الفيلم البحريني أربع بنات ينال إعجاب الجزائريين

طارق العامر من المنامة:حقق الفيلم البحريني أربع بنات نجاحا كبيرا بين اوساط الجماهير الجزائرية اثناء مشاركته في المهرجان الدولي للفيلم العربي في وهران الذي أقيم في الأسبوع الماضي، إذ تعتبر هذه المشاركة الثانية للفيلم على مستوى المهرجانات السينمائية بعد فوزه بالجائزة الثانية في مهرجان الخليج السينمائي.وقال مخرج العمل حسين الحليبي لـ(ايلاف) إن فيلم أربع بنات استطاع أن ينال اعجاب الجماهير داخل مملكة البحرين وخارجها، فبعد أن استمر عرضه في مملكة البحرين لما يزيد عن الشهر في دور العرض على الرغم من تفاوت وجهات النظر حول الموضوع المطروح وهو امر صحي، فها هو يحقق نجاحا آخر باستمتاع الجماهير الغفيرة في الجزائر والتصفيق له بحرارة كبيرة وتهافت المعجبين والمعجبات على الفنان خالد فؤاد لالتقاط الصور التذكارية معه علاوة على الآراء الإيجابية لبعض من كبار المخرجين والنقاد العرب والأجانب.

من فيلم أربع بنات وأضاف، لقد وجهت للفيلم دعوات من قبل بعض المهرجانات الدولية للمشاركة كمهرجان الاسكندرية الدولي السينمائي ومهرجان لبنان الدولي السينمائي ومهرجان جدة السينمائي وعدد من المهرجانات الأوروبية، حيث يرى كثير من المهتمين بالسينما أن ما يطرحه الفيلم من موضوع جريء يتعلق بالمرأة الخليجية والاحباطات التي تعانيها والتمييز الواقع عليها يؤهل الفيلم للمشاركة على الرغم من حداثة التجربة السينمائية لطاقم العمل ككل.
ويرى الحليبي أن هذه التجربة تعتبر بمثابة انطلاقة لنا كشباب مهتم بالعمل السينمائي وإن الحديث عن صناعة سينما مازال مبكرا، ولكن الاستمرارية ودعم المواهب الشبابية وتشجيعها وتمكينها للعمل في هذا المجال هو ما سيدفع لخلق أرضية لعمل سينمائي بحريني متميز.
والفيلم يتسم بالجرأة في الطرح ويحكي قصة اربع بنات دفعتهم الظروف الاقتصادية والاجتماعية إلى العمل في ورشة غسيل سيارات تابعه لعم إحدى الفتيات, فتتصدى لهم قوى اجتماعية ودينية تريد إيقافهم والنيل من صاحباته بسبب عمل الفتيات انفسهن بغسل السيارات.
قوى التطرف الديني في الفيلم، يقودها رجل ارتبط بعلاقة زواج سابق مع احدى الفتيات الاربع. ما ينتهي إليه الفيلم (ربما من دون تخطيط) هو ان التطرف الديني يملك اسبابه الشخصية والاجتماعية وليس نابعًا دائمًا من النصوص الدينية أو التقاليد، وهو رأي يحتمل الكثير من الصواب. الفيلم يقدم ايضًا رجل الدين العادل المتروي، بشخصية الامام الذي رفض الاشتراك في حملة الكراهية التي اثارها التيار المتطرف. الامام نفسه يقف في النهاية بوجه المتطرفين عندما يحاولون تدمير مشروع الفتيات.
والفيلم هو الأول للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي،وهو الفيلم الخامس لشركة البحرين للأنتاج السينمائي وتشارك في بطولته هبة الدري من دولة الكويت، ونخبة من الفنانين البحرينيين، منهم سعاد علي، ابتسام العطاوي، خالد الرويعي، مبارك خميس، باسل حسين، والوجوه الجديدة دارين خالد الشيخ وشيماء جناحي، وكذلك ضيوف الشرف الفنان إبراهيم بحر، محمد ياسين، وشفيقة يوسف. كما أنه ولأول مرة سيقوم الفنان المطرب خالد فؤاد بالتمثيل والغناء في فيلم سينمائي.