السينما

فورمان لا يشاهد أفلامه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

براغ: أكد المخرج السينمائي الأميركي، التشيكي الأصل، ميلوش فورمان الذي اشتهر بالعديد من الأفلام ومنها "أماديوس" الذي حصل على ثمانية جوائز اوسكار وفيلم "الطيران فوق عش الوقواق" الذي حصل على خمسة جوائز اوسكار وفيلم العالم ضد لاري فلينت الذي فاز بجائزة مهرجان برلين أنه لا يشاهد أفلامه بعد الانتهاء منها لسبب بسيط هو انه عندما يبدأ مشاهدته لفيلم من أفلامه،فإنه يعرف اللقطة الثانية وظروف تصويرها ولذلك فإن عنصر التشويق والمفاجأة الذي هومهمّ بالنسبة إلى المتفرج ولإدراك الفيلم ككل يغيب عنه ولهذا فإنه يرفض تقييم أعماله السينمائية.
وأرجع التباعد الزمني القائم بين إنتاج أفلامه إلى الطبيعة الفيزيولوجية له وأيضا لطبيعة الحياة في الغرب حيث يستطيع الإنسان أن يفعل ما يحلو له كما أن الأمر مرتبط حسب رأيه بالتحريض الداخلي للمشاعر لدى المخرج تجاه قضية ماذا يريد أن يحقق.
وأضاف أنا أحيانًا اقرأ العديد من السيناريوهات الممتعة التي تصلني والكتب والمسرحيات التي يرسلها أصحابها لي لإخراجها سينمائيًا إلا انه يحدث بألا يحبها إلى الدرجة التي يمكن "أن امضي معها ما بين سنتين إلى ثلاث ولذلك لا أنفذها".
وردًّا على سؤال حول الفروقات بين المخرجين الأميركيين والأوروبيين قال بأنه لا يرى بان هنالك فروقات واضحة كما أن التعميم يحمل محظورات سيئة وخاصة في أميركا حيث أن هوليوود لا توجد وإنما يوجد الف هووليود وبالتالي على كل مخرج أن يمتلك الحظ لإيجاد الباب المناسب والطبع المناسب والمصالح المناسبة، ولكن من جهة أخرى فالمخرج هو في صراع مستمر مع المنتج لأنه يريد أن يصرف اكبر كمية من الأموال والوقت في حين يريد المنتج عكس ذلك.
واعترف أن استغلالاً حقيقيًا يتم أحيانًا من قبل بعض المنتجين للمخرجين غير أن ذلك يحصل أحيانًا بشكل طبيعي حسب قوله.
وأضاف أنا مثلاً على الرغم من نجاح فيلمي "غراميات الفتاة الشقراء" في الولايات المتحدة أي أنني لم أكن مجهولاً تمامًا عندما توجهت إلى الولايات المتحدة وعلى الرغم من ذلك فقد اضطررت إلى القبول بالقواعد المعمول بها حيث قالوا لي هناك مثلاً سنعطيك الإمكانية لإخراج أول فيلم لك في الولايات المتحدة ولكن بشرط ألا يكلف أكثر من مليون دولار وقد تطلب مني الأمر حتى أستطيع تنفيذ ذلك التعهد بعدم اخذ أجرتي إلا بعد أن يغطي الفيلم تكاليفه.
وبالنظر لقولهم إلى اليوم بان الفيلم لم يربح بعد فقد عملت في الواقع في هذا الفيلم مجانًا ويبدو أن هذه هي الضريبة التي يتوجب على الإنسان أن يدفعها كي يستطيع العمل في البداية.
وأضاف ولكني استفدت من هذا الفيلم أن الكثير من المنتجين قد شاهدوه وكان بعضهم يبحث عن مخرج ينفذ فيلم عن قصة كين كيسي "الطيران فوق عش الوقواق" فقد اسند إلى الفيلم وكان البوابة التي انطلقت عبرها في الولايات المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف