فيلم حميم عن حرب الجزائر
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ولدى عودة الجنود الفرنسيين في الليلة التالية كان المقاومون ذبحوا كافة القرويين الذين صفت جثثهم على ارض احد المنازل. ويسارع دونياك الى تفسير المذبحة بالقول "انها ليست همجية مجانية! ارادوا بث الرعب في نفوس القرويين الاخرين". لكن تلك المشاهد الاولى تطرح من اول وهلة مزايا الفيلم ونقائصه. وحاول فلوران اميليو سيري وهو من المعجبين بالافلام الاميركية التي تناولت حرب فيتنام مثل "بلاتون" للمخرج اوليفر ستون او "القيامة الآن" لفرانسس فورد كوبولا، ان يضفي على "عدو حميم" طابعا ملحميا. لكن الفيلم بصبغته الحربية المثيرة -- مشاهد معارك في صورة بانورامية والتاثيرات الخاصة وتحليق المروحيات والصور الرمادية ذات الالوان المتناقضة -- تطغى على هدف سيري الاخر وهو جعل المشاهد يعيش الحرب عن قرب. ولأنه لم ياخذ الوقت اللازم للتركيز على شخصيات لن نعرف عنها الكثير في نهاية المطاف سواء بشان ماضيها او مقوماتها النفسية، جعل لمخرج من هgt;ه الشخصيات افكارا تجريدية. لكن الفيلم يستند الى توثيق كبير بفضل الابحاث التي قام بها باتريك روتمن كاتب السيناريو والموثق الشهير -- الذي كتب سينارو افلام "شيراك" و"فرانسوا ميتران، رواية السلطة" و"حرب بدون اسم" وهو فيلم وثائقي حول حرب الجزائر ووقعه بالاشتراك مع المخرج برتران تافرنييه.الا ان "عدوا حميما" الذي يجهد في استيعاب تلك المادة الغنية، يخفق في كثرة المشاهد المثيرة جدا والنقاشات التي تشبه نبوءات.ويقول اللفتنانت تريان الذي يواجه التعذيب لاول مرة لكنه يبدو وكأنه استوعب كل دروس التاريخ "عندما يكون امر غير مقبول اخلاقيا يجب ان نرفضه ايها الكابتن!".ويؤكد بعد ذلك "لا يمكن ان نرد على الهمجية بالهمجية! سنظطر يوما على التحاور على الجزائريين".
ولم تظهر وجهة النظر الجزائرية الا من خلال مصير ماساوي لجنديين عربيين (احدهما يقوم بدوره الفكاهي الجزائري محمد فلاق) قاتلا من اجل تحرير فرنسا ثم اضطرا وفاء للعلم الفرنسي ان يقاتلا اخوانهما. اما السكان فانهم لا يظهرون الا في ملامح رمزية جدا لطفل ينبذ رجلا فرنسيا كان يحميه.
ويعرض الفيلم في فرنسا اعتبارا من الثالث من تشرين الاول/اكتوبر.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف