السينما

فيلمان لبناني وروماني يشهدان ازدحامًا على تذاكر العروض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أبو ظبي: يؤكد مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في دورته الحالية أنه يحمل الكثير في جعبته من المشهديات السينمائية الروائية الطويلة، التي تشد جمهور وعشاق السينما الذين باتوا يتوافدون بالمئات لقاعات العرض في قصر الإمارات وسيني ستار في المارينا مول بـ" أبوظبي".
وفي سابقة لا نشهدها في الأيام العادية من السنة تكاد تغلق كل قاعات عروض الأفلام وتباع كافة التذاكر قبل ساعات وأحيانا قبل أيام من موعد العرض المنتظر.
وفي هذا السياق فقد شهدت قاعات سيني ستار في المارينا مول إقبالاً كبيرًا من قبل أفراد الجمهور الذي اتصف بالنخبوية بامتياز عبر اختيار نوعية الأفلام التي يشاهدونها، وقال البعض من هؤلاء "إن المهرجان يقدم أفلامًا تحمل فكرة جديدة وحقيقية عن حياتنا، فالمهرجان فرصة لاكتشاف جديد السينما العالمية والمحلية بلغة عالية وتقنية فنية تعيد إلى الأذهان الماضي الجميل للسينما وتحاكي المجتمع بلغة قريبة إلى قلبه وعقله في آن معا".
وعرض فيلم "ما هتفت لغيرها" في قاعة سيني ستار في المارينا المول في أبوظبي وسط إقبال جماهيري كبير من فئة الشباب والكبار الذين جاؤوا للاستمتاع بفيلم صورت أحداثه بين بيروت وفيتنام ودبي، للمخرج محمد سويد، تصوير سينمائي ومونتاج باميلا غنيمة، صوت وموسيقى نديم مشلاوي.
ويستعرض محمد سويد في فيلمه الوثائقي الطويل شهادات لرجال عايشوا تجربة الثورات الفلسطينية والفيتامنية وصولاً إلى تجربة الانتقال من الحرب إلى السلام وبناء الذات الداخلية بعد الحرب كما بناء المدن، داحضًا فكرة أن لا خيار أمام لبنانيي وعرب بيروت إلاّ هونغ كونغ أو هانوي، في رحلة بحث ابن في دفتر ذكريات أبيه ورحلاته عبر صفوف المقاتلين الثوريين في لبنان في سبعينيات القرن العشرين من خلال ملاحظات وخربشات في دفتر ذكريات تركها الوالد.
ويستعير محمد سويد عنوان فيلمه الوثائقي الثالث الطويل من أحد أناشيد حركة فتح "ما هتفت لغيرها"، حيث ينقب قليلاً في تجربة لواء الشبيبة الشهير التابع لفتح والتي تم تسجيل مقتطفات مقتضبة منها، ليروي حكاية رجال كانوا مرة أبطالاً ملحميين لكنهم الآن مختفون أو مفقودون أو غيبهم النسيان.
كما عرض فيلم "حكايات من العصر الذهبي" ضمن عرضه الأول في الشرق الأوسط في قاعة سيني ستار 4 في المارينا مول بأبوظبي، وقد تم تصوير مشاهده بين فرنسا وألمانيا، وهو الفيلم الروائي الطويلالثالث لمخرجه كريستيان مونجيو إلى جانب كل من رازفان ماركولسكو، هانو هوفر، إيوانا يوريكارو، وكونستانتين بوبيسكو، سيناريو المخرج نفسه، ومن إنتاجه بشراكة أوليغ موتو، تصوير سينمائي ليفيو مارغيدان، أوليغ موتو وألكساندرو ستيريان، مونتاج دانا بونسكو، ثيودورا بنتشيو وإيوانا يوريكارو، موسيقى هانو هوفر ولاتشو جيمي، وتمثيل تانيا بوبا، ليليانا موكانو، ألكساندرو بوتوشن، ثيودور كوريان، إيمانويل برافو، وكالن شيريلا.
وكان أول أفلامه "غرب" قد عرض في برنامج "نصف شهر المخرجين" في مهرجان كان 2002. وكان بداية ما عرف في السنوات الخمس الماضية بالموجة الجديدة في السينما الرومانية. أو سينما الحرية.. بعد سقوط نظام تشاوشيسكو الديكتاتوري بأقل من عقدين من الزمان.
ويحكي الفيلم خمس قصص متناثرة أخرجتها مجموعة المخرجين الشباب من رومانيا، تروي حكايات الناس العاديين في ظل حكم الدكتاتور تشاوشيسكو لرومانيا، وبهذا الفيلم تبلغ حركة الموجة الجديدة الشهيرة في السينما الرومانية ذروة اشتهارها، فهذا فيلم عن الوطن عندما يتحول إلي سجن كبير بالمعني المادي والروحي معا.. الغرف مثل الزنازين وممرات السجون بين العنابر، والناس في الشوارع والسيارات والفنادق والشقق ما بين الصمت الخانق والثرثرة الفارغة.
ويذكر أن المخرج كريستيان مونجو حصل على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي لعام 2007، عن فيلمه "أربعة أشهر، ثلاثة أسابيع ويومان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف