مهرجان دبي يعلن افلام الجسر الثقافي لدورتة القادمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم عن الأفلام المشاركة ضمن برنامج "الجسر الثقافي"، والتي تجسد شعار المهرجان "ملتقى الثقافات والإبداعات".تم اختيار أفلام البرنامج الثمانية من مختلف ثقافات العالم، حيث تتكون من باقة من الأفلام الروائية والوثائقية التي تعكس تنوعاً ثفافياً واسع النطاق بكل تفاصيله واختلافاته.وقالت هانا فيشر، مديرة برنامج الجسر الثقافي في تعليق لها حول ما اختارته من أفلام لموسم عام 2008:" في كل عام نغتنم الفرصة للإبحار في فنون السينما العالمية بحثاً عن أفلام تعبّر بحساسية عالية نقاط التشابه بين مختلف الثقافات والأمم بدلاً من التركيز على نقاط الاختلاف. تشجع تلك الأفلام روح التكامل وتفتح حواراً مفتوحاً نتطلع أن يشكل موقفاً موحداً يعزز التعاطف والحقيقة".
ويوظف اثنان من أفلام هذه المجموعة على الفن والموسيقى والاستعراض كوسائل للتغيير الاجتماعي. ويصور فيلم "با-را-دا" للمخرج "ماركو بونتيكورفو" الجهود التي يبذلها "ميلود" -مهرج السيرك الشاب الذي يعيش في باريس - لمساعدة أطفال الشوارع في بوخارست. يقرر فتى السيرك توظيف موهبته في محاولة لمساعدتهم، فيصل إلى بورخاست، ويحاول تدريجياً الدخول في عالم هؤلاء الأطفال، وشيئاً فشيئاً يحوز على ابتسامتهم وضحكتهم وثقتهم. وبعد مرور عام كامل، وعلى الرغم من معارضة المسؤولين الفاسدين، يتمكن "ميلود" مع أطفاله من تنظيم عرض حي في الشوارع. وبحلول عام 1996، يقوم بتأسيس جمعية "فونداتيا بارادا"، وهي مؤسسة خيرية لمساعدة المشردين تجوب اليوم شوارع أوروبا لإدخال السعادة على قلوب الأطفال في كل مكان.
وقد تم اختيار هذا الفيلم للعرض الافتتاحي حيث يمثل أيضاً أيطاليا ضمن برنامج "في دائرة الضوء" لهذا العام.
كما يضم المهرجان العرض العالمي الأول لفيلم "النظام" والذي يشهد على جهود المخرج "خوزيه أنتونيو أبرو" الاستثنائية كرجل يؤمن بأن الموسيقى قادرة على تحطيم قيود الفقر. فعلى مدى ثلاثين عاماً، يقوم "أبرو" بتأسيس مجموعة متنوعة من البرامج الموسيقية الطموحة لأطفال فنزويلا الذين أبدوا حماساً وفضولاً لتعلم الموسيقى الغربية مظهرين درجة عالية من الإبداع والمرح، ومتسلحين بالأمل والإلهام.
أما قضايا الهجرة والإبعاد فقد تمت معالجتها من زاويتين، كوميدية وتراجيدية، عبر فيلمين من أفلام هذا البرنامج. الأول روائي كوميدي بعنوان "ماشان" للمخرج "أوبيرتو بازوليني"، ويروي قصة بائع الفواكه "ستانلي" في مدينة كولومبو السيريلانكية، الذي تعب من حياته ومن أوضاع مدينته غير المستقرة. فبعد أن كدح واجتهد طوال عمره ورسم العديد من الخطط للثراء السريع، لم يتمكن إلا من وضع أسرته على هاوية الإفلاس. حتى جاء اليوم وسمع بالصدفة عن إقامة بطولة لكرة اليد في برافيا بألمانيا، فخطرت على باله خطة عبقرية لتحسين أوضاعه. وعلى الرغم من جهله التام بالرياضة، فقد قام بتأسيس أول اتحاد وطني لكرة اليد في سيريلانكا.
أما فيلم "العودة الى حنسالة" فيبدأ من شواطئ منطقة الجزيرة الخضراء الواقعة جنوب إسبانيا، حيث يرمي البحر جثثاً أحدها هو الأخ الأصغر لـ "ليلى"، اللاجئة التي تعيش في المدينة، والتي شجعت شقيقها على المخاطرة بعبور البحر إلى إسبانيا على متن قارب. واليوم، وبعد أن عرفت ثمن نصيحتها له فإن عليها تحمّل المسؤولية والعودة بالجثمان إلى المغرب ومواجهة غضب والديها. تتعاون "ليلى مع حفّار قبور إسباني يدعى "مارتن"، وينطلق الاثنان في رحلة خطرة إلى قريتها الجبلية في الريف المغربي.
وفي فيلم حجر القدر يجتمع الحاضر والماضي من خلال رمز وطني هو صخرة اسكتلندا. ففي عام 1296، قام الملك "إدوارد الأول" بمصادرة "صخرة استكلندا" وأخذها إلى كنيسة "ويستمنستر" في لندن، كرمز للهيمنة الإنجليزية على اسكتلندا. وبعد خمسمائة عام، وتحديداً في غلاسكو عام 1950، ينضم الشاب الاسكتلندي الوطني "إيان هاميلتون" ( يؤدّيه شارلي كوكس) إلى مجموعة من الشباب في جامعة غلاسكو، ويضعون خطة جريئة لمحاولة سرقة الصخرة من الكنيسة. وخلافا لكل التوقعات تنجح المجموعة في المهمة، وتستيقظ بريطانيا صبيحة يوم الميلاد لتجد أن حجر اسكتلندا قد اختفى، وهو ما أثار غضب الانجليز ونشر السعادة في نفوس الاسكتلنديين.
ومن نيوزيلاندا يستخدم فيلم "شرائط المريول" الطعام رمزاً للحب الأمومي في قلب هذه الدراما اللاذعة عن النزاعات الأسرية. تدور الأحداث في نيوزيلندا حيث تعيش ثلاث نساء تتمحور حياتهن حول الطعام. "لورنا" التي ولدت ونشأت في نيوزيلندا، تعيل عائلة ممتدة من ثلاثة أجيال بالاعتماد على متجر الكعك التقليدي الذي تديره. و"تارا" المرتبطة بتقاليديها السيخية ملكة في بيتها وبيدها الأمر والنهي وتمنع دخول الكاري إليه. أما "أنيتا" فهي مذيعة تلفزيونية تقدّم برنامجاً عصرياً عن المطبخ الهندي، إلا أن عالمها المثالي يبدأ بالانهيار حين يكتشف ابنها "مايكل" علاقتها بأختها "تارا"، مما يثير مواجهة لا يمكن تجنبها. لكن، ومهما حدث فلا بد من حل عُقد شرائط المريول.
يصوّر فيلم "قلب جنين" قصة استثنائية حول التعاطف والإنسانية وسط بحر من الفوضى والصراعات في الضفة الغربية المحتلة. في نوفمبر من عام 2005، تعرّض الطفل الفلسطيني ابن الاثني عشر ربيعاً "أحمد الخطيب" للقتل الخطأ على يد جندي إسرائيلي أثناء لعبه في مخيّم للاجئين في "جنين". وبعد موته يتخذ والدا "أحمد" القرار الصعب بالتبرع بأعضاء طفلهما لأطفال إسرائيل على اختلاف دياناتهم وطوائفهم. وعلى إثر ذلك، يتم تأسيس مركز لأطفال جنين يحمل اسم مركز "أحمد الخطيب للسلام". ويعمل والد أحمد حالياً على مشروع سينما جنين، وهي مبادرة تهدف الى احياء صالة السينما الرئيسية في جنين لخدمة الأطفال وسكان المخيم.
أما فيلم "بشرة" للمخرج الوثائقي الحاصل على عدة جوائز "أنتوني فابيان" فيكشف عن بشاعة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا من خلال قصة زوجين أبيضين يرزقان بطفلة تصنف قانونياً على أنها سوداء اللون. وهكذا يُحكم على الطفلة "ساندرا لينغ" بالإبعاد عن أهلها مدى الحياة، وفي المقابل يبذل والداها كل ما بوسعهما لمعارضة قرار السلطات الجائر إلى أن يتم طردها من مدرسة للبيض ما يثير انتباه العالم إلى قضيتها. وتمر الأيام وتقع "ساندرا" ابنة السبعة عشر ربيعاً في غرام "بيتروس" الأسود وتهرب معه، فيأتي رد فعل أبيها وأخيها عنيفاً وظالماً بالتبرئ منها. وهناك تتجلى موهبة الممثلة المبدعة "صوفي أوكونيدو" من تقديمها لشخصية ساندرا بكل أطيافها وتعقيداتها من طفولتها البائسة إلى صباها، وتفاصيل حياتها المليئة بالأحداث كامرأة تفخر بأنها إفريقية.