السينما

عرب من جنسيات مختلفة في ادوار عراقي الاهوار في فيلم فجر العالم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد موسى من دبي:بعد نهاية عرض فيلم " فجر العالم" ،والذيقدمضمن مسابقة "المهر" الافلام الطويلة لمهرجان دبي السينمائي المنعقد حاليا ، سألت احدى الزميلات اللبنانيات ، عن رايها بلهجة الممثلين العرب ، والذين أدوا الشخصيات العراقية في الفيلم ، الزميلة لم تميز اي فروقات بين لهجة الممثلين وبين العراقيين القليلين الذين تعرفهم او تشاهدهم على التلفزيونات احيانا. ربما سيكون العراقيين وحدهم من سيواجه مشاكل كبيرة مع هذا الفيلم ، مشاكل تكاد تشوش تماما التواصل المفترض مع الحكاية وسردها ومعانيها.

صاحب هذه السطور مثلا ، العراقي الاصل ، قضى اغلب مشاهد الفيلم ، يعيد مع نفسه ترديد حوارات الفيلم ، واصلاح لفظ الممثلين العرب ، لحوارات عراقية صرفة . قليلا جدا ، كانت المرات التي ينجح فيها الممثلين باحسان اللهجة لتظهر بصورة قريبة كثيرا الى اللهجة العراقية الحقيقية ، لكن اللكنة العربية ، كانت واضحة في معظم حوارات الفيلم ، مثلا ، ينادي احد الممثلين صديقة ب "رياض" لكنها تكون في الفيلم "رياز" وهو احدى المشاكل الشائعة لكثير من العرب مع حرف الضاء.

من الفيلم مع مشكلة اللهجة العراقية ، هناك اخطاء تاريخية واجتماعية فادحة ظهرت على طوال فترة الفيلم تقريبا ، في بديات الفيلم مثلا ، تستلم احدى العراقيات التي تعيش في الاهوار ، رسالة بريدية من الجيش العراقي ، تخبرها عن مقتل ولدها في الحرب العراقية الايرانية والتي امتدت من عام 1980 الى عام 1988. يعرف كل من عاش في العراق في تلك السنوات ،ان الجيش العراقي لم يكون يرسل اي رسائل الى عوائل الجنود المقتوله ، ويكتفي في ارسال نعوش تحمل الجثث . يظهر الفيلم ايضا ، غرف نوم عرب الاهوار مكشوفة تقريبا للخارج ، عن طريق الفتحات الموجودة في القصب. وهو امر يخالف الحقيقة وطبيعة المجتمعات هناك ، والتي تهتم بالحشمة . والصرامة الاجتماعية ، فلا يمكن مثلا ان تقوم سيدة من تلك الطبقة بتقديم نصائح ذات طبيعية جنسيةلولدها ليلةزواجه . وكما حدث في الفيلم ايضا.

مشكلة اخرى في الفيلم هي الازياء ، فشخصيات الفيلم ، هم من عرب الاهوار ، والذين يتميزون بلباس خاص معروف ، الشخصيات النسائية التي ظهرت مثلا كانت ترتدي احيانا البسة تشابه ما ترتديه النساء في مصر ، واحيانا تتطابق مع ازياء النساء الهنديات ، مثل اللباس الذي كانت ترتيده البطلة في حفلة زواجها.والامر نفسه ينطبق على اللباس التقليدي الرجالي وهو لباس خاص ومعروف جدا في العراق.

معظم اخطاء تفاصيل الفيلم الاخرى تشير الى ضعف المادة البحثية لدى المخرج وفريق العمل ، ولا مبالاة كبيرة ، الى حد ان يظهر المخرج مدينة القاهرة بشخصيتها المعروفة الواضحة ، على انها بغداد عام 1991!. الامبالاة نفسها تظهر في اختيار الممثلين ، احد الذين ادوا الادوار الرئيسية يستحق ان يكون في صور ترويجية عن "مصر" ، لشكله الفرعوني الواضح ، لكنه يؤدي في الفيلم ، شخصية العراقي الذي يقتل في احد الألغام ، في الصحراء ، بعد هزيمة جيش صدام حسين في حرب عام 1991.

مخرج الفيلم العراقي المقيم في باريس عباس فاضل ، اختار الاستعانة بممثلين من جنسيات لبنانية ، فلسطينية ، فرنسية من اصول مغربية ، ومصرية ليؤدي ادوار العراقيين ،كان هناك عراقي واحد لعب دور احد ضباط النظام العراقي السابق. من المؤكد ان المخرج واجه منذ بديات التفكير في الفيلم ،معضلة الممثلين ، هو فضل اختيار ممثلين عرب ليؤدي ادوار عراقيين ، ولم يفكر في عشرات الممثلين العراقيين الموجدين في داخل وخارج العراق ، والذين سيكونون سعداء للحصول على فرصة عمل كهذه.

الفيلم يقدم باسلوبية شاعرية ، قصة الحب بين شاب وابنه عمه ، في احدى قرى الاهوار ، بعد ان يتزوج الحبيبان ، يتم استدعاء الشاب الى الحرب التي كانت تجري مع ايران ، ليقضى عليه في حرب اخرى عام 1991 ، قبل موت الشاب ، يوصي رفيقه الآخر والقادم من مدينة بغداد ، في الذهاب الى الاهوار ، والزواج من زوجته. عندما يصر الشاب ، يواجه مشاكل الاهوار العراقية المعروفة وقتها ، من تمردات اهلها المعروفة ورغبة الحكومة في السيطرة الامنية على المنطقة.

تم تنفيذ نسبة كبيرة من مشاهد الفيلم ، بدون حوارات كثيرة (احدى حسنات الفيلم!!) ، وقدمت بعض المشاهد بحرفية تصويرية جميلة (تم التصوير في مصر في منطقة تشبة الاهوار العراقية) . قصص التاريخ العراقي القريب ، هي التي ظهرت ايضا في فيلم المخرج العراقي محمد الدراجي "أحلام" ، هذه العودة الى التاريخ مفهومة تماما ، وستبقى لسنوات هاجس الكثير من صانعي الأفلام العراقيين ، لكن عودة فيلم "فجر العالم" ، لن تكون العودة التي ينتظرها الكثير من العراقيين مثلا ،العودة الى ماضي دامي ، خاص ، شديد القسوة ، العودة التي تحفظ تاريخا عراقيا وتمنحه نضج الخبرة وامانة الحقيقة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عيب على المخرج
عراقي -

عيب والله على المخرج ان يستهتر بالفلم الى هذه الدرجة بحيث لا يعير اهمية للهجة العراقية ولا يأتي بعراقيين يؤدون ادواره.

عجبا لهذا المخرج
نبيل الحكيم -

اخي عباس فاضل ايها المخرج لو كنت مهنيا ماستخدمت ممثلين عرب في تمثيل فيلم تدور احداثه في بيئة يتكلم ابنائها لغة من الصعب ان يتقنها حتى ابن بغداد فهذا دليل على ان فلمك لم يوصل رسالة الى العراقيين بل كان فلمك موجها لغير العراقيين وحتى لو كان فلمك موجها لغير العراقيين لكان من الافضل لك الاستعانة بالعراقيين لانهم قادرين على ان يوصلوا الفكرة بالشكل الصحيح لانهم عاشوا الوضع فارجو ايها المخرج ان تراجع حساباتك في المستقبل لانك الان قد سجلت نقطة سوداء في حياتك بسبب هذا العمل.

