السينما

فوضى شاهين لن تعرض في رحلة الإسكندرية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد عبد العزيز من القاهرة:يظل مهرجان الإسكندرية لغزا يحير الوسط السينمائي المصري، فمنذ عودة المهرجان إلى النور مرة أخرى وهو في تخبطات تنظيمية عديدة، بداية من موعده الذي يتعارض مع مهرجان دولي آخر وهو مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية، مرورا بعدم وجود فيلم مصري للمشاركة فيه، ونهاية بالكلام الكثير الذي يقال دون أن يتحقق، وآخر هذا الكلام الذي قيل من قبل البروباجندا فقط دون اتفاقات أو حتى وعود، هو عرض فيلم يوسف شاهين الجديد "هي فوضى" في آخر أيام المهرجان كما صرح السيد ممدوح الليثي رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان، والذي أكد في المؤتمر الصحفي الذي سبق المهرجان بأن الفيلم سيعرض في حفل الختام خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، وذلك في أعقاب عدم توفيقهم في إقناع أي منتج بعرض فيلم مصري في المهرجان، وذلك على الرغم من أن الفيلم مشارك حاليا في مهرجان فينيسيا، حيث أكد ممدوح الليثي على أن خالد يوسف وافق مشكورا على أن يحضر معه نسخة الفيلم من المهرجان ليتم عرضه في المهرجان خارج المسابقة، وذلك بسبب اشتراكه في مهرجان آخر، ولكن خالد يوسف مشكورا أيضا نفى الأمر برمته، وقال إنه لم يصرح بذلك ولم يعرض إحضار الفيلم من المهرجان لعرضه في الإسكندرية، لأنه لا يملك هذا الحق فهو حق أصيل للمنتج، ومن ناحيته فقد نفى جابي خوري المنتج أن يكون هناك أي اتفاق بينه وبين السيد ممدوح الليثي لعرض الفيلم في المهرجان، وأكد على أن الفيلم لن يعرض إلا بموافقته هو شخصيا بصفته المالك لحق عرضه، أما كواليس ما حدث فتتلخص في أن ممدوح الليثي طلب بالفعل من خالد يوسف عرض الفيلم، وعرض خالد الأمر على جابي خور، فاشترط جابي خوري أن يحصل الفيلم على موافقة نهائية من الرقابة على المصنفات الفنية في مصر من أجل عرضه تجاريا، وليس فقط من أجل العرض في المهرجان، وأبلغ خالد يوسف ممدوح الليثي بذلك، ولم يتم الرد في هذا الموضوع، خاصة وأن هذا الأمر يحتاج إلى إنعقاد لجنة الرقابة من أجل الحصول على هذا التصريح.

من فيلم هي فوضى

وقد تعرض مهرجان الإسكندرية لنفس ما يتعرض له مهرجان القاهرة السينمائي سنويا من بحث عن فيلم مصري جيد لكي تشارك الدولة المستضيفة بفيلم لها في المهرجان، وبالرغم من التعرض السنوي لهذا الموقف إلا أن الأمر لم يحل بعد، وخاصة مع ما يتعرض له الفيلم المعروض في المهرجان لهجوم عنيف إذا كان دون المستوى مثلما حدث العام الماضي مع فيلمي "أستغماية وآخر الدنيا" اللذين تعرضا لهجوم نقدي شديد بعد عرضهما في مهرجان القاهرة، وهو ما أدى إلى فشلهما جماهيريا عند عرضهما تجاريا، الأمر الذي يخيف المنتجين من تعرض أفلامهما لنفس الموقف مرة أخرى.

شعار المهرجان
ومن ناحية أخرى فقد صرح السيد سمير شحادة أمين عام المهرجان بأن المدعوين من صحفيين وإعلاميين
في الغالب لا يحضرون عروض الأفلام أو الندوات التي تعقد في المهرجان، بل وصرح بأن نسبة حضور الصحفيين للأفلام المعروضة في المهرجان لا تتخطى 3%، ونسبة حضور الندوات لا تزيد عن 17%، وهو ما يؤكد على أن المدعوين يتخذون المهرجان كمصيف سنوي أو رحلة مجانية لا تكلفهم شيء، ولا يشاهدون الأفلام التي كلفت إدارة المهرجان من أجل الموافقة فقط على عرضها في المهرجان أكثر من 100 ألف جنيه!!

muhammadabdelaziz999@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف