السينما

مهرجان مراكش حاضر بكان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مخرجو العالم يحتفون بمهرجان كان السينمائي
مهرجان مراكش حاضر

محمد موسى وأحمد نجيممن كان: في الدورة الخمسين لمهرجان كان السينمائي، والتي جرت تقريبًا قبل عشر سنوات، أراد المهرجان الإحتفال بتلك المناسبة. وهوالإحتفال الذي يليق بخمسين عامًا من السينما، فنظم أجندة محترمة كان أبرزها جمع مجموعة من أفضل مخرجي العالم، والذين سبق أن حصلوا على الجائزة. فالإحتفال بهم على المسرح مشهد مؤثر جدًا، المهرجان الذي صنع مجد بعض من هؤلاء المخرجيين أراد وقتها التأكيد على العلاقة الصميمة بين مخرجي السينما المختلفة وغير السائدة ومهرجان كان السينمائي، وإحدىهذه الأشياء التي تجعل مهرجان كان السينمائي أهم مهرجان في العالم، هي تقاليد الفرجة والتاريخ والتجدد التي يملكها المهرجان والعلاقة التي تربطه بمعظم مخرجي العالم الجاديين والذي يمثل لهم المهرجان نقطة أو محطة للإنطلاق وإثبات الحضور. إن العلاقات الشخصية التي ربطت إدارات المهرجان ببعض من صانعي السينما المختلفيين، شجعت الكثيرين على الاستمرار في ظروف انتاجية صعبة لبعضهم.
في الدورة الستين، طلب المهرجان من مجموعة من أهم المخرجين العالميين، إنجاز أفلام قصيرة عن السينما أو عن مهرجان كان، الأفلام التي لا يتعدى طول أغلبها الثلاث دقائق، حيث جمعت مابين فيلم طويل وصل طوله إلى ساعتين، وعرضته صالة المسرح الرئيسة في كان اليوم.


الأفلام القصيرة التي كانت شديدة التكثيف، عكست في النهاية أساليب المخرجين المشتركين والتي صارت معروفة للمهتمين، هناك ايضًا وفي كثير من الأفلام "نوستلجا" عالية إلى طفولة شكلت السينما أحد منابعها الحسية، تجربة الإنبهار بالسينما وعوالمها كانت موجودة في كثير من الأفلام القصيرة. فيلم المخرج العربي الكبير يوسف شاهين القصير هو فيلم فيه بعض الكوميديا وحس السخرية الذي يميز سينماه، والذي حضر مهرجان كان السينمائي في افلام السيرة الذاتية التي أنجزها شاهين عن نفسه. مهرجان كان في أفلام يوسف شاهين، الدافع إلى انجاز الأفلام بسرعة، علاقة يوسف شاهين بكان لم تكن دائمًا ودية، فالمخرج عانى أكثر من 47 سنة قبل الحصول على جائزة كبرى عام 1997، يوسف شاهين عرض لقطات ارشيفة اثناء فوزه بالجائزة وفيها نصح الشبان الجدد بالصبر على الجائزة لأنه انتظرها 47 سنة،فهي تستحق الإنتظار حقًا.


فيلم ايليا سليمان القصير هو يشبه ايضًا أسلوب المخرج الذي فاز فيلمه "يد إلهية" بالسعفة الذهبية قبل أعوام، ايليا سليمان في الفيلم يمثل نفسه أثناء إحدى المحاضرات التي يلقيها في إحدى صالات السينما، ايلي الذي تغلق سيارته المتوقفة طريق السيارت يضطر إلى أن يقطع محاضرته ليحرك السيارة!!


فيلم رومان بولانسكي يشبه ايضًا شخصية المخرج المفتون بالعنف والحسية وتقاطعات هذين العالمين، كين لوج اخرج ايضًا فيلمًا قصيرًا عن لندن، كذلك فعل المخرج الايراني الكبير عباس كياروستامي، الإسرائيلي عاموس غيتاي انجز فيلمًا حضر فيه عنف الصراع العربي الإسرائيلي.


أما بقية قائمة المخرجين المشتركين فهم Olivier Assayas، Bille August، Jane Campion، Chen Kaige، Michael Cimino، Ethan amp; Joel Coen، David Cronenberg، Jean-Pierre amp; Luc Dardenne، Manoel De Oliveira، Raymond Depardon، Atom Egoyan، Amos Gitai، Hou Hsiao Hsien، Alejandro Gonzalez Intilde;arritu، Aki Kaurismaki، Takeshi Kitano، Andrei Konchalovsky، Claude Lelouch، Nanni Moretti، Raoul Ruiz، Walter Salles، Tsai Ming Liang، Gus Van Sant، Lars Von Trier، Wim Wenders، Wong Kar Wai، Zhang Yimou

مهرجان مراكش يحضر مهرجان كان يشارك مهرجان مراكش الدولي للفيلم، لأول مرة، في مهرجان كان السينمائي الدولي. مؤسسة مهرجان مراكش الدولي للفيلم، تمثل المهرجان في هذه الدورة، من خلال رواق داخل "القرية الدولية" المحتضنة لأروقة عدد كبير من الدول. لكن لماذا هذا الحضور في الدورة ستين لأكبر حدث سينمائي عالمي؟. الكاتب العام لمؤسسة المهرجان جليل لعكيلي، يجيب بأن هذا الحضور من خلال رواق تقتسمه المؤسسة مع المركز السينمائي المغربي، ومن خلال حضور ثمانية أشخاص عن المؤسسة، أولاً للتعريف بمهرجان مراكش"، ثم للقاء مسؤولين سينمائيين. الرواق الذي يتوسط رواقي الهند وهولندا، يقع في ستين مترًا مربعًا. مهرجان مراكش أعد وسائل التعريف بهذا الحدث السينمائي الذي تخطى سنته السادسة، إذ يعرض الرواق "دي في دي" يصور أهم لحظات المهرجان الفتي، كما يقدم مجلة "المهرجان"، وهو أول عدد من هذه المجلة التي ستصبح فصلية الصدور، ويتضمن العدد الأول تركيزا على سينما الشباب بالإضافة إلى التعريف بالمهرجان. عدد المجلة الأول وزع في سوق المهرجان وفي الرواق المغربي، إضافة إلى توزيعه في أشهر فنادق كان "كارلتون" و"ماجستيك" و"مارتينيز". الرواق تحول كذلك إلى فضاء لاستقبال طلبات من منتجين ومخرجين يقترحون أفلامهم للدورة المقبلة من مهرجان مراكش. غير أن مراكش يهدف إلى أكبر من مجرد عملية مشاركة، "نناقش مع مسؤولي كان إمكانية الدخول في شراكة على مستوى التنظيم الدورة المقبلة" يقول الكاتب العام للمؤسسة. قبل عقد هذه الشراكة، بدأ مهرجان مراكش من خلال فريقه المشارك في المهرجان تكوينًا في الكتابة العامة والإنتاج واللوجيستيك والبروتوكول والاعتمادات. وأضاف: "وحتى الآن نحن نتعلم طرقًا جديدة في التنظيم، همنا الأساسي هو تحسين جودة التنظيم". أصحاب مؤسسة مهرجان مراكش الدولي للفيلم يشعرون بارتياح من نتائج الأيام الأولى للمهرجان، "حضرنا يوم 13 من الشهر الجاري، أي قبل انطلاق المهرجان الرسمي، وذلك للتكوين، ويمكن القول إن الأيام الأولى تركت انطباعًا إيجابيًا لدينا، فالسينمائيون والمهنيون يتحدثون باحترام كبير عن المهرجان، وهذا أمر إيجابي" يضيف كاتب المؤسسة العام. يشارك مهرجان "دبي" السينمائي هو الآخر في القرية الدولية، اختار الرواق مكانًا مرتفعًا في أقصى يمين القرية الدولية. الرواق يجلب زوارًا يرغبون في الاطلاع على هذا المهرجان، غير أن عدد زواره قليل مقارنة بالرواق المغربي. ربما لهذا علاقة بالإنتاج السينمائي، فالإمارات ما زالت لم تعرف إنتاج أفلام سينمائية طويلة يمكن أن يروج لصورتها دوليًا، في حين أن المغرب الذي ينتج معدل 13 فيلمًا دوليًا في السنة، استطاع أن يشارك سينمائيًا في مهرجانات دولية، آخرها كانت مشاركته في الدورة 58 من مهرجان كان الدولي في المسابقة الرسمية "نظرة ما" بفيلم "ماروك" لليلى المراكشي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف