السينما

انطلاق أسبوع السينما الكورية الأول في فلسطين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غزة: "المنطقة الأمنية المشتركة " والشروق السري" و" نباح الكلاب " وغيرها مسميات مترجمة عن أفلام كورية تعرض في فلسطين لأول مرة، وذلك ضمن أسبوع السينما الكورية الأول الذي أطلقه مسرح وسينماتك القصبة برام الله مساء الخميس ، بالتعاون مع مؤسسة "الجسر بين كوريا وفلسطين" الكورية وبدعم من المؤسسة العربية الكورية وتوغا للتصميم.
وقال خالد عليان المدير التنفيذي للأسبوع ل"إيلاف" " إن الأسبوع ينفذ لأول مرة في فلسطين بهدف تعريف الجمهور الفلسطيني بالثقافة الكورية، والاطلاع على القضايا الاجتماعية التي تناقشها السينما الكورية، فضلا عن تعزيز التبادل الثقافي بين شعوب العالم وفلسطين في محاولة لمقاومة محاولات عزلها عن العالم .
وأوضح عليان أن الأسبوع يأتي بعد عامين من تنظيم أسبوع السينما الفلسطينية في كوريا كثمرة تعاون بين البلدين .
وأشار عليان أن الأسبوع الذي سيفتتح غدا الخميس لمدة خمسة أيام متواصلة، سيتضمن عرض 6 أفلام لمخرجين كوريين، حازت على جوائز عالمية وسيتبعه استضافة مجموعة من المخرجين الكوريين والكتاب لتعريف نظرائهم الفلسطينيين بالإنتاج السينمائي الكوري وتبادل الخبرات في ذات المجال .
ويتوقع عليان أن يشهد الأسبوع إقبالا جماهيريا لمشاهدة الأفلام، وقال "إن الجمهور الفلسطيني متعطش للسينما والثقافة ومهتم بمشاهدة الأفلام خاصة الآسيوية"، وأضاف :" أن مسرح وسينماتك القصبة ينظم سنويا أسابيع سينمائية من مختلف الدول كتقليد سنوي، منها تنظيمه لأسبوع السينما البرتغالية واليونانية والمغربية خلال العام 2009، وقال :" نستعد العام المقبل 2010 لافتتاح أسبوع السينما الهولندية" .
هذا، وستفتتح العروض السينمائية بعرض فيلم "المنطقة الأمنية المشتركة" والذي تدور أحداثه في منطقة منزوعة السلاح بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، بعد حادث إطلاق نار ومقتل جنديين من كوريا الشمالية في تلك المنطقة. ويتم تكليف مهمة التحقيق في الحادثة إلى لجنة تتكون من دول عدم الانحياز. ورغم العقبات التي يضعها الطرفين أمام رئيسة اللجنة إلا أن الدلائل تظهر تدريجياً ظروف الحادثة التي يرفض الجميع الاعتراف بها
. وحائز الفيلم لمخرجه "باك تشان-ووك" على جوائز في مهرجان دوفيل للأفلام الآسيوية 2001 ومهرجان سيتل السينمائي الدولي 2001 ومهرجان الأزرق للأفلام 2000 ومهرجان بوشون للأفلام 2000.
كما سيشهد الأسبوع عرض فيلم "نباح الكلاب" للمخرج يونج جون-هو الحائز على جوائز التنين الأزرق في كوريا الجنوبية 2000. ويتحدث عن " حياة خريج جامعي يسكن في أحد الأحياء الهادئة التي تقطنها غالبية من الطبقة المتوسطة".
ويبرز في الأسبوع أيضا فيلم "الشروق السري" للمخرج لي شان-دونج الحائز على جوائز في مهرجان كان 2007 وجوائز آسيا للسينما 2007 وجوائز الفيلم الآسيوي 2007. ويتناول الفيلم " قصة امرأة يموت زوجها، لتقرر أن تصطحب ابنها للعيش في مسقط رأس أبيه حيث تواجه مشاكل مع أهل البلدة. ويختفي ابنها في ظروف غامضة سرعان ما تتوضح في مجريات الفيلم، لتعيش الأم في أجواء من الحزن والأسى.
كما يعرض فيلم "الملك والمهرج" للمخرج لي هون ايك والحائز على جوائز في مهرجان كاب تاون السينمائي 2006 ومهرجان دوفيل للأفلام الآسيوية 2007، فتدور أحداثه خلال حكم الملك يون-سان أحد ملوك سلالة تشوسون، في أوائل القرن السادس عشر. ولقد عرف عن هذا الملك جنونه ومعاناته من مرض نفسي.
وتتواصل العروض بفيلم "حلوى النعناع" للمخرج لي شانج دونج الحائز على جوائز جراند بيل عام 2000 وفيلم "مرحباً بكم في دونج-ماكجول" للمخرج باك كوانج هيون والحائز على جوائز جراند بيل عام 2006.
وإضافة إلى الأفلام، تشارك نخبة من الـمخرجين، والنقاد، والأدباء الكوريين في فعاليات الأسبوع السينمائي، من بينهم: الـمخرج السينمائي الكوري نام سان هو، والناقدة السينمائية الكورية لي أنجيلا، والعاملة في مجال الثقافة الكورية أو سيون، والذين يتواجدون في فلسطين برفقة مجموعة تضم تسعة من الـمثقفين والسينمائيين الكوريين الجنوبيين، وسيلتقون السبت مع السينمائيين والـمثقفين والأدباء الفلسطينيين.
وقالت الكورية أو سيون: نهدف من خلال أسبوع السينما إلى تعريف الفلسطينيين بالثقافة الكورية، وخلق تواصل ثقافي وفني بين البلدين، مضيفة: نأمل تنظيم أسبوع للسينما الفلسطينية في كوريا لتعريف الكوريين بالثقافة الفلسطينية.
وأشارت سيون التي تزور فلسطين للـمرة الثالثة بعد العامين 2003 و2007، إلى أن فلسطين عامة وخاصة مدينة رام الله تشهد تطوراً على كافة الـمستويات، وقالت: عملت على نقل الصورة الحقيقية عن الأوضاع في فلسطين من خلال زياراتي إلى هنا، تحدثت لأصدقائي في كوريا الجنوبية عن الاحتلال وجدار الفصل العنصري الذي يشبه الجدار الذي يفصل بين الكوريتين.
. ويسعى مسرح وسينماتك القصبة بالتعاون مع برنامج الجسر بين كوريا وفلسطين على فتح المجال أمام الجمهور الفلسطيني للتعرف على بعض نواحي هذه الثقافة وهذا التاريخ، مما سيقرب الثقافتين من بعضها البعض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف