ميكانو .. الحب في أسمى معانيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد عبد العزيز من القاهرة:في زمن قلّ فيه الحب، وحلّ مكانه العنف والكراهية، يأتي (ميكانو) ليرجع لنا المشاعر، نشعر معه مرة أخرى بأن هناك في الحياة ما يسمى بالحب .. التضحية .. الحنان والعطف وغيرها من المشاعر الجميلة التي نحتاج إليها بشدة هذه الأيام، مع مواجهة الشعوب العربية لأسوأ الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشاعر نحتاج إليها لمواجهة الأزمة الاقتصادية، مواجهة القهر والاضطهاد، مواجهة النفس العملية الأنانية.
المهندس المتميز في مجال عمله خالد الشهاوي، نجده دائم الارتباك.. لا يجيد التعامل مع الناس.. يتعامل مع رؤسائه من خلف ستار أخيه وليد الشهاوي الذي يتولى شؤونه الحياتية، نكتشف أنه مصاب بمرض فقدان الذاكرة قصير المدى، يتعرف في حفل لأحد مشاريعه والذي كان مجبرا على حضوره إلى مسؤولة التسويق المطلقة أميرة، تقع في غرامه على الرغم من تصرفاته المريبة، يبدو في البداية أن حب الاستطلاع والفضول هما من قاداها إلى التعرف أكثر إلى هذا المهندس الغامض، إلا أنهما قاداها إلى أجمل وأسوأ علاقة حب في حياتها، الأجمل لما ملأت به الشاشة من مشاعر كانت تتدفق لتغرق قاعة العرض بأجملها، والأسوأ لأنه من المستحيل عليها أن تكتمل، والسبب يرجع إلى المرض الذي يفقد خالد الذاكرة كل فترة، ليعود إلى سن السادسة عشرة مرة أخرى، غير متذكر كل ما مرّ به خلال هذه السنوات العشرين أو أكثر التي أمضاها في فهم ما هو عليه، يعود ليذاكر مرة أخرى الهندسة المعمارية التي يعشقها، ويسهل عليه الأمر أنه بالفعل موهوب بها منذ الصغر، تختار أميرة على الرغم من كل المعوقات والمطبات أن تستمر في هذه العلاقة المتوهجة البريئة، تختار كما اختار أخوه وليد المهندس التنفيذي أن يظل بجوار أخيه مراعيا له ومحافظا عليه، ينسى أنه تعدى الأربعين من عمره دون زواج أو ارتباط، ليظل بجوار أخيه الذي يحتاجه في كل لحظة، وتختار أميرة أن تظل مع خالد على الرغم من علمها التام بأنه في أي وقت سيصحو من النوم غير متذكر لها أو لحبهما أو أي شيء آخر كان يربطها به.
التضحية والحب أغرقا الفيلم دفئا وقربا، شعرنا في كل لحظة ونخن نشاهده بمشكلات شخصيات الفيلم الرئيسة الثلاث، تفاعلنا مع مشاهد المواجهة بين الأخ وأخيه، أطلقنا على الرغم منا صيحات الغضب بداخلنا والأخ يمنع أخاه من أن يتصل مرة أخرى بحبيبته، تمنينا أن نمسكه ونكتم صوته وتأنيبه المستمر له ونقول له "اتركه.. فهي من يحبها" وذلك على الرغم من أننا نعلم تماما أن هذه العلاقة مستحيلة، وأن كل ما يفعله الأخ في مصلحته، ولكن تحركنا العواطف لنحاول أن نجعل هذا الحب يستمر إلى النهاية.
