السينما

كلارا عيسى تقدِّم صورة ايجابية عن العرب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


براغ: أنهت الممثلة التشيكية السورية الأصل كلارا عيسى تصوير مسلسل تلفزيوني جديد مؤلف من ثلاث عشر حلقة يحمل اسم "الخطوة الأولى" وذلك لمصلحة قناة نوفا التلفزيونية الخاصة الأكثر متابعة من المشاهدين التشيك.
وتلعب كلارا في المسلسل الذي سيبث في هذا الخريف دور مدرسة للباليه الأمر الذي اضطرها قبل التصوير إلى التدرب لساعات طويلة في المسرح القومي تحت إشراف مدرب باليه محترف كي تتمكن من إتقان دورها بجدارة.
وتعترف كلارا بان هذا الدور كان من أكثر الأدوار السينمائية والمسرحية والتلفزيونية صعوبة بالنسبة لها خاصة وانه جرى تصويره بشكل سريع أي خلال خمسة إلى ستة أيام لكل حلقة من المسلسل الأمر الذي يعتبر وقتا قليلا كما أن التظاهر بإتقان عمل مدرسة الباليه هو أمر صعب للغاية على خلاف الأدوار الأخرى.
وأكدت أن الأمر لو تطلب أن ترقص رقصا أفريقيا أو تأدية رقص الروك ان رول أو أي نوع أخر من أنواع الرقص فإنها كانت ستشعر بشكل أفضل معترفة بان بعض الحركات التي أدتها في المسلسل تطلب التعاون مع راقصة محترفة قدمت بعض الحركات بدلا عنها من دون أن يظهر وجهها بالطبع.
واعترفت أنها كانت خلال التصوير ولأول مرة في حياتها تضطر إلى الغضب وسب نفسها لأنها كانت تود إعطاء كل ما لديها من معرفة ومشاعر في هذا الدور غير أن ذلك كان صعبا لان راقصة الباليه تتعلم هذا الفن منذ الصغر وليس خلال عدة أسابيع وبالتالي فان جسمها يتكيف بسهولة مع الأدوار المسندة إليها.
وتقوم كلارا الآن بالتمثيل في عدة أعمال مسرحية على مسارح براغ أما المسرح الذي تشعر فيه بشكل أفضل من غيره من المسارح فهو مسرح دييفيتسي الكائن في دائرة براغ السادسة لأنه تشع منه حسب قولها أجواء الصداقة حيث يقوم أعضاء الفريق الفني في المسرح بتشجيع بعضهم البعض كي يؤدوا أدوارهم بجودة عالية لأنهم حريصون على أن يكون العمل ككل في سوية عالية الأمر الذي لا يجري في بقية المسارح.
وتؤكد كلارا أنها لم تعد تشعر بالتوتر قبل بدء التمثيل كما كان الأمر يحدث في أوقات سابقة وأنها نجحت في كسر هذه الحالة سواء تعلق الأمر بالتمثيل في المسرح أو في السينما والتلفزيون بعد أن ازدادت ثقتها بنفسها وأيقنت بأنها تمتلك موهبة التمثي.
وردا على سؤال حول نوع الدور الذي تود القيام به أجابت أنها كانت تقول على الدوام انه لن يشكل بالنسبة لها مشكلة تأدية دور جولييت أما الآن فإنها تشعر بنوع من الأسف لان مثل هذا الدور لن تلعبه وذلك لان المخرجين يفضلون لمثل هذا الدور ممثلات شابات جدا.
وتنحدر كلارا من أم تشيكية وأب سوري درس الإخراج السينمائي في كلية السينما في براغ غير انه لم يمارس هذا التخصص على خلاف عمها موريس عيسى الذي درس الإخراج السينمائي أيضا في براغ ويقوم الآن بإخراج احد المسلسلات الأكثر شعبية التي تبث على قناة نوفا التلفزيونية مرتين في الأسبوع.
وكانت كلارا قد بدأت حياتها الفنية في سن الخامسة عشرة من خلال تأدية دور في فيلم "صيف الهنود الحمر" ثم تمكنت في السابعة عشرة من عمرها بالحصول على أفضل الجوائز السينمائية في بلادها وهي جائزة الأسد التشيكي عن دورها الثانوي في فيلم "تقرير ضبابي عن نهايات العالم". كما اعتبرت في مهرجان برلين السينمائي الدولي الأخير واحدة من أفضل الممثلات الأوروبيات الصاعدات مع 27 ممثلة أخرى من القارة الأوروبية.
وقد حظيت كلارا أيضا بتقدير ودعم سورية لها من خلال دعوتها إلى مهرجان دمشق السينمائي الدولي قبل الأخير وعرض فيلمها الفندق الكبير فيه.
يذكر أن كلارا تقدم مع ابنة عمها الممثلة مارتا عيسى صورة ايجابية جدا عن العرب من خلال احاديثهما المتكررة في مختلف المقابلات عن العرب بشكل ايجابي ومن خلال نجاحهن الفني وتألقهن المستمر في العمل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف