السينما

لا بدّ من قيام شراكة سينمائية والتنسيق بين المهرجانات العربية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر:دعا المخرج السينمائي الجزائري المخضرم أحمد راشدي، الجمعة، إلى قيام شراكة سينمائية عربية، ونادى بحساسية التنسيق بين المهرجانات السينمائية العربية، وقال في مقابلة مع "إيلاف" إنّ الخطوة ضرورية حتى يستعيد الفيلم العربي وهجه ويرتفع مستوى السينما العربية التي تعاني حاليا بحسبه من ضعف الإنتاج، وتساءل أحمد راشدي عن معنى وجود صناعة سينمائية عربية دون وجود مؤسسة ترسي دعائم العمل العربي المشترك، والسينمائيون الجادون لا يجدون في هذا العالم العربي مؤسسة لها مكانتها تتكفل بإنتاج إبداعهم.
كما انتقد راشدي، عدم تقاطع مهرجانات السينما العربية على كثرتها، ما نجم عن تزامن تنظيم بعضها أحيانا أو تقارب تواريخ تنظيمها، وهو ما انعكس سلبا على المستوى النوعي والنقدي على حد سواء، كما لاحظ راشدي أن المهرجانات العربية أصبحت تولي أهمية للجانب الاحتفالي التظاهري أكثر منها للأفلام وترقيتها والبحث عن تشجيع الإنتاج وإيجاد فرص تسويق الأعمال، مؤكدا على ضرورة الارتقاء بالعلاقة بين الجمهور والفيلم، تبعا للدور الجماهيري في التحفيز السينمائي، وعلّق:"إننا مستعدون كما أضاف لمنح أفلامنا مجانا، المهم أن تصل إلى الجمهور".

المخرج الجزائري أحمد راشدي واعتبر المخرج السينمائي الجزائري، أنّ الحديث عن وجود سينما عربية يعد شكلا من أشكال العبث، فالسينما المحددة بهوية لها مؤسساتها المشتركة وأفكارها وفلسفتها ونظمها الإنتاجية، مؤكدا أن مثل هذه السينما لا وجود لها في العالم العربي المجزء بكل ما فيه، ومايز بين السينما التي لها خصائص الهوية والأفلام التي تتهاطل دون حساب على صالات العروض وتنقلها الشاشات الصغيرة.
وتصور راشدي، إنّ أي سينما يقترن وجودها بوجود مؤسسة إنتاجية متكاملة لها رساليتها الثقافية، وغياب مثل هذه المؤسسة في العالم العربي دفع السينمائيين العرب إلى القبول بعروض المؤسسات الإنتاجية الأوروبية والأمريكية التي لها أهداف ورسائل ومقاصد يحرصون على إيصالها وتجسيدها عبر الإنتاج السينمائي في العالم العربي وعموم دول العالم الثالث.
وكشف صاحب "الطاحونة" إنّ عددا من مسؤولي المهرجانات السينمائية العربية سيعقدون اجتماعا لتباحث جملة من الإشكاليات والمواضيع المطروحة خلال الدورة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم العربي الذي ستحتضنه مدينة وهران (450 كلم غرب الجزائر) في الفترة ما بين 26 يونيو/حزيران و3 آب/أغسطس المقبل، وقدّر راشدي إنّ مهرجان وهران الذي تأسس العام الماضي، ستكون له حظوظا كبيرة في فرض نفسه كأحد أهم المهرجانات الدولية باعتباره مهرجانا للفيلم العربي فقط.
راشدي الذي سينتهي من تصوير فيلمه التاريخي الجديد حول الشهيد الجزائري الرمز "مصطفى بن بولعيد" رأى إنّ مسألة التوزيع تبقى المشكل الرئيسي للسينما العربية، إلى جانب قلة الإمكانيات المادية، متسائلا عن سرّ عدم اقتداء السينمائيين العرب بتجارب أوروبية فرضت على قنواتها التلفزية أن تخصص 50 بالمائة من برامجها للانتاجات الأوروبية، وقال:"لماذا لا يوجد مثل هذا القانون في البلدان العربية؟، علما إنّه يمكن دراسته في إطار الجامعة العربية"، معتبرا إنّ تزايد الطلب سيضاعف من أعداد المشاهدين للأفلام العربية الأمر الذي من شأنه تشجيع الإنتاج والإنتاج المشترك، ورأى راشدي أنّه يمكن الاستعانة بعديد الطاقات العربية سيما في مصر وسوريا من أجل النهوض بمنظومة الإنتاج المشترك، مشيرا إلى أنّ قيام مثل هذا التعاون سيساهم في تطوير السينما العربية وتنشيط سوق التوزيع للتخلص من مشكل بيع الأفلام، وتحقيق انتعاش حقيقي للقطاع السينمائي عن طريق إنشاء ميكانيزمات دائمة كما هو معمول به في باقي دول العالم.
وانتهى راشدي، إلى الكشف عن مشاريعه الفنية المقبلة، حيث كشف عن انتهاءه من كتابة سيناريو فيلم جديد عن شخصية الوجه الثوري الجزائري الفذ "كريم بلقاسم"، كما يعتزم بدء تصوير مسلسل تليفزيوني عن الملك الأمازيغي الشهير "ماسينيسا"، وأوعز أنّه سيشرع فيهما في الربع الأول من العام الجاري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حين ميسره
مصعب محمد -

حين ميسره فيلم عربي

اضافة
الهادي -

ارى ان الكلام الدي قراته جميل جدن لكن يجب تحقيقه ويجب اعطاء الفرصة للشباب كي يثبتو وجودهم شكران