السينما

سرد سينمائي يجمع بين الواقع والمتخيل في الحياة الريفية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أبو ظبي: وسط إقبال جماهيري كبير شمل حضورًا لافتًا للأطفال والصغار من أفراد الأسرة، عرض فيلم "هواتشو" للمخرج أليخاندرو الميندراس وذلك مساء يوم السبت 10 اكتوبر 2009 في قاعة سيني ستار 1 في المارينا مول، والفيلم الذي أنتجه كل من برونو بيتاتي وأليس جالادو وكريستوف فريديل وميتشيل ريلهاك وسيباستيان دوسنت كروا، وصوره للسينما أنتي بريون، ومثل فيه كليميرا أغوايو، مانويل هيرنانديز، اليخاندرا يانيز، كورنيليو فيلاغران، وويلسون فالدينيتو، يروي حكاية الأسرة الريفية في تشيلي حيث يصور الواقع اليومي لعيش أفراد هذه الأسرة ويعكس الطبيعة الخلابة لموقع عيش الأسرة في الريف مظهراً جمال الأرض الزراعية والحقول الممتدة على طول الطريق وباحات المدارس والأماكن السياحية الجذابة عبر سرد سينمائي يجمع بين الواقع والمتخيل إذ يحكي جماليات الحلم لبطله، وقصيدة الواقع اليومي لأفراد الأسرة وإيقاع عمل هؤلاء في الزراعة عند سفوح جبال الأنديز في ريف التشيلي.
والفيلم الذي يعد من أهم الأعمال الحديثة لسينما التشيلي يعتبر من أفلام المدرسة الطبيعية التي تنادي بإبراز تفاصيل الجمال الطبيعي على الشاشة، كما هو في الحكاية الدافئة للحياة الزراعية على أرض الواقع في الطبيعة الخلابة، ويأتي مفسحاً في المجال أمام تعرف المشاهد العربي على واقع حياة مجتمعات أمريكا اللاتينية بعيون أبنائها الذين عبروا من خلال هذا الفيلم عن المشترك الإنساني الجامع ما بين الشعوب في شرق الكرة الأرضية وغربها.
وقد تمكن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في هذه الدورة من استقطاب العديد من أهم الأفلام المنتجة عالمياً وعربياً سواء منها الروائية أو القصيرة أو الوثائقية، وهو المهرجان الأول من نوعه الذي يمنح جوائز مادية كبيرة تصل إلى المليون دولار أمريكي، لكل أجناس الأفلام من روائية وتسجيلية وطويلة وقصيرة وأفلام طلبة.
كما استطاع مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي التعبير عن حقيقة وواقع الإبداع المنجز في صناعة السينما في أمريكا اللاتينية من خلال عرضه الأول في الشرق الأوسط لفيلم "هواتشو" الذي مثل بحق المستوى الراقي لتقنيات صناعة السينما الأمريكية اللاتينية وفنيات العمل العالية لدى كل من المخرجين والممثلين فيها على حد سواء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف