السينما

مهرجان للفيلم يدعم قضايا الحريات في السعودية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أندرو هامود من جدة:اتسعت الشاشة هذا العام وازداد النجوم ألقا ولو بحدود.فقد أطلقت المملكة العربية السعودية التي لا يوجد بها دور سينما عامة مهرجانها الثاني للافلام هذا الاسبوع بخطوات صغيرة لكنها ملموسة لتتغلب على الاعتراضات الدينية وتحذو حذو سائر دول الخليج العربية حيث يتدفق الناس على دور العرض لمشاهدة الافلام.وقالت ديما اخوان "طبعا في كل مرة يجرى فيها شيء كهذا أعتبره خطوة للامام مهما كانت متواضعة."هذا شيء يملا وقت فراغ الشباب من الناحية الترفيهية أو التعليمية.. لم أعرف من بنات جيلي من لا تريد دور عرض سينمائي."

سعوديون من احد عروض المهرجان وكان في السعودية بعض دور العرض في السبعينيات لكن مؤسستها الدينية القوية تمكنت لاحقا من وأد تلك الصناعة وهو ما يجسد تصاعد نفوذ الاسلاميين في أرجاء المنطقة العربيةولكن في السنوات الاخيرة بدأ عشرات من الشبان السعوديين في صناعة أفلام في مسعى للحاق بأبناء عمومتهم في الامارات العربية المتحدة والبحرين والكويت حيث تتم صناعة الافلام وتقام المهرجانات وتمتليء دور العرض.
وبوصفها أكثر مدن السعودية تحررا تسعى جدة لزيادة هامش الحرية بهذه العروض السينمائية التي تستمر أسبوعا على الرغم من أن عبارة "مهرجان الفيلم" ما زالت تعتبر مستفزة أكثر مما ينبغي.
وقال عادل فقيه رئيس أمانة محافظة جدة وقد انتقى كلماته بحرص خلال افتتاح "مهرجان جدة للعروض المرئية" مساء يوم الاربعاء "نتمنى أن يكون (المهرجان) بداية تواصلات مبدعة ممتعة متسقة مع قيم مجتمنا ومفاهيمها."
وتتنافس تسعة عشر فيلما سعوديا على جوائز المهرجان للمرة الاولى في السعودية الى جانب أفلام من الكويت والبحرين والامارات وروسيا واليابان. ويغيب الاتقان عن كثير من الافلام لكنها تظهر رغبة في استكشاف وسط فني لطالما كان بعيدا عن المتناول.
وقال المخرج ممدوح سالم في غرفة جدة للتجارة حيث يعقد المهرجان الذي يستمر أربعة أيام "نتمنى بالتأكيد وجود دور سينما.. ما دامت عجلة الانتاج السينمائي للافلام السعودية قد بدأت فلا شك انه مع الزمن ومع المستقبل القريب نتوقع وجود دور عرض سينمائي."ونال فيلم سالم الوثائقي ليلة البدر صيحات الاستحسان من المشاهدين الذين أسرهم وصفه للغناء والرقص والطعام والقصص الشعبي في منطقة الحجاز.
ويتناول فيلم "طفلة السماء" قضية العنف المنزلي حيث تحاول طفلة صغيرة التعامل مع أبيها مدمن الخمر الذي تضطرب حياته بعد وفاة زوجته.
وقال المخرج علي الامير انه يدرك أن بعض الموضوعات التي تهم المجتمع السعودي تناقش في الخارج أكثر من الداخل."بحثنا في الانترنت واطلعنا على حالات صارت ووجدت انو هي ظاهرة ولكن السؤال يتورد ليش الظاهرة ما أخذت حقها اعلاميا.."ما عندنا شيء نخجل منه ونحن الان مثل جميع المجتمعات سواء عربيا أو عالميا لما يكون عندنا مشاكل نطرحها واقعيا."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف