السينما

هل تنسحب روتانا من السوق السينمائي المصري؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد عبد العزيز من القاهرة:في أول تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية المباشرة على السينما المصرية، تناقلت الأوساط السينمائية المصرية شائعة تفيد بأن الأمير "الوليد بن طلال" سينسحب من السوق السينمائي المصري بسبب التداعيات الاقتصادية العالمية الأخيرة، والسبب في ذلك الديون التي تراكمت على الشركة لصالح شركات الإنتاج المصرية، والتي كانت تعتمد في الغالب على شراكة القنوات الفضائية في إنتاج أفلامها، وهو الأمر الذي ساعد على ارتفاع ميزانيات الأفلام في الفترة الأخيرة، ووصلت إلى أرقام لم تكن متخيلة، وعاد ذلك على السينما بجودة الصورة، وأيضا ارتفاع أجور الفنانين والفنيين العاملين في هذا المجال، وشيء طبيعي عندما يتم تناقل مثل هذه الشائعة أن تصاب السوق السينمائية المصرية بصدمة، تجعل المنتجين -وهو الأمر الذي حدث بالفعل- يحاولون تخفيض ميزانيات الأفلام مرة أخرى، من أجل تفادي الخسارة التامة، وخاصة مع وجود قناة واحدة الآن ستهتم بالشراء، وهي مجموعة الـart، والتي تعاني أساسا من أزمات مادية سابقة.

إسعاد يونس احد الشخصيات الانتاجية الكبيرة في مصر مصدر داخل شركة روتانا في مصر رفض ذكر اسمه، أدلى بتصريحات مثيرة في هذا الموضوع تؤكد أن هذه الشائعة لها أصول داخل الشركة نفسها، والتي تتلخص في عدم توافر السيولة المادية في شركة روتانا، الأمر الذي أدى إلى تأخر صرف رواتب موظفي الشركة في مصر لمدة أربعة أشهر، حتى أن آخر مرتب تم الحصول عليه هو الخاص بشهر سبتمبر الماضي، كذلك زادت الديون لكل من الشركة العربية للإنتاج والتوزيع، وشركة السبكي للإنتاج السينمائي، وقد اتخذت عدة قرارات داخل الشركة يأتي على رأسها:
أولا: تأجيل مشروع إنتاج 20 فيلم سعودي إلى أجل غير مسمى، والذي كان قد بدأ بالفعل بإنتاج فيلمين هما (مناحي، كيف الحال)، وذلك لأن هذا المشروع تكلف كثيرا ولم يأت بأي أربح على الشركة.
ثانيا: تعديل خطة إنتاج الأفلام داخل الشركة لعام 2009، حيث كان من المفترض أن تقوم الشركة بإنتاج حوالي 40 فيلم هذا العام، إلا أن الأمر تقلص إلى 10 أفلام فقط قابلين للتخفيض!!
ثالثا: تخفيض ميزانيات التسويق والدعاية لكل المشاريع الفنية في الشركة.
رابعا: العمل على إعادة وضع البنود في التعاقدات مع مديري الشركة ذوي المرتبات الكبيرة من أجل تخفيضها، وكذلك في التعاقدات مع بعض الفنانين والمطربين الملتحقين بالشركة لتخفيض المقابل المادي لهم.
شركات الإنتاج المصرية اتخذت عدة قرارات خلال الأيام القليلة الأخيرة أثبتت من خلالها وجود بعض القلق في السوق السينمائي، فبالإضافة إلى تقليل الميزانيات، فإن هناك بعض شركات الإنتاج المصرية أوقفت بعض المشاريع العالية الميزانية أو أجلتها لأجل غير مسمى، كما أن مديري الإنتاج في الشركات حاليا يحاولون بشتى الطرق تخفيض ميزانيات أفلامهم، كما قامت غرفة صناعة السينما والتي تضم المنتجين المصريين بعقد عدة اجتماعات في الفترة الأخيرة، أولها كان خاصا بمسألة الدعاية التي يحاولون تقليلها، فاتخذوا قرارا بمقاطعة عمل إعلانات في جريدة الأهرام المصرية، والتي اعتدنا منها على معرفة الأفلام التي ستعرض في السوق السينمائي المصري، والاتجاه إلى عمل إعلاناتهم في جريدة الوسيط التي توزع مجانا، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسعار الإعلانات في جريدة الأهرام، كذلك بعثت غرفة صناعة السينما إلى نظيرتها نقابة السينمائيين قرارا آخر، وهو تخفيض أجور الفنيين في الأفلام بنسبة 30%، وهو الأمر الذي واجه اعتراضا كبيرا من قبل السينمائيين، خاصة وأن هذه القائمة طالت أيضا الرؤوس الكبيرة في الصناعة، مثل مديري التصوير الذين تضاعف أجورهم خلال الفترة الماضية بشكل مهول، كما تضاعف أجور بقية الأفراد بنسبة 500% خلال فترة لا تزيد عن الخمس سنوات، وحاليا يدرس نقيب السينمائيين ممدوح الليثي هذه القائمة رافضا التوقيع بالموافقة عليها في ظل وجود هذه الاعتراضات الكبيرة داخل نقابته، معللين هذا الاعتراض بأن الفنانين الذين تضخمت أجورهم خلال الفترة الأخيرة ووصلت إلى 13 مليون مقابل الفيلم لم يشملهم القرار، فلماذا التقليل من أجورهم هم؟
ولكن الأمر طال الفنانين أيضا عندما بعثت غرفة صناعة السينما قرارا إلى نقابة الممثلين يؤكدون فيه أن المنتجين لن يتحملوا بعد ذلك أجور المساعدين الخاصين للممثلين، وخاصة الكوافير والماكيير واللبيس الذي يحضرونهم معهم، مؤكدين على أن هناك ماكيير وكوافير في الفيلم، ولن يتحملوا أجورهم مرة أخرى، وإذا أراد الممثل مساعدين خاصين فليتحمل أجورهم بنفسه.
إذن فغرفة صناعة السينما المصرية تحاول الآن علاج الأمر من ناحيتها، حتى لا تتفاقم الأمور في السينما، وتصاب بالشلل التام نتيجة هذه الأزمات المتلاحقة، ولكن هل ستستطيع حل هذه الأزمة؟ الإجابة ستتضح في الأيام القليلة المقبلة.
muhammadabdelaziz999@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شدوا الحزام
بولي وود -

اكبر مشكلة في الانتاج المصري هو ارتفاع اجور الفنانين التي تاخذ ثلثين قيمة الانتاج واستمرار هذه الحال يعني تدمير لصناعة السينما المصرية ويكون الاعتماد على الافلام المدبلجة افضل حل لتخطي هذه المشاكل خاصة بعد الازمة الاقتصادية العالمية يجب ان تتجاوب صناعة السينما ايضا مع شح الاموال المتوفر لدي المنتجين الان نعم لتخفيض اجور الفنانين الخيالية.

بستاهلوا
فنان مصري -

بستاهلوا الفنانين المصريين على الطمع اللي هم فيه اجور عاليه و افلام تافه انا مع تخفيض اجرهم لاكتر من النص اللي عم بصير طمع و استغلال مش فن!!!!!!!!!!

استثمار فاشل**
الناقد -

نعم الإستثمار بالسينما المصرية استثمار فاشل باستثناء الكوميديا المصرية التي أعتبرها ناجحة لحد كبير...أما بقاي الانتاج (لا أعرف اذا يصح ان نطلق عليه كلمة فني!!!) فااااااااااااااااشل ...فبامكان اي شخص ملاحظة قصص هذه الافلام التجارية المبتذلة والمتكررة والسخيفة والتي تخلو من أي هدف او قصة حقيقية من واقع حياتنا ومجتمعاتنا... بل أحيانا نرى الفيلم وكأنه يفرض علينا قبول ممثل معين وتصويره كممثل مشهور وبطل؟؟؟!!!.. وأضيف وأجزم بأن السوق المصري بطبيعته سوق انتهازي و استغلالي وأنه تم الضحك(النصب) على روتانا وبأمور كثير وكبيرة جدا..

استثمار فاشل**
الناقد -

نعم الإستثمار بالسينما المصرية استثمار فاشل باستثناء الكوميديا المصرية التي أعتبرها ناجحة لحد كبير...أما بقاي الانتاج (لا أعرف اذا يصح ان نطلق عليه كلمة فني!!!) فااااااااااااااااشل ...فبامكان اي شخص ملاحظة قصص هذه الافلام التجارية المبتذلة والمتكررة والسخيفة والتي تخلو من أي هدف او قصة حقيقية من واقع حياتنا ومجتمعاتنا... بل أحيانا نرى الفيلم وكأنه يفرض علينا قبول ممثل معين وتصويره كممثل مشهور وبطل؟؟؟!!!.. وأضيف وأجزم بأن السوق المصري بطبيعته سوق انتهازي و استغلالي وأنه تم الضحك(النصب) على روتانا وبأمور كثير وكبيرة جدا..

ياليته من زمان !!!!
نوال جدة -

هودا الكلام العقل !!

ياليته من زمان !!!!
نوال جدة -

هودا الكلام العقل !!

ياليته من زمان !!!!
نوال جدة -

هودا الكلام العقل !!