سينمائيون عرب يدعون إلى تكثيف الأعمال المشتركة

كامل الشيرازي من الجزائر:دعا عديد النجوم السينمائيين العرب إلى تكثيف إنجاز أعمال سينمائية عربية مشتركة ورأى محمود عبد العزيز، منى واصف، دريد لحام، إلهام شاهين وغسان شميط، أنّ رهانات القضية الفلسطينية الأمّ ومختلف مواجع الأمة العربية وما تنزف به جراحات مواطنيها، تتطلب إنتاجا أكثر جدية وأكثر غزارة من أجل الوفاء بموجبات فعل سينمائي عربي رسالي راق.وبرسم مهرجان الفيلم العربي المنظم حاليا في مدينة وهران الجزائرية (430 كلم غرب)، حملت ندوة "تحديات السينما العربية" على مدار يومين ارتسامات شتى، حيث ألّح مشاركون على حساسية تثمين المهرجانات العربية المخصصة للفن السابع، والحرص على مضاعفتها وترشيد مآلاتها، والتقى الفنان المصري المخضرم محمود ياسين ومواطنه الناقد رفيق الصبان، إضافة إلى دريد لحام ومنى واصف والجزائريان جمال الدين جازولي ومحمد بن صالح، في كون الفن السابع يمكن له أن يلعب دورا أكثر من حاسم لاسيما في فترة التهالك والفكاك اللذين ينخران الروح العربية.

الفنانة الكبيرة منى واصف واستشهدت ليلى العقاد بأعمال شقيقها المخرج الراحل "مصطفى العقاد"، ونادت بفتح نقاشات حول الآثار العميقة التي خلفتها روائع كـ"الرسالة" و"عمر المختار" و"صلاح الدين" على المجتمع العربي والذات الكونية ككل، ولاحظ دريد لحام بهذا الشأن أنّ العقاد خاض الكفاح بالكاميرا التي كانت خير دعامة للشعوب في مسار تحررها، ما جعل من الرجل فارس السينما العربية، لاسيما مع حفاظه على انتمائه العربي الإسلامي.

في غضون ذلك، أعلن "دريد لحام" عن استئناف عرض سلسلته التلفزيونية الشهيرة "عالم دريد" عما قريب على قناة الشارقة، كما كشف صاحب شخصية (غوّار) أنّه قد يشترك في عملين تليفزيونيين يحملان طابع "الكوميديا السوداء"، بالتزامن، أهاب الناقد السينمائي الكبير "طارق الشناوي" والسيناريست المصرية "كوثر هيكل" والناقد العراقي "عرفان رشيد"، الناشطين في الحقل السينمائي العربي إلى تفادي الوقوف عند العموميات وتناول الإشكالية دفعة واحدة مع التركيز على مشكلات الرقابة والتوزيع والإنتاج المشترك.