إنطلاق القرية السعودية المنسية من القاهرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد عبد العزيز من القاهرة:تخوض السعودية من جديد تجربة سينمائية مختلفة بعد أن قدمت من قبل فيلمين "ظلال الصمت، وكيف الحال"، والفيلم الجديد من نوعية مختلفة وقد تكون نادرة الحدوث في الوطن العربي، وهي أفلام الرعب، الفيلم يحمل عنوان "القرية المنسية" وهو من إخراج المخرج الشاب عبد الله أبو طالب، ويقوم بالبطولة فيه مجموعة من الشباب وهم "محمد هاشم وحامد الغامدي وبراء علاف وشيماء فضل"، تدور أحداث الفيلم في قالب الرعب حول ضياع مجموعتين من الشباب في الصحراء ليصلوا لقرية غير مأهولة، المجموعة الأولى شباب سعوديين، والثانية سياح أجانب، وفي هذه القرية يواجهون الموت عن طريق كائنات خرافية.
وقد عقد مؤتمر صحفي حضره مخرج وأبطال العمل في العاصمة المصرية القاهرة، من أجل التعريف بالفيلم الذي من المقرر عرضه في القاهرة بعد عيد الفطر المقبل، وعلى غير طريق الفيلمين السعوديين السابقين، اتخذ صناع العمل من القاهرة محطة الانطلاق لهم من أجل الإعلان عن فيلمهم، وقد حضر المؤتمر مجموعة من الفنانين المصريين ومنهم عمر الحريري وهشام عبد الحميد ونبيل الهجرسي ويوسف فوزي، وقد كان الهدف الرئيسي من حضور الفنانين هو تدعيم صناعة السينما السعودية الوليدة، وكذلك حضر العديد من النقاد والصحفيين والإعلاميين ومنهم الناقد الدكتور صبحي شفيق وأشرف شتيوي الذي كان من الأساس ممثل الجهة الإنتاجية للفيلم، حيث إنه المنتج المنفذ للفيلم والمشرف على إنتاجه، وفبيل المؤتمر الصحفي عرض جزء من الفيلم، وهي عبارة عن مقاطع اختارها المخرج ليعطي فكرة حول نوعية الفيلم، وتحدث صبحي شفيق في المؤتمر قائلا إنه فوجئ بالفيلم وأذهله هذا المستوى العالي من قبل مخرجه، فالفيلم ليس رعبا كما يظن البعض، ولكنه لوحات تعبيرية، فالصورة هي الأساس في العمل، وهو الأمر المفتقد في السينما العربية منذ سنوات، وأضاف أنه بالرغم من أن الفيلم قد يكون فيلما يحكي عن أساطير أو خرافات، إلا أنه ردنا للواقع من خلال السرد الدرامي والصورة الحركية، أما بالنسبة لمشكلة دور العرض في السعودية فأكد صبحي شفيق على أنه غير قلق من هذه النقطة بالذات، لأن المستقبل القريب تدل بشائره على أن السينما ستنتقل للمنزل من خلال الاسطوانات المدمجة والمحطات التي تتسابق على عرض الفيلم.
المخرج عبد الله أبو طالب حصل على الماجستير في السينما قسم الإخراج من جامعة العالم الأميريكية، وقد أخرج من قبل عدة أفلام وثائقية وإعلانات وأغاني فيديو كليب، وهذه هي التجربة الروائية الطويلة الأولى له، وقال إن الفيلم مختلف عن السائد في الوطن العربي، فقد قرر الابتعاد عن الكوميديا التي يبرع فيها المصريون، وصمم على الاختلاف، فقدم فيلما بعيدا كل البعد عن الكوميديا وهو الفيلم الرعب، وعلق أن كل شيء مختلف في هذا الفيلم عن الأفلام الاعتيادية، بداية من أماكن التصوير مرورا على زوايا الكاميرا والإضاءة وآداء الممثلين، وقد استغرق تصوير الفيلم 10 أشهر في أحد القرى السعودية المهجورة، وتكبدوا العديد من المشاق من أجل الخروج بهذا العمل في صورة متكاملة، حتى أنهم لم يكن لديهم أي خدمات في منطقة التصوير، وكانوا يضطرون إلى الانتقال يوميا مسافة مائتي كيلومتر من معسكرهم إلى مكان التصوير، وفي كل مرة يتم عمل المونتاج ورؤية المشاهد حتى يتم التأكد من أن المشهد ليس به مشاكل، ويضطرون لإعادة الكثير من المشاهد مرة أخرى من أجل خروجها بشكل أفضل، ويضيف عن سر اختياره لأفلام الرعب بأنه كان يفضل البدء بها لأن السينما الأميريكية قد سيطرت على هذا النوع، ولذلك كنت أفضل أن أعلن أننا قادرون على المنافسة، من خلال مجموعة كبيرة من الشباب السعوديين الذين عملوا بجد من أجل خروج الفيلم بمستوى مأمول يرضي الجمهور العربي، وعلق على صعوبة العرض في مصر نظرا لاختلاف مضمون الفيلم عن النوعية التي اعتاد عليها المصريون قائلا بأنه يعلم تماما وهو يصنع الفيلم بأن هناك من سيعجب به ومن لا يعجب به، فهي وجهات نظر ولكنه بذل جهدا كبيرا، وينتظر أن يحصد ثماره، مضيفا أن بوابة الفن في مصر، ولذلك فقد قرر الانطلاق منها للإعلان عن فيلمه.
أما أشرف شتيوي المشرف على إنتاج الفيلم والمسئول عن توزيعه في مصر فقد رفض ذكر أي شيء عن ميزانية الفيلم، مؤكدا على أن هذه المسألة أصبحت سرية، معرفا نفسه بأنه صاحب شركة إنتاج مصرية وأنتج من قبل بعض الأفلام الوثائقية، وقد تعاون مع شركة الإنتاج السعودية البحرينية من أجل إنتاج هذا الفيلم، وقال إن الفيلم سيتم نقله إلى مصر من أجل تحويله إلى سينما بعد أن تم تصويره بكاميرا "هاي ديفينيشن" لعدم وجود معدات كاميرات السينما في المملكة العربية السعودية، وأضاف أن الفيلم حاليا يتم تسويقه في المحطات الفضائية، منتظرا هدوء عاصفة الأفلام المصرية حاليا من أجل طرح الفيلم في دور العرض مع هدوء الأفلام المصرية من أجل أن يأخذ حقه في العرض، وأكد على أن الفيلم سيعرض أيضا في دول الخليج