السينما

مهرجان الجزائر للشريط المرسوم يشكو غياب التفاعل الجماهيري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر:يشهد مهرجان الجزائر الدولي الأول للشريط المرسوم المتواصل حاليا، عزوفا جماهيريا مقلقا عن فعالياته، حيث افتقدت مختلف الفضاءات المخصصة للعروض، إقبال وحماسة الزائرين، رغم ما اقترحته التظاهرة الأولى من نوها في البلاد من أطباق دسمة، وهو ما ربطه البعض إلى "انعدام ثقافة" الشريط المرسوم لدى الشباب الجزائري، رغم أنّ أعمال كـ"بوزيد" و"مقيدش" تمتعت بشعبية كبيرة في الشارع المحلي خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وعرف الموعد عرض عدد من الأفلام المقتبسة من الأشرطة المرسومة على غرار "وقت سيجارة"، "همسات"، "ضوضاء"، "ارسم لي بطلا"، "فيروس" وأيضا "قصر القرود"، ناهيك عن أشرطة مرسومة خاصة بالنوع البوليسي للرسامين البارزين "غازوتي" و"تيال" من إنتاج المفوضية العامة للعلاقات الدولية بالتعاون مع المركز البلجيكي للشريط المرسوم، فضلا عن عدد من القصص الأسطورية كـ"أوبيليكس" و"أستيريكس" وكذا سندريلا، إذ استطاعت هذه الأعمال جلب عدد معتبر من الأطفال المولوعين بعالم الشريط المرسوم، في صورة ما يتم إنتاجه في الولايات المتحدة من بطولات "أساطير" و"لا يهزمون أبدا".

وحال ارتفاع أسعار المعروضات دون رواجها، على غرار سلسلة "كرة القدم في الشارع" بالنظر إلى سعر الألبوم الواحد المقترح بـ800 دينار (في حدود مائة دولار)، بينما انتقد مراقبون الشح المسجّل على صعيد الشريط المرسوم الجزائري، حيث اقتصر الأمر على ألبوم "محمد بوصلاح"، بينما يلاحظ إعلاميون تحدثوا لـ"إيلاف" غياب إنتاج مكثف في مجال الفن التاسع في الجزائر، ويرى أخصائيو الشريط المرسوم الذين حضروا التظاهرة أن "انقطاع الإبداع في مجال الشريط المرسوم منذ الثمانينات يفسر عزوف الجمهور الجزائري عن هذا الفن".
يُشار إلى أنّ مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم، يتضمّن أربع مسابقات خاصة بأحسن ملصقة وأفضل موهبة شابة وأخرى خاصة بفئة المتمدرسين، إضافة إلى محترفي الشريط المرسوم، وتتكفل لجنة تحكيم دولية مكونة من وجوه جزائرية و7 دول أخرى، بتقييم الأعمال المشاركة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف