السينما

رحيل الفنان حسين الشربيني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد عبد العزيز من القاهرة:بعد عناء مرير مع المرض، شيعت أمس جنازة الفنان حسين الشربيني عن عمر يناهز 72 عاما، وذلك بعد أن وافته المنية بعد إفطار اليوم الأول من رمضان، وقد شيعت الجنازة بالأمس وسط حضور كبير من زملاء ومحبي الفنان حسين الشربيني، وذلك من مسجد رابعة العدوية بالقاهرة، ويقدم العزاء اليوم بمسجد الشرطة عقب صلاة العشاء.
الفنان حسين الشربيني كان قد أصيب بمرض السكر، وعانى من مضاعفاته، وزاد الأمر بعد إصابته بكسر في مفصل القدم اليسرى عام 2002، إثر اختلال توازنه أثناء صلاته كما كان يعاني مما يسمى بالأطراف العصبية في قدمه اليمنى، وهو ما أدى إلى ابتعاده عن الوسط الفني نظرا لصعوبة حركته.

حسين الشربيني اثناء تكريم آخير
حسين الشربيني خريج كلية الآداب قسم الجتماع عام 1958، ودرس الفنون المسرحية وتخرج من المعهد عام 1960، وفوجئ بجواب التعيين يوجهه إلى محطة سكة حديد أسيوط، ولكنه بعد أحد عشر يوما من العمل في المحطة تركها دون رجعة بسبب حبه وعشقه للفن، فبحث عن فرصة ليدخل بها الوسط الفني، وبالفعل وجد إعلانا بأحد الصحف لمسرح العرائس يطلب فيه وجوها جديدة، وبالفعل تقدم ولكنه فشل في الالتحاق بالمسرح، بعد ذلك عمل صحافيا بجريدة الجمهورية بعد أن ترك فرقة رضا للفنون الشعبية التي عمل بها كراقص، وبعد فترة قصيرة وجد إعلانا للتليفزيون المصري لطلب مذيعين ونجح في الاختبار، ولكنه تركه أثناء فترة التدريب لشعوره بعدم تميزه في هذا المجال.
بدايته الحقيقية كانت من خلال المسرح، وذلك أثناء تقديمه لمسرحية في المسرح القومي تحمل عنوان "شقة للإيجار" مع حسين رياض وعبد الله غيث وسناء جميل، قام ببطولة عدة مسرحيات بعد ذلك واندمج مع الوسط الفني المصري وحصل على أكثر من فرصة في السينما والمسرح والتليفزيون.
حسين الشربيني أشترك في بطولة حوالي 90 فيلما، بدأهم عام 1964 بدور صغير في فيلم "المارد" ثم عام 1965 بدور في فيلم "الجزاء" ثم توالت مشاركاته في الأفلام المصرية وكانت أهم أدواره في أفلام "ضربة شمس - الأفوكاتو- إلحقونا - جري الوحوش - لا شيء يهم - أفواه وأرانب - الإنس والجن - أبو كرتونة - ضحك ولعب وجد وحب".
حسين الشربيني فضل في الفترة الأخيرة عدم المشاركة في أي أدوار فنية منذ عام 2003 بعد سيطرة الموجة الكوميدية على السينما، وفضل حسين الشربيني أن يكون مشاهدا ومراقبا لهبوط وتدني مستوى السينما في مصر، على أن يكون أحد المشاركين بها، ورفض الشربيني قبل وفاته أكثر من دور في أفلام الشباب، وأرجع ذلك إلى أنه لن يظهر في السينما بنفس الدور المكرر الذي يظهر به زملاؤه القدامي، اي ادوار الأب أو العم أو الخال.

muhammadabdelaziz999@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف