كتابات في السينما العراقية، استعراض الماضي مع حلم المستقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الجبار العتابي من بغداد:على الرغم من الغياب الواضح للسينما العراقية عن المشهد الثقافي، الا ان التواصل معها مستمر من خلال الكتابات التي يقدمها النقاد والمتابعون والتي يضخون فيها اشواقهم وامنياتهم، ويستذكرون ماضيها، وقد صدر مؤخرا للزميل الناقد السينمائي العراقي مهدي عباس كتاب يحمل عنوان (كتابات في السينما العراقية)، تضمن على اربعة فصول وملحق ضم قائمة بالانتاج السينمائي العراقي، والفصول تناولت : تاريخ السينما العراقية، سينمائيون عراقيون، دور العرض السينمائي والاستعراض السريع، وهذه الكتابات هي مختارات مما نشره الكاتب على مدى السنوات الماضية والتي قرأ فيها ملامح هذه السينما والعقبات امام حركة عجلتها، وكيفية انطلاقها، وقد كتب في مقدمته للكتاب : تعد السينما العراقية واحدة من السينمات المهمة عربيا ليس لما قدمته كصناعة ولكن لما قدمت من افلام متميزة اخذت شهرة عربية زعالمية وبعضها حقق نجاحات فنية وحصد العديد من الجوائز العربية والعالمية، ويضيف الكاتب : على الرغم من ان صناعة السينما في العراق بدأت في منتصف الاربعينيات من القرن العشرين وقدمت (99) فيلما الا ان اي كتاب يؤرخ لهذه السينما لم يظهر، ما عدا مقالات هنا وهناك وكراس صغير كتبه الراحل احمد فياض المفرجي ودليل اصدرته دائرة السينما والمسرح من تأليفي هو (دليل الفيلم الروائي العراقي) عام 1997 والذي تناولت فيه كل الافلام العراقية المنتجة خلال نصف قرن من الزمان .
ويؤكد الكاتب موضحا ما في كتابه : هنا في هذا الكتاب جمعت كل ما كتبته عن السينما العراقية من مقالات في الصحف والمجلات العراقية والعربية وأردتها لتكون مرجعا ودليلا لهذه السينما وتاريخها ورجالاتها وكل ما يتعلق بها، والمعلومات الواردة في كل المقالات تعتمد الدقة والمصداقية من خلال علاقتي الشخصية بالسينمائيين العراقيين ومن مشاهدتي لجميع الافلام العراقية تقريبا من خلال فعاليات خميس الفيلم العراقي التي نظمتها دائرة السينما والمسرح عام 1993، وان اهمية الكتاب تأتي لملء فراغ كبير في الكتابة عن السينما العراقية ولعد وجود مصادر يرجع اليها الباحث والمتابع والمهتم .