الفيلم المغربي "الشامبرا" يحصل على السعفة الذهبية بمهرجان سينما البحر المتوسط باليونان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حميد الأبيض من فاس:حاز الفيلم القصير "الشامبرا" للمخرج المغربي الشاب رشيد الشيخ، بجائزة الفرس الذهبي في مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بمدينة لاريسا اليونانية، من بين أكثر من 10 أفلام قصيرة مشاركة في المسابقة الرسمية. ويعتبر هذا التتويج الأول من نوعه في تاريخ مشاركة السينما المغربية في هذا المهرجان المتوسطي.وعادت السعفة الفضية للدورة 16 من المهرجان للمخرج الإسباني كيليرمو ريوس بوردون عن فيلمه "Nasija"، فيما فاز بجوائز لجنة التحكيم المخرج اليوناني يانيس كاستسابول عن شريطه "الممر" والإسباني ليز لوباتو عن فيلمه "La Quela " والبرتغاليين بيدرو رودريغيز وجو روي كيرا عن فيلمهما المعنون ب"الصين".
وكان رشيد الشيخ الذي صور أخيرا فيلمه السينمائي الطولي الأول المعنون ب"الباير" بمدينة فاس بعد أن استهل تجربته السينمائية بأشرطة قصيرة هي "غرفة أ" و"تكريم" و"حياة نورا"، شارك بفيلمه "الشامبرا" في المسابقة الرسمية لسينما حقوق الإنسان بسانت سيبستيان بإسبانيا.
وجرى تصوير شريط "الشامبرا" المنتج من قبل شركة "قصبة فيلم" وكتب له السيناريو عبد الحكيم المنصوري وهو من مونتاج كريستيان فيشر وصوت محمد سيمو وتصوير يان بلوميرس، قبل عامين بالسجن المحلي بوركايز ضواحي فاس. ويلعب بطولته الممثلون المغاربة يونس مكري وإدريس الروخ ونفيسة بنشهيدة.
ويشكل الفيلم وقفة للتأمل واستعراض الذكريات ومحاولة لملامسة قضية الخلوة الزوجية الممنوحة للسجناء المغاربة الذين سمح لهم بالالتقاء بزوجاتهم داخل السجن في زنزانة خصصتها إدارة السجن لهذه الزيارات، من خلال قصة عمر المعتقل السياسي الذي يقضي الليلة كلها مسترجعا ورفيقه الأسرار والذكريات وأشياء أخرى.
ويؤكد رشيد الشيخ الذي له تجربة 22 سنة في العمل السينمائي، أن الشامبرا" أو" الخلية النائمة" يحكي عن قصة حقوقية بامتياز، تدور أحداثها في غرفة نوم بالسجن تأوي عمر الأستاذ الجامعي وصديقه مراد ويحكي معاناتهما اليومية في السجن وعيشهم على ذكريات وأسباب اعتقالهم.
وأشار إلى أن شخصية عمر تلخص وجه الانفتاح الحقوقي في فترة من فترات تاريخ المغرب بعد ما عرف بسنوات الرصاص، إذ بعد نضالات الجمعيات وما تحقق من مكتسبات يصدر قانون يسمح للسجين بالخلوة الجنسية. ويزيد "عمر سيكون هو أول معتقل يستفيد من هذا الحق بعد 18 سنة من الاعتقال".
وأشار إلى أن هذا الفيلم يحاول تصوير "الحالة النفسية للسجين وزوجته ما قبل اللقاء الجنسي الأول بعد طول مدة الاعتقال". ويستدرك "لكن الزوج والزوجة الذين لم يكن لهما البتة الاستعداد النفسي للممارسة الجنسية، يعمدان إلى تشغيل شريط بورنوغرافي عوض الممارسة الفعلية حتى" لا يضيع مكسب الخلوة الجنسية الذي ابتهج له السجناء".