السينما

فيلم الغرباء بورتريه لأطفال الشوارع في الجزائر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر:عاد المخرج الجزائري الشاب "محمد فاتح رابية" ليصنع الجدل مجددًا، بفيلمه "الغرباء" الذي أنتج قبل فترة، لكنّه ظلّ يثير تساؤلات عديدة وسط الشارع السينمائي المحلي، تبعًا لـ"الصدمة" التي (سبّبها) المخرج لمشاهدي فيلمه، على خلفية تعرض فيلمه لظاهرة تنامي تشرد الأطفال وما تفرزه من سوداويات في المجتمع الجزائري الحالي."الغرباء" فيلم قصير (21 دقيقة) عن سيناريو لـ"بهية بوكروح"، يحكي قصة بطلها الطفل علي (حراث عادل) الذي يجد نفسه مجبرًا على مغادرة قريته بعد وفاة والدته وهو لم يكمل عامه الخامس عشر، يصل الطفل القروية إلى المدينة التي ينبهر ببهارجها وألوانها، لكنّ حياته تنقلب رأسًا على عقب، ويكابد مأساة التسكع في الشوارع حتى ينتهي به الأمر شريدًا رفقة بوعلام، أنيس، أنور وغيرهم من البراعم الذين جعلوا من أزقة المدينة، متكئًا لهم.

من فيلم "الغرباء" ويمضي علي في حياة التشرد، وتزيد مصاعب تحصيل القوت اليومي من آلامه، ويجد بعض السلوى في صديقه أنيس الذي اضطر إلى الهروب من المنزل العائلي بسبب طلاق والديه، وتنتهي أحداث الفيلم القصير/الطويل بمأساة انتحار الطفل بوعلام إثر تناوله مادة سامة، وهي صورة تراجيدية حاول من خلالها طاقم الفيلم لفت انتباه الرأي العام وكذا السلطات إلى مأزق "أطفال الشوارع"، والموت البطيء الذي يتربص بهم، ويستدعي أكثر من وقفة وأكبر من إجراء، خصوصًا أنّ الانحراف لدى الأطفال بلغ مستويات مخيفة في جزائر 2008.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف