السينما

مخرجات عربيات في باريس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هدى ابراهيم من باريس: تقدم عشر مخرجات عربيات خلال "ايام كارافان السينما العربية الاوروبية" التي ستنظم في معهد العالم العربي في باريس بدءا من الثلاثاء، نماذج مختلفة من النساء والعلاقات في مجتمعاتهن وتحول هذه المجتمعات.وستعرض خلال هذه التظاهرة التي تستمر حتى التاسع من آذار/مارس عشرة افلام لمخرجات من مصر ولبنان وتونس والمغرب والجزائر.وقد انجزت هذه الافلام بين 2004 و2007 وتتطرق لموضوعات شتى، اغلبها اجتماعي ويخص موقع المرأة في المجتمع او يصور نضالها او سعيها لمحاربة الزيف الذي يسيطر على المجتمعات العربية.

المخرجة المصرية هالة خليل وسيعرض في "الكارافان" (القافلة) من مصر فيلما "عن العشق والهوى" لكاملة ابو ذكري و"احلى الاوقات" لهالة خليل، ومن الجزائر "وراء المرآة" لناديا شرايبي و"بركات" لجميلة صحراوي، ومن المغرب "مغرب" لليلى مراكشي و"انهض ايها المغرب" لنرجس نجار.
اما من تونس، فسيعرض فيلم "نادية وسارة" لمفيدة تلاتلي فيما تعرض افلام لثلاث مخرجات لبنانيات هي "دنيا" لجوسلين صعب وجوانا حجي توما "يوم آخر" ونادين لبكي.
وستجمع طاولة مستديرة تحمل عنوان "المخرجات العربيات في مواجهة مجتمعاتهن" المخرجات السينمائيات في اطار هذا المهرجان في يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار/مارس وتتناول سينما المرأة ونظرتها للمجتمع.
وستشارك في الطاولة المستديرة المخرجات كاملة ابو ذكري وهالة خليل وجوانا حجي توما ونادين لبكي ونادية شرايبي العائدي وجميلة صحراوي ومفيدة تلاتلي ونرجس نجار.
ويحمل ملصق الكارافان صورة لحنان الترك مأخوذة عن فيلم جوسلين صعب "دنيا"، ترقص فيها الممثلة وتحت اقدامها مدينة القاهرة في مشهد له رمزيته.
وتصور الاعمال المقدمة في اطار التظاهرة نماذج مختلفة من النساء والعلاقات القائمة داخل مجتمعاتها وترصد ايضا تحولات هذا المجتمع.
وقالت ماجدة واصف مديرة قسم السينما في معهد العالم العربي لوكالة فرانس برس ان هناك "المرأة البراغماتية كما بطلة "قص ولزق" وشجاعة المرأة الطبيبة في جزائر التسعينات والارهاب في فيلم جميلة صحرواي".
اما مفيدة تلاتيلي فتصور ازمة سن الياس في "ناديا وسارة" وتعرض كاملة ابو ذكري "موت الرومانسية" في عملها "عن العشق والهوى".
وتتيح هذه التظاهرة ابراز النظرة التي تلقيها المخرجة العربية من خلال الصورة الفنية على واقعها وكشفها هذا الواقع وتسليط الضوء عليه في عمل يسمح حين يعرض في الخارج بتبديد الكثير من الكليشيهات الغربية حول المجتمعات العربية وخصوصا فيما يخص المرأة.
وتعرض صورة العالم العربي على نمط رؤى وحساسيات المخرجات العربيات اللواتي صورن في معظمهن تجارب حياتية في بلدان تعيش ظروفا سياسية صعبة ومعقدة. وقد عالجن هذه الظروف او انصرفن الى شؤون المراة الخاصة في ظل هذه الظروف.
فنادين لبكي صورت بورتريهات صغيرة لخمس نساء في بيروت اليوم بينما صورت جوانا حجي توما شابا لا زال يعاني من آثار الحرب الاهلية وقضية خطف والده الذي لم يعرف مصيره رغم اعلان انتهاء الحرب.
وتبرز الاعمال كذلك حساسيات جيلين من المخرجات جيل الثمانينات كما هو الحال مع التلاتلي وصحراوي وصعب وجيل آخر جديد اتاح له حضور الجيل الاسبق المضي ابعد في طرح القضايا وايجاد معادلات فنية اكثر صلابة وتبلورا.كما ان بعض هذا الجيل الثاني تتعدد تجاربه وتتكرر وهذه نقطة لصالح المرأة المخرجة التي نادرا ما تقوم باكثر من عملين. لكن هذا الواقع يتغير اذ انجزت جميلة صحراوي افلاما عدة وكذلك ساندرا نشات في مصر مثالا لا حصرا.وفي معظم الاحيان، تبقى الشخصيات النسائية في افلام المخرجات باحثات عن الحب والحرية وفاعلات نشطات..
وجاءت معظم هذه الافلام لتعكس التجارب الحياتية الخاصة بالمراة وطبيعتها."سكر بنات" مثلا صور تحدي المرأة للزيف المجتمعي او تحايلها عليه بينما صورت ليلى مراكشي مغربا آخر مختلفا تماما عن الصورة التي نقلتها السينما المغربية من قبل لشباب مختلف ومرتاح ماديا رغم سنوات الحديد التي فرضها الملك الحسن الثاني على مغرب فقير عموما.
وعدد من المخرجات المشاركة مؤلفات وضعن سيناريوهات اعمالهن بانفسهن فجاءت الصورة نابعة من صميم معرفتهن ليقدمن بطلات ظهرن دائما في عملية سير وبحث وتأكيد للذات وفي شخصيات انسانية واعية وغير سلبية نقلتها الكاميرا من الحياة الى الاطار.
وهذه الافلام نجحت في الخروج بصورتها الى خارج العالم العربي اذ شاركت في عدد كبير من المهرجانات الدولية والافلام المعروضة ضمن الكارافان عبارة عن عينة فقط من لائحة تضم اسماء اخرى لمخرجات عربيات وهي لائحة مرشحة للارتفاع.
وكان فيلم "صمت القصور" لمفيدة التلاتلي اول من حقق مسيرة النجاح هذه وصولا الى اليابان والى الترشيحات الاولية لاوسكار افضل فيلم اجنبي في الثمانينات.وتكررت التجربة نفسها بعده باكثر من عشرين عاما في "سكر بنات" الذي لاقى رواجا عالميا اوسع في الصالات وفي المهرجانات خارج العالم العربي ما من شأنه ان يفتح طريقا لغيره من الافلام العربية القادمة اذا ما اجيد صنعها.وتنظم "كارافان السينما العربية الاوروبية" بالتعاون مع برنامج "يوروميد" المتوسطي الهادف الى تعزيز الحوار بين ضفتي المتوسط والحفاظ على التعددية الثقافية.ومدة البرنامج الذي انطلق عام 2006 ثلاث سنوات. وقد سمح لستين الف مشاهد بحضور عروض التظاهرة المتنوعة والتي قدمت افلاما في الروائي والوثائقي والقصير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
السينما العربية
صالح بن يحيى -

مصر أيضاً وأيضاً تتوهم أنها الأفضل في العالم العربي سينمائياً وهو الهذيان بعينه فمن يحيا تحت القيود وتملأ رأسه الأساطير لا يصنع شيئاً في الفن السابع مضمار الحرية المطلقة وساحةالخيال الرحب الابداعي

السينما العربية
صالح بن يحيى -

مصر أيضاً وأيضاً تتوهم أنها الأفضل في العالم العربي سينمائياً وهو الهذيان بعينه فمن يحيا تحت القيود وتملأ رأسه الأساطير لا يصنع شيئاً في الفن السابع مضمار الحرية المطلقة وساحةالخيال الرحب الابداعي