السينما

كوميديا المحرم الاجتماعي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد موسى من امستردام:الصالة الهولندية التي كانت تعرض فيلم "أنا أعلنكما الآن لاري وجيك.."( I Now Pronounce You Chuck amp; Larry) بدت شبه فارغة عندما كنت هناك منذ يوميين فقط، رغم ان هذه ايام العرض الأولى للفيلم في هولندا، الفيلم الذي حقق الاسبوع الفائت أعلى الايرادات في امريكا يبدو انه يتجه هنا الى فشل تجاري شبة مؤكد. موضوع الفيلم الكوميدي عن الجنسية المثلية والزواج (الملفق) لرجلين مع بعضهما من اجل التهرب من مشاكل ضريبة لاحدهما لا يثير نفس الاهتمام في أوربا، لم يعد موضوع الفيلم "تابو" يثير تناوله الكوميدي الناس في العديد من الدول الاوربية،التي تتعامل بعادية كبيرة مع الجنسين المثليبن وحياتهم.مفارقة الفيلم الكوميدية، اي ان يقوم رجلان "طبيعين" بالزواج مع بعضهما تفقد اثارتها في بلدان لا يتردد بعض سياسيها وفنانيها على التصريح العلني بهوياتهم الجنسية المثلية.

من الفيلم

كوميديا الفيلم التي تجري في مدينة غربية حديثة (نيويوك الامريكية) سوف تجد صعوبة في اقناع الاوربيين الذين يحملون نفس الثقافة الغربية ان قصة الفيلم تحمل العناصر اللازمة لبناء فيلم كوميدي متين قائم على تناقضات عالية،الفيلم يفشل ايضا في تقديم كوميديا اصيلة مبتكرة، كل النكتات والمواقف الكوميدية التي تضمنها الفيلم هي استرجعات جديدة لتراث المسلسلات التلفزيونية الكوميدية الامريكية.الأفلام الكوميدية التجارية الهوليدية بدات بتقليد نفس الاسلوب التي تتبعه التلفزة هناك، فريق كامل من الكتاب يقومون سويتا بتاليف المواقف والنكات الكوميدية، اي نكتة يجري بحثا "جديا" من قبل هذا الفريق وقبل ان تصل الينا !،لا احد يهتم طبعا بان هذا الاسلوب يقتل تتابع وتجريبة الفيلم الكوميدي الاصيل!
وكعادة الكثير من الأفلام الهوليودية التجارية الكبيرة يحاول الفيلم ان يصلح بعضا من الأفكار السلبية التي يطرحها في البداية ويضيف عليها نوعا من "الموعظة الأخلاقية" مع الكثير من العاطفية الشديدة طبعا !، الشخصيتان اللتان بدا الرحلة بموقف عدائي ورافض للجنسين المثليين ينتهيان بالرقص مع مجموعة منهم في حفل زواج حقيقي هذه المرة!، الفيلم الذي لم يقدم اسباب كافية لاقناعنا بخطوة الشخصيتان من البداية فشل في تفسير سلوكهما في النهاية!

لممثل الكوميدي الجيد "كيفين جيمس" (Kevin James) يقدم دورا شبيها بدوره في المسلسل الكوميدي "ملك كوين" (The King of Queens)، رغم ان الممثل يميل الى التخصص بنوعية ادوار محددة الا انه حضوره على الشاشة ممتع بالعادة، الشخصية التي يمكن ان تلتصق به لفترة طويلة هي شخصية الرجل الامريكي العادي دون بطولات او كوارث، بدانة الممثل القليلة وهيئته يجعله مناسبا كثيرا لهذه الادوار، الممثل الكوميدي الآخر في الفيلم هو "آدم ساندلير" (Adam Sandler)، لا يتخصص "أدم ساندلر" في تمثيل ادوار معينة ولا يبرع في تغيير شخصيته بالكامل كما يفعل العديد من نجوم الكوميديا، هو يمثل بالغالب الشخصية نفسها باداآت متشابه ولا تحمل الكثير من الكوميديا التي تناسب شهرة الممثل.

قصة الفيلم
جيك ولا ري صديقان في مدينة نيويوك الامريكية يعملان في فريق اطفاء الحرائق في المدينة، لاري ينقذ صديقه جيك من موت محقق اثناء عملها في اطفاء حريق، لاري يريد ان يرد صديقه الخدمة بالزواج منه تهربا من مشاكل ضريبة!، جيك يرفض في البداية لكنه يوافق اخيرا بعد الحاح صديقه، شركة التامين تعين موظفا لمراقبة الصديقان ومعرفة اذا كان زواجهما صحيحا،اذن عليهما تمثيل تصرفات رجلان جنسيان مثليان وصعولة ذلك لكليهما والمفارقات التي تنتجها هكذا مواقف.



أخراج
Dennis Dugan
أنتاج
أمريكي
سنة الأنتاج : 2007

بطولة
Adam Sandler، Kevin James، Jessica Biel، Steve Buscemi
نوع الفيلم : كوميديا


طول الفيلم: 110 دقيقة

الفيلم صالح للمشاهدة لفئة PG-13


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رسالة مدمرة
yara -

لقد شاهدت هذا الفيلم أمس و خرجت من الصالة في حالة اكئتاب لا مثيل لها , كنت انتظر كل الوقت بأن يقول الفيلم لا لزواج المثليين بطريقة ما و لكن هذا لم يحدث بل على العكس اتى على تشجيع هذا الزواج و الاعتراف بأحقية المثليين في زواج قانوني مشرعن مثله مثل الزواج العادي و بمباركة دينية أيضا; فهم لا يقبلونه زواج مدني بل زواج ديني لاعطائه الروحانية الدينية .الفيلم رسالته مدمرة و خصوصا;للاطفال و المراهقين لأنه في الفيلم اولاد يرون والدهم يتزوج من رجل ىخر و هم سعيدون جدا; . عندما تعطي طفل هكذا افكار فكيف سيكون و هو شاب و كيف ستكون مبادئه بالحياة ؟

الهدف
شنب -

أقصر طريق إلى عقول الإنسان بصفة عامة هو الكوميديا ، هوليود وكر لليهود ، فبطل الفيلم آدم ساندلر هو يهودى ، وهوليود يتحكم في جميع شركاتها اليهود ، والهدف في ظاهر هذه الأفلام هو الضحك ، ولكن الهدف الأساسى هو بث السموم بطريقة غير مباشرة ، ولهذا نجد أن الشذوذ في امريكا بعد أن كان شئ غير طبيعى ، اصبح شئ طبيعى جدا ، بل أنك تجد في بعض الأحيان رجلان يقبلان بعضهما في محطة القطار أمام الناس ، وبعد أن كان الناس ينظرون لمثل هذه التصرفات بغرابة ، اصبح الناس لا يعيرونها أى اهتمام لأنها أصبحت عندهم مثل تقبيل الرجل للمرأه.