اطلالة على أفلام مهرجان الاسماعيلية للسينما التسجيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الاسماعيلية: عقد مهرجان الاسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية فعاليات دورته الثالثة عشر برئاسة الناقد علي أبو شادي بمحافظة الاسماعيلية بمشاركة 86 فيلمًا تسجيليًا وروائيا قصيرًا إضافة الى أفلام تجريبية وتحريك من مختلف دول العالم ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان برئاسة المخرج
وفي فئة الأفلام التجريبية، حصد الكندي "رقصة الموت" للمخرج بيدرو بايز جائزة أحسن فيلم، فيما حازت المخرجة البنغلاديشية ياسمين كبير جائزة لجنة التحكيم.
منحت لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين برئاسة مصطفى درويش تنويها للفيلم الروائي القصير "حجرة العجائب" للمخرج اندريا بالاورو، وذلك لسرده المذهل لعلاقة حميمية وتصميم بارع للمكان مع تحريك للممثلين دون كلام، إضافة إلى الفيلم التجريبي "رقصة الموت" للمخرج بدرو بييس، وذلك لصعوده وارتقائه بالصورة من خلال صوت الموسيقى وحركة الجسد ورؤية الحياة متواصلة بالموت، بحيث أصبح الفيلم بإيقاعه وتكويناته أقرب إلى أن يكون قصيدًا سيمفونيًا، كما منحت ذات اللجنة جائزة أفضل فيلم لـ "الطقوس الأخيرة" لصاحبته ياسمين كبير، وذلك لعرضه من خلال إيقاع مكثف لصور تعكس غيومًا وظلامًا ودخان بخار وحطام أشياء للصراع من أجل البقاء داخل إحدى مقابر السفن حيث يتحول كل شيء إلى أرض خراب.
ومنحت لجنة تحكيم جماعة السينمائيين التسجيليين المصريين برئاسة الدكتور علي الغزولي، جائزة "صلاح التهامي" لفيلم "هل تستمر الرسالة؟" للمخرج المغربي محمد بلحاج، الفيلم يروي حياة المخرج العالمي السوري مصطفى العقاد ورحلته من مسقط رأسه في مدينة حلب السورية مطلع خمسينيات القرن الماضي إلى عاصمة السينما العالمية مدينة هوليوود الأميركية.
أشادت لجنة تحكيم مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية بالفيلم التسجيلي القصير "المكان الذي ينادي روحي" للمخرجة الأفغانية الكاسادات، والذي يعالج قضية العنف ضد النساء وخاصة العنف الأسري، حيث نجح الفيلم في تجسيد واقع النساء المرير المتخفي وراء النقاب والحجاب وينتقص من حقوقها الإنسانية، ومنحت اللجنة ذاتها جائزة للفيلم الروائي القصير الجزائري "قوليلي" للمخرجة صابرينة دراوي، شجاعة وجرأة تناولت بهما موضوعها سواء في جانبه التقني الذي اشتغلت عليه المخرجة الشابة في شكل جميل ولافت للنظر مستعملة لقطتين من دون انقطاع وأخرى مقربة جدًا اعطت العمل حيوية وعمقًا الى جانب الديكور الذي أولته ايضاً عناية كبيرة بتفاصيل متناهية. لكن اهمية العمل برزت أيضًا من ناحية المضمون بطرحها لموضوع راهن غاصت من خلاله في حديث عن الحب والجنس بين صديقتين تختلفان كثيرًا عن بعضهما في وجهات النظر بقدر ما تتشابهان. امرأة مشتتة متناقضة محافظة، وامرأة تدعو للتحرر والحب ولا تقضي ايامها وحيدة في انتظار من يدق بابها ليطلب يدها.لنكتشف اثناء المشاهدة ان الحوار بين الاثنتين هو منولوج داخلي بصوت عال لفتاة واحدة .
وعرض في المهرجان فيلم "أنا غزة" لأسماء بسيسو ويتناول الحرب الوحشية الاسرائيلية على قطاع غزة خلال عامي 2008-2009 مع التركيز على
و فيلم "رحلة مكان" لندى دوماني وهو انتاج مشترك بين لبنان والاردن و يعالج قضية "المنفى والاشتياق للعودة الى الوطن بالنسبة لابناء الشعب العراقي من خلال استعراض لوحات لأربعة فنانين عراقيين تتناول تاريخ العراق.
والفيلم الجزائري "سكتوا" للمخرج خالد بن عيسى الذي قدم وببراعة كبيرة صورة واقعية للمجتمع الجزائري من خلال مزجه بين الفكاهة والجدية حيث يروي حكاية منشط اذاعي شاب ينشط حصة ذات استماع كبير ليلاً وينام نهارًا، ليحاول النوم في الوقت الذي بدأت تستيقظ فيه المدينة. ولما كان يسكن حيًا شعبيًا فيه الكثير من الضجيج والجلبة اصبح الشاب المنشط لا يعرف النوم ولا يمكنه بالتالي الاستراحة من عمل الليل، إذ يحول الضجيج حلمه الى كابوس، وتتحول المدينة الى فوضى غريبة ومصح للمجانين.
والفيلم المصري "شهر 12"من إخراج محمود شكري، وتدور أحداثه حول الشاب يوسف، الذي يهرب من مشاكل بلاده ومشاكله الخاصة لأنه لم يعد قادرا على مواجهتها، ولم يجد يوسف إلا السفر لتغيير كل شيء، وهو في طريقه إلى المطار ليغادر نهائيا يقع حادث على الطريق ليتورط فى مشاكل معقدة لا دخل له بها.
الفيلم الياباني "يوم في العمر" تدور أحداثه حول سيدة عجوز تستيقظ مبكرًا كل يوم وتعمل بكل اجتهاد على الرغم من أن كل الأيام تتشابه في حياتها، وكل ما تعرفه أنها تستطيع أن تعمل لتحيا.
الفيلم الكندى "يا أمى ـ التحقيق مع عمر خضر" إخراج 3 مخرجين هم الأخوى باتريشو، وأندريا هنريكيز، ومعهم المخرج لوك كوت، ويتاول الفيلم اتهام عمر خضر من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بقتل أحد جنودها فى أفغانستان خلال شهر يوليو 2002، ويتم اعتقاله فى سجن غوانتنامو لمدة 6 سنوات يتعرض خلالها لأبشع عمليات التعذيب، ويروى عمر فى الفيلم ما يحدث داخل سجن جوانتنامو الشهير.
بينما يتعرض الفيلم الأميركى "طريق الخلاص" للمخرج جوناثان ستاك لسيرة واحدة من أهم الكاتبات والمخرجات الليبراليات، وذلك من خلال 150 عاما من التاريخ عبر رواية "طريق الخلاص" التى تروى فيها السيدة الليبرالية "بندو" ذكرياتها مع الحرب محملة بعذاب الندم والغضب.
ومن المغرب عرض فيلما "جذور" لعز العرب العلوي و"الكفالة" لنوفل براوي ومن لبنان الفيلم التجريبى "الدفتر الأسود الصغير" لسامر الغريب.
ما تجدر الإشارة إليه، أن المهرجان عرض 97 فيلمًا متنوعًا بين قصير وتسجيلي وتحريك، إضافة إلى أفلام تكريم مدير التصوير الراحل طارق التلمساني، وكذا أفلام الورشة التي حملت عنوان "الموسيقى في المكان"، حيث تم إنتاج خلال الثمانية أيام من عمر المهرجان أفلامًا تسجيلية تعبر عن رؤى صانعيها وتنقل إحساسهم بالمكان.