السينما

خارج التغطية يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم العربي بوهران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ميلاد فيدرالية المهرجانات السينمائية العربية

كامل الشيرازي من الجزائر:أحرز الفيلم السوري "خارج التغطية" لمخرجه "عبد اللطيف عبد الحميد"، الجائزة الكبرى للمهرجان الثاني للفيلم العربي المختتم ليلة الخميس بمدينة وهران الجزائرية (430 كلم غرب العاصمة)، وتميّز الموعد الذي استمرّ أسبوعا بنيل الأفلام المغربية المشاركة حصة الأسد من الجوائز، في أعلن المنظمون ميلاد فيدرالية المهرجانات السينمائية العربية، وقالوا المخرج الجزائري المخضرم "أحمد راشدي" أنّ الإطار الجديد سيعنى بالتنسيق بين مختلف مواعيد الفن السابع في الوطن العربي.
وفيما ظلّ الغموض بشأن هوية المتوجين قائما إلى آخر لحظة، فاز "خارج التغطية" بجائزة "الأهقار الذهبي" في مسابقة الأفلام الطويلة، وبلغت قيمة الجائزة 50 ألف دولار، بيد أنّ المخرج"عبد اللطيف عبد الحميد"، اعتبر أنّ المستوى كان متقاربا بين الأفلام الـ12 المشاركة، واعتبر المخرج الجزائري المنشأ أنّ الجزائر ردّت له جميل الطفولة، ملاحظا أنّ الأعمال المعروضة في مهرجان وهران كانت نتائجها وجوائزها مختلفة في مواعيد سينمائية أقيمت خلال العام الجاري، علما أنّ الفيلم السوري "خارج التغطية" شارك في 4 مهرجانات عربية لكنه لم يحظى بأي جائزة.
في سياق متصل، عدّت السينما المغربية الرابح الاكبر في مهرجان وهران، إذ حصدت 3 جوائز، تصدرتها جائزة الاخراج التي عادت إلى المخرج "أحمد المعنوني" عن فيلمه "القلوب المحترقة"، كما نال فيلم "في انتظار بازوليني" لمخرجه "داوود ولد السيد" جائزة لجنة التحكيم الخاصة، علما أنّ الفيلمان نالا جائزتي أفضل فيلمين في مهرجان الفيلم المغربي وكذا مهرجان القاهرة السينمائي السنة الماضية.

رئيس المهرجان حمراوي حبيب شوقي واكتملت أفراح السينما المغربية بنيل مخرجها الشاب "محمد مفتكر" تنويها عن عمله الرائق "لحن جنائزي" وهو الفيلم الذي سرق الأضواء في مسابقة الأفلام القصيرة، في حين لم يغب فرسان السينما المصرية عن منصة التتويجات، إذ انتزعوا جائزتي أفضل سيناريو ليسري نصرالله عن فيلمه "جنينة الأسماك"، وأفضل ممثل لأحمد السقا عن دوره في فيلم "الجزيرة" للمخرج شريف عرفة.
وآلت جائزة أفضل دور نسائي إلى الممثلة اللبنانية "ندى أبو فرحات" عن دورها في فيلم "تحت القصف" للمخرج "فيليب عرقتنجي"، وفي لفتتة مميزة حرصت ندى على إهداء جائزتها إلى مواطنها الممثل "جورج خباز " الذي شاركها في الفيلم المذكور، كما أهدت جائزتها إلى المخرج "فيليب عرقتنجي"، بينما اكتفى البلد المضيف الجزائر بجائزة أفضل تصوير لأحمد مسعد في فيلم "ايروان" للمخرج إبراهيم تساكي، ومُنحت جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم التونسي "يموت الحوت" لمخرجه "مليك عمارة" وقيمتها 30 ألف دولار، فيما حظي الفيلم المصري "ايدين ناعمة" لمخرجه "كريم فانوس" بتنويه ثان.
على صعيد التكريمات، منحت لجنة التنظيم جوائز تكريمية إلى الممثل الجزائري الجزائري المعروف "سيد علي كويرات"، وكذا النجم المصري "محمود ياسين" هذا الأخير خاطب الجزائريين بقوله:"كنت أحبكم كثيرا، والآن صرت أحبكم أكثر"، مع الإشارة أنّ لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، ترأسها الفنان السوري دريد لحام وشارك في عضويتها كل من الفنانة المصرية الهام شاهين واللبنانية كلوديا مارشاليان والجزائرية بهية راشدي والفنان المغربي محمد مفتاح والناقد العراقي عرفان رشيد والمخرج ومدير مهرجان دبي السينمائي مسعود امرالله علي.
إلى ذلك، تم الإعلان عن ميلاد فيدرالية لمهرجانات السينما العربية، وأتت الخطوة في أعقاب اجتماع ضم ممثلي رؤساء عديد التظاهرات السينمائية في الوطن العربي، وأوكلت لهذه الهيئة الجديدة كمهمة أساسية التنسيق بين مختلف المهرجانات السينمائية العربية، وتم تنصيب مكتب تكوّن من خمسة أعضاء يمثلون مهرجانات الفيلم العربي، وستولى المكتب إدارة شؤون الفيدرالية على مدار السنة القادمة، وسيخصص لهذه الهيئة التنسيقية موقع إلكتروني على شبكة المعلوماتية.

ويتشكل مكتب فيدرالية مهرجانات السينما العربية من سينمائيين مغربيين وآخر عراقي وتونسي وفرنسي يترأسهم المخرج الجزائري أحمد راشدي وتتمثل مهمتهم في إعداد جملة من الاقتراحات ستعرض على الطبعة الثالثة المقبلة لمهرجان وهران، وعلاوة على البرمجة الدورية لمختلف المهرجانات العربية بدمشق والقاهرة والرباط ووهران وقرطاج، ستتولى هذه الفيدرالية ضمان توزيع واسع للإنتاجات السينمائية، كما ستتنهض هذه الهيئة بالتنسيق بين مختلف مكاتب مهرجانات السينما العربية لإرساء هذه المواعيد الثقافية سواء على الصعيد العربي أو الدولي.
في النهاية، أعلن المحافظ العام لمهرجان وهران عن تنظيم الدورة الثالثة في الفترة ما بين 2 و9 يوليو/تموز 2009، وبرّر اختيار ذاك التاريخ بالتنسيق الحاصل مع رؤساء مهرجانات السينما العربية "حتى لا تتداخل مواعيدها" وكي لا تقام في وقت واحد، ما قد يحرم بعض المهتمين بالمجال السينمائي من فرص المشاركة في جميع المهرجانات الدولية للفيلم العربي.

وذكر المسؤول ذاته أنّ المهرجان يعتزم في نسخته القادمة تكريم أحد رموز السينما الأمريكية اللاتينية، مع إمكانية تكريم السينما الأمريكية والأسيوية في دورات لاحقة، وكشف رئيس مهرجان وهران عن استحداث جائزة لأحسن الأعمال السمعيةالبصرية على غرار جائزة "القلم الذهبي" وذلك لفائدة الصحفيين، كما عبر حمراوي حبيب شوقي عن استعداد إدارة المهرجان للمساهمة في خلق جمعية للنقاد السينمائيين العرب.

وأعلن محافظ مهرجان وهران عن قيام إدارة التظاهرة بشراء حقوق بث الأفلام التي تعرض لأول مرة بمهرجان وهران وتوسيع ميدان المنافسة لعدد أكبر من الأفلام العربية البارزة وتمديد عدد الجوائز من حيث توسيع المقاييس الإبداعية السينمائية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ALGER
بدر -

الجزائر تستحق النجاح