كانت بالفعل مباراة في التمثيل، تيم حسن في أول إطلالة سينمائية له في حياته، يبتعد عن مشكلة إتقان اللهجة المصرية التي أتقنها بالفعل خلال أدائه لشخصية الملك فاروق، ليتفرغ تماما لإتقان دوره الذي يبدو أنه ذاكره جيدا قبل أن يؤديه، كل لفتة وكل جملة كان يقولها بشكل يقربك من الشخصية، يجعلك تتعاطف معها كليا، القلقلة في الكلام، والارتباك في التصرفات، غلق عينيه وفتحها بطريقة مرضية، أداء ينسيك دائما كل شيء إلا الشخصية التي يؤديها، خالد الصاوي يبهرنا مرات ومرات في أدواره المتعددة التي يقدمها في أفلامه، يكرر مفاجآته في "ميكانو" ويقدم دورا صعبا مركبا لا يؤديه إلا ممثل محترف، يصل إليك شعور بالتعاطف معه ثم مهاجمته بدافع العاطفة، ثم تتعاطف معه مرة أخرى، يحنو على أخيه ويضحي من أجله، ثم يعنفه ويتسلط عليه.. مشاعر متناقضة مطلوبة في هذه الشخصية الصعبة، أما نور فهي صاحبة الطلة الجميلة، الشخصية كانت مكتوبة بشكل جميل، هي المحركة للأحداث، مشاعرها لم تفلت منها، ويقف وراءهم جميعا مخرج في ثاني تجاربه الفعلية، والأولى جماهيريا يتحكم في كاميرته، زواياه متميزة وبسيطة، نجح في هذا الفيلم ببساطته في اختيار كادراته، لم يحاول مثل معظم المخرجين في تجاربهم الأولى فرد عضلاته وتوضيح إمكاناته وعمل "افتكاسات" إخراجية كما يسمونها، نجح في نقل المشاعر والأحاسيس، من خلال حرصه على النعومة في حركة الكاميرا، والقطعات المتميزة، والمشاهد المكتملة، سيناريو الفيلم وبالتحديد الحوار كان البطل الرئيس، قدم حوارا من أفضل ما يكون، واقعيا.. رومانسيا.. منطقيا.. مؤثرا للغاية .. مختصرا دون مط ولا تطويل، رسم الشخصيات بماضيها وحاضرها وانطباعتها وانفعالاتها كان واضحا لنا، كشف هذه الشخصيات كان مؤشرا منذ البداية على قوة السيناريو القادم، فالشخصيات الجيدة إذا امتلكها السيناريست سيصل بها إلى أفضل حكاية ممكنة، كان من الصعب في سيناريو مثل هذا اختيار نهايته، ولكنه اختار بالفعل النهاية المثلى والطبيعية لهذه الشخوص.. استمرار الحب والتضحية.
اسم الفيلم: ميكانو
بطولة: تيم حسن، خالد الصاوي، نور، خالد محمود، رشا مهدي
تأليف: وائل حمدي
إخراج: محمود كامل
إنتاج: الشركة العربية للإنتاج والتوزيع
مدير التصوير: هشام سري
موسيقى: تامر كروان
التعليقات
مجرد رأي
مس -تيم الحسن اصبح اسم ثقة واي عمل يقول به نكون على ثقة بانه مبدع وعمل متميز ننتظر ونشاهد العمل .. بالتوفيق
تيومي ياقمر
مي -فعلا الفيلم رائع جدا جدا وكل الناس في السينما كانو هيتجننوا لما خالد الصاوي كان بيمنعه يقابل حبيبته ولحظات مرضه كانت مؤثره جدا وكلنا في السينما بكينا والله وسمعنا تعليقات جميله بعد الفيلم واكترها كانت بتقول انا لازم ادخل الفيلم ده تاني وفعلا كلنا هندخله تاني عشان تيم ده انسان جميل شكلا وتمثيلا واحساسا وانا بحبه اوي اوي ومتابعاه من ملوك الطوائف لحد الملك فاروق ربنا يحرسك ياملك السينما المصريه يااحلي انسان في الدنيا انا بحباااااااااااااااااااك
الفكرة مقتبسة
نبيل -مقال جميل .. واتوقع تمثيل مبدع خصوصا من تيم وخالد.. ولكن احب انوه ان فكرة الفيلم مقتبسة من فيلم امريكي 50 يوما الذي ظهر في 2004 اعتقد... وسؤالي اللي احب اطرحه هل عجز العاملين في مجال الفن عن ايجاد قصص وروايات من تراثنا حتى نقتبس من الاخرين ؟!! حتى في امور حياتنا اليومية التي نعيشها الان ... هناك قصص ومشاكل كثيرة تستحق ان نرويها .. هل عجز المؤلفون عن ايجاد قصص عن بر الوالدين مثلا ؟!! تعب الاباء في تربية الابناء ونكرانهم ولو بطريقة غير مباشرة... هل عجزوا عن ايجاد قصة عن الطموح والفرق بين العمل والحلم بالعمل... وللعلم.. هناك الكثير من القصص كوميدية وتراجيديا...ارجو الاهتمام بها .. وللعلم هذه الاعمال تربح.. ارجوا الاهتمام بها... وشكرا..
استنساااااااااااااخ
هيفااااااااااااااااء -ما شفت الفلم .. لكن واضح جدا وانا اقرا السيناريو انه القصه ماخوذه من فلم امريكي بطولة درو باريمور... والفلم مش قديم جداالبطلة تتمتع بمرض نادر وهو الذاكرة قصيرة المدى .. وكل ما بتصحى من النوم بترجع ذاكرتها لنفس السن وهي صغيرة والبطل يقرر يظل معاها ومن هالكلام شكلي ما رح احضر الفلم .. ما توقعت انه اول افلام تيم رح تكون مستنسخة
الفيلم مش مقتبس
هدى -أنا شوفت الفيلمين العربي والأجنبي، فيه فرق كبير بين الفيلمين، الحكاية وما فيها انهم بيتناولوا نفس المرض لكن بمعالجتين مختلفتين تماما، الاجنبي كوميدي والعربي رومانسي، يعني زي مابيقولوا ماينفعش نقول ان فيلم فيه (عطر امرأة) بتاع آل باتشينو مقتبس عن فيلم الكيتكات بتاع محمود عبد العزيز!!!!!!!!!!!!!!
مرحبا بتيم الحسن
happy-lady -شاهدت الفيلم وهو رائع بكل المقاييس قصة جميلة واداء متميز خال من الافتعال من تيم الحسن وجعلني ابكي وهو يسنيقظ ولا يعلم اين هو او من حوله ونور الجميلة صدق ادائهاورقتها طغت علي الشاشة وخالد الصاوي دور صعب ولكنه استاذ ، فيلم رومانسي جميل يلمس القلب ويؤكد مشاعر الحب موجودة تحيةلكل اسرة الفيلم واعتقد اني ساذهب لرؤيته مرة اخري
غريبة
heba -غريبة انو محمد عبد العزيز حب فيلم...بس شكلك يا محمد و يا معلقين مو حاضرين فيلم 50 first datesو هو من بطولة درو بيريمو و ادم ساندلر و الي فيه نفس الفكرة بس المرض بتكون مصابة فيه البطلة مو البطل
مسلسل نزار قباني
مجهول -تيم الحسن.. فنان رائع ومبدع يختار ادواره بعناية...مسلسل الشاعر نزار قباني الذي مثل دوره تيم الحسن .. مع الرائعة رشا مهدي الذي مثلت دور آمال المصرية التي احبها الشاعر نزار اثناء فترة عمله في مصر .. جميع المشاهد التي جمعت بين نزار ورشا .. كانت رومانسية ورائعة..عزف اوتارها المخرج المبدع باسل الخطيب
الاقتباس مو جريمة
نابلسية -حتى لو كان مقتبس مش غلط ... حتى في كثير افلام من هوليود هي بالاصل مقتبسة او مأخوذة من قصص تانية ... االمهم هو انو الفيلم يكون اخراج الفيلم محترف و السيناريو جيد و الممثلين مقبولين عند الناس ... هذا اساس اي فيلم ناجح .. بس احنا ياحبنا للحكي طالع نازل ... مين احسن نشوف افلام من هذه النوعية او نشوف افلام هابطة من كل النواحي سيناريو و اخراج و تمثيلالتشجيع يا جماعة مش غلط اذا كان الامر بيستاهل
الملك تيم
منال -تيم الحسن دائما مبدع في اعماله
إلي تيم الرائع
مورا -أنا لم أشاهد الفليم لكن أتوقع أن يكون رائع لأن الفيلم فيه أحسن الممثلين وأروعهم أولاً تيم حسن ممثل رائع ومبدع في كل أدواره ، الممثل المصري خالد الصاوي أيضاً ممثل متميز دائماً في أي شخصية يؤديها وأخيراً الممثلة الموهوبة أولا والجميلة ثانياً نور أتمنى لهم التوفيق وأنا في أنتظار الفيلم بفارغ الصبر في صالات عرض الإمارات
الله يسعده
الفراشه -الله يسعد تيم الحسن انه من اروع واصدق واجمل الممثلين العرب فانااشبهه بالممثل العالمي كيفن كوستنر بشكله واداءه
الفيلم غير مقتبس
koukou -بسم الله الرحمان الرحيمانا بصراحة لم اشاهد الفيلم لحد الان لاني غير موجودة بمصر و لكن من المشاهدة التي وقع بثها عن الفيلم ارى انه فكرة الفيلم جيدة و تخرجنا عن السائدة و موجة الافلام المملة و تعيدنا لجو الرومانسية الذي نحتاجة اكثر من اي شيء اخر في وقتنا الحالي.مثل هاته النوعية من الافلام لها جمهور كبير في العالم العربي رغم ندرتها مثل الفيلم الرائع احلام حقيقية الذي لم ينجح جماهيريا على ما اعتقد و لكنه بالنسبة لي من ابرز الافلام المصرية الحديثة.بالنسبة لمسالة الاقتباس فانا شاهدة الفيلم الامريكي بطولة درو باريمور و ادام ساندلر و اعتقد ان التشابه في فكرة المرض لا غير اما القصة فهي مختلفة تماما و حتى لو كان هناك اقتباس انا لا ارى عيبا في ذلك فالفيصل في ذلك هو الاداء التمثيلي الرائع من ابطال الفيلم او عدمه. بالتالي هناك عديد الافلام العربية المقتبسة و التي شهدت نجاحا كبيرا ليس بفضل الاقتباس و انما بفضل الاداء التمثيلي و انا لا اشك في القيمة الفنية لتيم حسن او الابطال الاخرين بالفيلم.
وجهة نظر
مجهول -انا ما بحب منة شلبي ولا أشاهد افلامها لانها ما تدخل الى القلب وليس لها حضور.. ولا أكذب عليكم إذا قلت... فرحت لما سمعت ان منة شلبي انسحبت من الفيلم..وحلت محلها نور اللبنانية.. لان الدور وكأن مفصل لها... رائعة نور والفنانه الرقيقة رشا مهدي وطبعا الملك تيم الحسن
فيلم بدون نهاية
منير -الصراحة هو فيلم رائع جدا بس لاسف بدون نهاية ودة على طريقة الافلام العالمية بس انا حاسس ان الفيلم مش كامل وناقص على الاقل نص ساعة لان انا مش عارف اللى حيحصل اللى يعرف يقول
فيلم رائع ولكن
على -يعتبر فيلم ميكانو واحد من افضل 5 افلام رايتها فى اخر 3 ستوات وارى ان فكرة الفيلم مقتبسة بالعفل ولكن ما الخطا فى ان تقتبس فكرة رائعة من الغرب حتى يستمتع بها جمهورها المصرى والعربى ولكن مما لا شك فية هو ان الفيلم سيكون بعيدا عن الجوائز العالمية نظرا لانة مقتبس بس ادخوا الفيلم على ضمانتى
وااااااااااااااو
زهرة نيسان -تيم تحياتي سأحضر هذا الفيلم فقط لأنك فيه أما الاستنساخ فلا يعجبينيفبصراحة أنا شاهدت الفيلم الاجنبي وأعجبني كثيرا ولا أحب الاستنساخ المصري بالبهارات الامعقولة رجاء إلى فنانا الرائع لا تغرق نفسك في الافلام المصرية فزمانها ولى تحياتي للك ولأسرتك
فيلم رائع تيم عبقرى
سوسو -يا جماعه الفيلم ده مالوش حل من احلى المرات اللى دخلت فيها سينما فى حياتى و استمعت فيها بفيلم المرة اللى دخلت فيها ميكانو فيلم رقيق و نظيف و ظل مأثر فى مشاعرى انا و امى و اخوتى ايام عديدة واحنا دخلناه من شهر و لغاية دلوقتى لسه بنفتكره كل شويه تيم عبقرى احنا المصريين كسبناه فى السينما نفسى بقى يعمل فيلم تانى و يزود افلامه فى مصرى لانه فنانو عظيم و مبدع و سيم و محترم