فيلم عراقي
عيسى -

كنت في السابق مهتم بحضور هذا الفيلم لرؤية شيء من العراق في الفيلم ولكن بعد قرائتي للتحليل صرفت النظر عن ذلك لاني احسست انه فيلم للشهره او للمنفعه الماديه ولاينقل حقيقة الوضع في العراق سواء باللهجه او حقيقة ماحصل للعراقيين من اسلوب حياة او طريقة لباس او ما الى ذلك من مظاهر الحياة لديهم, الظاهر ان المخرج اراد اختيار الطريق الاسهل لعمل الفيلم

liars
faris -

غير صحيح لايوجد أي من الأعراب كلهم من عرب العراق

مسكين
يامخرج -

يامخرج بشرفك هذا معقول اجيب ممثلين اجانب شنو ماكو ممثلين عراقين

جهل
سامي -

قمه الجهل وضيق الفكر من المخرج.

البلاسم الاعزل يحييك
حسن -

احييك ايها المخرج العظيم لقد امتعتنا حقا بهذا الفلم العظيمولا تهتم لمقولة الحاسدينان الحسداء وان ضهور السينما العراقية هو دليل ضاهرعلى حضور الشخصيت العراقية وان غد لقريبااخوك حسن بلاسم اعزلا كالرياحاحييكسينمائي وقاص وعراقي من فنلندا_

الغراب ، هنا،
حمد علي -

لقد فضحتنا يا حسن بلغتك الرديئة اعلاه في تعليقك . بعد فشلك في السينما تحولت الى معلق اقل من رديء على منجزات الاخرين . وكأني بك الغراب الذي ضيع مشيتيه . فلا انت كاتب ولا انت سينمائي .

توضيح
حسن بلاسم -

لست من كتب تعليق رقم7 ارجو من محرر صفحة سينما ان لاينشر اي تعليق باسمي وان يعتمد بريدي الالكتروني فقط. انا حتى لم اشاهد فيلم المخرج. مع الاسف يوجد مثل هكذا قراء

تحية اخ حمد
رضا بهلول -

. اقول لكم : الذكي لا يلدغ من جحر مرتين . وها قد تم لدغكم اكثر من ستين مرة . ولم تتوبوا الى الله من اكاذيبكم ، فلا حول ولا قوة الا بالله . وبه نستعين عليكم , والسلام

مرة اخرى
حسن بلاسم -

. اما المعلق رقم 8 فشكرا له .. الغراب طائر جميل صديقي . تحياتي ايها البغدادي العزيز. محبة

محد يسوه العراق
غريبه من دون العراق -

ليش اتسوون افلام على بلادكم وتخلون الناس تتكلم هذا العراق الغالي

محبي السينما العراق
رسول خير -

خبر مفرح لمحبي السينما العراقيه الناهضه من انقاذ سنوات الدمار: فيلم فجر العالم الذي يواصل مسيرته في المهرجانات الدوليه حصد جائزتي الجمهور والنقاد في المهرجان الدولي للسينما الاسيويه الذي انعقد في مدينه فيزول الفرنسيه في شهر شباط الحالي.

ممثلات
ضياء خالد -

كوني صانع افلام احيي الأخ المخرج واي شخص يقوم بأي محاولة سينمائية .السينما لا تأتي صدفة نحتاج الى عشرات التجارب لكي يكون لدينا نهج وأسلوب خاص يميزنا عن الأخرين وبالنسبة الى موضوع التمثيل .اظن ان لدينا فعلا كفائات تمثيلية خاصتا من الشباب ولكننا نفتقر الى الممثلات لدلك انا لا الوم الأخ المخرج ولو كنت مكانه ساختار ممثلات عرب وبالمناسبة حتى لو اختار ممثلة من بغداد فهل يعتقد القراء انها ستتمكن من الحسجة الجنوبية مستحيل النتيجة واحده بكل الحالات ومن ثم اعتقد ان المخرجين العراقيين( في الوقت الحالي على الأقل )لا عطوا اولوية للجمهور العراقي في الداخل لسبب بسيط هو اننا نفتقد حتى لدور العرض السينمائية وبالنسبة للعرب والأجانب فلا يوجد فرق هم يقرئوا سبتايتل .تحياتي ضياء خالد بروكسيل

معلومات اضافيه
علي الهيتي -

بمناسبه اختيار فيلم فجر العالم في مسابقه الافلام الروائيه الطويله لمهرجان الخليج السينمائي، ها هي معلومات اضافيه عن الفيلم منقوله عن موسوعه ويكيبيديا :فجر العالم هو فيلم روائي طويل للمخرج العراقي عباس فاضل تجري أحداثه في منطقة الأهوار، جنوب العراق، أثناء الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الثانية. الفيلم هو إنتاج مشترك فرنسي-ألماني صور في مصر لاستحاله امكانيه تصويره في العراق بسبب تردي الاوضاع الامنيه في البلد اّنذاك. السيناريو هو جزئيا قصة صديق طفولة للمخرج اختفى أثناء الحرب. الفيلم يبين كيف ان الحرب في جنوب العراق قد دمرت الموقع الجغرافي المعروف بجنة عدن . الفلم شارك في مهرجانات دوليه في فرنسا وكوريا الجنوبيه وايطاليا والامارات العربيه وغيرها من البلدان, وحاز على عده جوائز منها جائزة الجمهور وجائزة النقاد في مهرجان فيزول الدولي للسينما الاسيويه والجائزة الكبرى لأفضل كاتب سيناريو في فرنسا. وتم شراء حقوق عرضه في صالات السينما في ما يقارب عشرون بلدا: فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، لبنان، الهند، اندونيسيا وغيرها، مما يجعل منه الفلم العراقي الأكثر توزيعا على الصعيد العالمي. الاطار الجغرافي والتاريخي:تجري احداث الفيلم في منطقه الاهوار الواقعه في دلتا نهري دجلة والفرات ، والتي يعيش سكانها في بيوت من قصب منذ الاف السنين. الآلاف من العراقيين الهاربين من السلطه في زمن الحرب العراقية-الايرانية والانتفاضه الشعبانيه عام 1991 وجدوا ملاذا في الأهوار ، مما دفع صدام حسين الى الامر بتجفيفها ، مما تسبب في وقوع كارثة إيكولوجية قال عنها كلاوس توبفر( المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة) انها كارثة بيئية كبرى ستبقى في ذاكرة الإنسانية كواحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي سببها انسان.الديكور وأماكن التصوير:الفيلم تم تصويره في أماكن مختلفة في مصر : القاهرة ، بحيرة المنزلة ، واحة الفرافره ، الصحراء البيضاء... لأغراض الفيلم تم انشاء جزيرة اصطناعية وقرية من حوالي خمسة عشر منزلا من القصب في وسط بحيرة المنزلة بالقرب من بور سعيد.التمثيل:الفيلم من بطوله نجمه فرنسا الصاعده حفصية حرزي، المولوده من اب تونسي وام جزائريه، والتي رغم صغر سنها حازت على جوائز التمثيل في مهرجانات فينيسيا ، برلين ودبي، اضافه الى خمسه جوائز في فرنسا. يمثل في الفيلم ايضا الفنانه الفلسطينيه الكبيره هيام عبا

معلومات
متابع -

شكرا للأخ علي الهيتي على معلوماته الاضافيه. من النادر ان يُعطي تعليق على مقاله معلومات اكثر من المقاله نفسها! ليت كل قراء إيلاف مثلك !

جائزه جديده
سعاد البياتي -

مواصلا مسيرته في المهرجانات السينمائيه ، الفيلم العراقي فجر العالم حصد جائزه جديده : الجائزة الأولى لافضل فيلم روائي طويل في مهرجان الخليج السينمائي. هنيئا للمخرج عباس فاضل ولكل مبدعي العراق في داخل الوطن وخارجه

الجائزه الاولى
ابن العراق -

احيي الاخ عباس فاضل على الجائزه الاولى في مهرجان الخليج. العراقي شامخ مثل النخله اللي لما يرموها بحجار، تذب تمر عسل.