العماني سالم بهوان يرفض المشاركة في فيلم هوليوودي

عبدالرزاق الربيعي من مسقط: إعتذر الفنان سالم بهوان عن المشاركة في الفيلم الهوليوودي (إخوان حتى النهاية ) للمنتج ومصمم المشاهد القتالية الهوليوودي كمال كريفة الذي كان من المقرر أن يبدأ تصويره في آذار/مارس المقبل في مناطق مختلفة من سلطنة عمان ورصدت له ميزانية تصل إلى حوالى 6 ملايين دولار. وحول أسباب إعتذاره، قال بهوان الذي يعد من أبرز نجوم الدراما العمانية "كنت متحمسًا للمشاركة في هذا الفيلم الذي رشحت للعمل به الى جانب عدد من الممثلين العالميين مثل الالماني راف ميلر والصيني تشاولي، حيث وقع إختيار المخرج علي بعد مشاهدة دوري في فيلم (البوم) ولإجادتي اللغة الإنكليزية وكنت الفنان العماني الوحيد الذي وقع عليه الإختيار بالمشاركة في هذا الفيلم، لكنني بعد أن إطلعت على سيناريو الفيلم وجدت أنه لا يضيف لي شيئًا كفنان له تاريخ فني يحترمه، كما أن الدور لم يعجبني لأنه كبقية الأفلام الهوليوودية تظهر العربي كبدوي في صحراء يمتلك مجموعة من الجمال ".

سالم بهوان وعلى يمينه المخرج كمال كريفه وأشار بهوان الذي قدم مؤخرًا على المسرحية دوره في مسرحية إبسن الشهيرة (بيت الدمية) للمخرج الدكتور عبدالكريم جواد " لقد وافقت في البداية على المشاركة في الفيلم ظنًا مني بأن هذا الفيلم سيخدم السلطنة من الناحية السياحية، كما قال لنا المخرج، وهذا لم أجده في النص، كما إنني ظننت أن المخرج وهو من أصل تونسي، سيقدم صورة مختلفة عن العرب، فقد إعتادت هوليوود أن تظهر العربي كشخص شرير أو غبي أو كومبارس، مع وجود إستثناءات قليلة جدًا كدور الفنان السوري غسان مسعود في فيلم (صلاح الدين).

وأكد بهوان " لقد رفضت الدور، على الرغم من أن بعضهم يحلم به من الذين يحلمون بالعالمية والمردود المادي الكبير الذي تدره عليهم مثل هذه المشاركات، فسالم بهوان لن تغريه الأجور مقابل ادوار لا تنسجم مع قناعاته كعربي وكفنان له موقف، علمًا بأن هذا الإعتذار لم يكن الأول بالنسبة إلي فقد سبق أن إعتذرت للاسباب نفسها، عن المشاركة في فيلم هوليوودي يجري تصويره في دبي هو فيلم (السريانة) مع جورج كلوني "

وأضاف " على الفنانين العرب من الذين يلهثون وراء أمثال هذه الفرص أن يعيدوا حساباتهم، وأن يرفضوا المشاركة في مثل هذه الأدوار وان يقولوا لمخرجي هوليوود لا نريد فرصكم فنحن نعيش معززين مكرمين في بلداننا". يذكر ان من المقرر ان فيلم ( إخوان حتى النهاية ) يضم مجموعة كبيرة من دوبليرات الصين المتخصصين في تقديم المشاهد الخطرة والمثيرة، وستصور بعض الاحداث على أنها تقدم في عدة مناطق أخرى مثل لاسفيجاس في أميركا وبعض المدن الصينية وتدور احداث الفيلم حول تجارة البشر والاطفال وتجارة الاعضاء في جو من الاثارة والجريمة والتحول المحوري للشخصيات وإنبثقت فكرة تصوير الفيلم في السطنة بعد تلبية كريفة لدعوة وجهتها له وزارة السياحة وجرى التنسيق مع شركة صبا للانتاج الفني كوكيل فني في السلطنة .