لقاء مع منى جريدي مخرجة شريط أنا في القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إخترنا عرض قضايانا مع الإحتلال بصور فنية بعيدا عن مشاهد الدم والدمار
علي إبراهيم من تونس : فلسطينية من جذور تونسية، والدها تونسي ولد في فلسطين وأمها فلسطينية. متحصلة على الماجستير في مجال التنمية وحقوق الإنسان، لكنها إختارت العمل في ميدان الإعلام كصحفية مراسلة منذ ما يزيد عن 13 سنة. حصلت على الجائزة الذهبية في المسابقة الموازية للبرامج التلفزيونية الخاصة بالأفلام والبرامج الوثائقية عن القضية الفلسطينية في الدورة الأخيرة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الذي إنعقد خلال هذا الشهر في تونس بالشريط الوثائقي أنا في القدس الذي أنتجه المركز الإعلامي بال ميديا من فلسطين. ويعتبر هذا الشريط الثاني في تجربتها بعد شريط الجدار. في هذا اللقاء تتحدث منى عن هذا العمل وآفاقه.
■ أولا مبروك هذه الجائزة.
● شكرا، وهي جائزة لكامل فريق العمل الذي إجتهد في تقديم تناول جديد ومختلف لقضية تجمعنا مهما إختلفنا.
■ وماهو المختلف في هذا العمل؟
● هذا العمل هو محاولة جديدة لنقل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعيون طفل إسمه عبدالله من غزّة يزور القدس لأول مرّة. ويرصد الفيلم إنفعالات وواقع الحياة اليومية الموجودة في مدينة القدس منذ 40 عاما إلى اليوم بما فيها من سياسة إستيطان ومنع المصلين من دخول المسجد الأقصى وهدم البيوت إضافة إلى محاولات التهويد على مختلف الأصعدة، رصدناها جميعها بعيون هذا الطفل الذي نقل إنفعالاته بطريقة تلقائية وواقعية.
■ ماذا يمكن أن تضيف هذه الجائزة لهذا العمل في رأيك؟
● أنا آمل أن تضمن له الإنتشار. صدقا أنا لم أتوقع الجائزة الذهبية لأنني كنت متخوفة من المشاركة في هذا المهرجان العريق. ثم أن الفيلم رمزي ينظر إلى الصراع والإحتلال والمعاناة والألم بصور فنية، حيث لا نجد في هذا العمل صور الدم وإطلاق الرصاص أو مواجهات، بل هو يقدم المعاناة والأمل من خلال صور فنية تنطلق من فكرة مبتكرة. وهو الأمل في إنتهاء الإحتلال وصمود الناس وتحدي محاولات تهويد القدس.
■ ولماذا الإختيار على القدس كموضوع محوري لهذا الفيلم؟
● المناسبة فرضت نفسها. نحن أنجزنا العمل بمناسبة مرور 40 سنة على الإحتلال.
■ هل شاهد الأطفال هذا العمل؟
● الفيلم قدم في عرض وحيد في القدس قبل تقديمه للمهرجان، وشاهده بعض الأطفال.
■ وكيف تفاعلوا معه؟
● الأطفال أحبوا العمل لأن الطفل عبدالله نقل لهم ما يحصل وأحسوا أنهم شركاء لأول مرة في عمل سياسي ولكن في نفس الوقت هو عمل بسيط ويمكن أن ينقل قضيتهم من خلال هذا الطفل.
■ أين سيعرض الفيلم في الفترة القادمة؟
● سنحاول عرضه في مختلف المدن الفلسطينية أولا، وستكون البداية في رام الله يوم 15 يونيو، ثم بيت لحم والناصرة وغزة... و آمل أن يستقبله الجمهور بشكل جيّد.
ali_brahim@yahoo.fr