أختفاء الاب والذي لم تسبقه اي مقدمات، بعد حادث مروي بسيط يختفي الأب اختفائا غامضا ويترك عائلته الصغيرة فاقدة للأتجاه. لا ينشغل الفيلم كثيرا في البحث عن اسباب اختفاء الاب بل يهتم كثيرا في العائلة وكيف تتعامل مع هذا الغياب،المخرج قضى وقت طويل مع الممثليين لخلق رابطة قوية تجعل اداء ادوار العائلة اكثر صدقا. الفيلم ركز على الصبي المراهق في العائلة وكيف كان عليه ان يهتم بوالدته واخيه الصغير، الصبي الذي كان متشتت بين تربيته الدينية ومراهقته كان عليه ان يهتم بعلاقة امه مع عائلة ابيه المتشدده دينيا.الفيلم يهتم فقط بوميات العائلة الصغيرة بالاسابيع التي اعقبت أختفاء الأب،الفيلم بالنهاية هو فيلم عن نجاة عائلة من محنة كبيرة كأختفاء الاب. الفيلم شديد الحميمية ويمتلك اسباب قد تجعل فوزة باحد جوائز مهرجان كان امرا ليس مستبعدا كثيرا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف