السينما

محمد الدراجي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد موسى - أيلاف: ينقل أصدقاء من العراق بان المخرج العراقي الشاب محمد الدراجي ، انتهى من تصوير فيلمه الروائي الطويل الثاني ، وانه على وشك مغادرة العراق الى بريطانيا ، لبدء العمليات التقنية الخاصة بالفيلم. الاصدقاء تحدثوا عن اسابيع من التصوير في كردستان العراق ، وبغداد ، اضافة الى مدن اخرى في جنوب العراق ، وبان الحكومة العراقية ، سعت الى توفير الظروف المناسبة لفريق عمل الفيلم ، وانها مثلا اغلقت جسور وشوارع كاملة ، من اجل تصوير مشاهد معينة ، أصر المخرج العراقي ان تصور في اماكنها الطبيعية وكما ترد في قصة الفيلم.

شتان اذن ، بين ظروف العمل في العراق في عام 2004 ، عندما صور محمد الدراجي فيلمه الطويل الاول "احلام" ، وبين الاشهر السبعة الماضية. الدراجي الذي اختطف واعتقل مرات عديدة من القوات الاميركية والمليشيات المحلية اثناء تصوير "احلام" ، يعود الى بغداد آمنة نسبيا ، لينجز وبحرية كبيرة وكما ينقل الذين حضروا تصوير بعض من مشاهد الفيلم ، معظم خططه المسبقة للفيلم.

واذا كان الحديث عن فيلم "احلام" ، الذي عرض في مهرجانات سينمائية عديدة ، مع بعض العروض الجماهيرية المحدودة في مناسبات ثقافية عراقية ، تركز كثيرا وقتها ، على قيمة الوثيقة التي يقدمها الفيلم ، والذي صور في ظروف بالغة الصعوبة ، في مدينة كانت تنزلق بسرعة كبيرة وقتها الى عنف بلغ ذروته في عام 2006 ، سيكون الفيلم القادم بعيدا قليلا عن "الصرعات الأعلامية" وقريبا الى السينما. وهو امر لا يقلق محمد الدراجي ، والذي قدم في عام 2008 ، فيلمه التسجيلي الرائع "حرب ، حب ، رب وجنون" ، عن ظروف تصوير فيلم "احلام".
الفيلم التسجيلي للدراجي لا يبقى مع مصاعب التصوير في العراق بعد سقوط النظام السابق ، وينطلق لتقديم وثيقة شديدة القوة عن العراق في عام 2004 وما بعده ، ويكشف اسلوبية المخرج ، في تعامله مع ثنائية الفرد العادي و الاحداث السياسية ومواقع الافراد من تلك الاحداث ، مع فهم كبير في التعامل مع "الآني" السياسي والامني ، مع بقاء موضوعة "السينما" واهمية وجودها كقوة دافعة في الفلم.

الفيلم الجديد والذي اطلق عليه اسم "ام حسين" ، يعود مثل فيلم "احلام" ، الى الماضي العراقي الحديث الدامي ، الى سنوات ما قبل 2003 . وفترة حكم نظام صدام حسين . القصة هذه المرة عن أم كردية ، تقطع العراق مع حفيدها للبحث عن ابنها الذي اعتقلته قوات النظام العراقي السابق ، اثناء قمعها للثورات الكردية المستمرة في فترة الثمانينات. الاحداث ستتواصل ايضا في فيلم "ام حسين" لتصل مثل فيلم "احلام" ، الى الحاضر العراقي ، ودخول القوات الاميركية الى العراق. والتي أسقطت في نيسان عام 2003 صدام حسين ونظامه.

ليس من المؤكد الزمن الذي ستاخذه العمليات التقنية ، ومتى يبدأ عرض فيلم "ام حسين" ، في المهرجانات السينمائية العربية والاجنبية ، لكن يمكن الجزم من الآن بان الفيلم ، سيكون واحد من اهم احداث هذا العام السينمائية العربية ، وعراقيا سيساعد الفيلم ، في دفع عجلة الثقافة العراقية ، والتي ساهم انحسار العنف خلال الاشهر الماضية ، في تحريكها قليلا.

cinema@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بالتوفيق
أحمد -

بالتوفيق محمد الدراجي، تستاهل كل خير

Iraq
جاسم حسن -

كل التوفيق لمحمد الدراجي ولكل المبدعين العراقيين

الخشبة والقشة
رؤى بيروتي -

فيلم محمد الدراجي احلام بدا ضعيفا وغير مستكمل لابجديات العمل السينمائي في الجماليات او ناحيته الفكرية التي لا تليق بعمل يحمل اسم العراق استعان بقوات الاحتلال كان الاجدر على المخرج ان يفضح بجرأة القمع والاحتلال في اعتناء بعناصر من البيئة التي عاشها العراق العام 2003 لكنه كما يبدو في فيلمه يعود الى النغمة اياهافي تحميل النظام السابق مأساة ومعاناة العراقيين على خلفية من الطائفية اليس من الاجدر عليه ان يرى الخشبة في عين شعبه قبل ان يبحث عن القشة في عيون الاكراد مع احترامي لمعاناتهم الدائمة واليس ايضا البحث باسلوبية الكاميرا السينمائية عن الفساد السياسي الذي يرفل فيه العراق اليوم وهو موضوع ساخن كان الاجدر الاهتمام به حتى يكون لاعماله شيء من المصداقية ام ان الامر يتعلق بالتمويل والبروباغندا وما شابه

اضافة جديدة
جابر عباس الزبيدي -

يضيف المخرج محمد الدراجي اضافة جديدة للسينما العراقية الروائية التي عانت من صعوبات كثبرة ففي رزمن الدكتاتور كانت تعاني القيد الفكري وعدم وجود حرية للتعبير وبعد عام 2003عانت من الانفلات الامني لكني استبشر خيرا بان تخطو السينما العراقية خطوات كبيرة بعد الخطوة الموفقة للدراجي

تحية الك محمد
غيث سلمان -

سلام ومودة ,, وامنيات صادقة بالتوفيق,والموضوع ليس موضوع خشبة بعيون ابناء شعبنا,,او قشة بعيون اخواننا الاكراد ,, لايكال الامر بهذا الشكل اطلاقا ,,الموضوع موضوع عجلة تكاد تكون متوقفة,وانا بدوري احيي كل من جد بتحريكها,,

تحية الك محمد
زهير النوري -

اتمنى من كل قلبي النجاح الباهر والمستقبل الزاهر ومبروك لمحمد لانهاء فلمه الجديد (ام حسين)تعب كثيراً في هذا الفلم مبروك

مبروك لمحمد
soniaaaaaaaaa -

احسنت يا دراجي و انشاءالله بالتوفيق للفيلم و اتمنى لك كل الخير

نحترم العلاقه ولكن
محمد عيسى -

اليس غريبا ان يوضع هذا المقال لمدة اكثر من شهر في صدر صفحة سينما