قصة أعظم فيلم ثوري جزائري بلسان أحد صانعيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر:رغم انقضاء ما يزيد عن 44 سنة على عرض الفيلم الجزائري الثوري "معركة الجزائر" إلاّ أنّ هذا العمل الظاهرة الذي أبدعه المخرج الإيطالي الراحل "جيلو بونتيكورفو" بالأسود والأبيض، لا يزال يصنع الحدث على طريقته، وارتأى أحد صانعيه وهو المجاهد المخضرم "ياسف سعدي" الذي أدى أحد أدوار البطولة في الفيلم، العودة بقطار الذكريات إلى خمسينات القرن الماضي حينما استفزت معركة حي القصبة الشهير بين الفدائيين الجزائريين والمظليين الفرنسيين، قريحة ياسف سعدي وجعلته يسهم في تجسيدها بعد استقلال الجزائر إلى ملحمة سينمائية جسدت انتفاضة الجزائريين ضدّ المحتلين، نجحت بافتكاك إعجاب عالمي منقطع النظير.
وقال الوجه الثوري المخضرم "ياسف سعدي" (89 سنة) في مقابلة في الجزائر، إنّ فيلم "معركة الجزائر" هو ملك لكل شهداء الثورة وأبناء الجزائر، وأضاف قائد المنطقة الحرة أثناء ثورة الجزائر التحررية (1954- 1962)، أنّ فكرة إنجاز هذا الفيلم خطرت بباله في السجن بعدما حكم عليه قضاء الاحتلال الفرنسي للمرة الثالثة بالإعدام، وأثناء عزلته المطوّلة في زنزانة انفرادية بسجن سركاجي أعالي عاصمة الجزائر، سعى ياسف سعدي آنذاك إلى تخزين كل الأعمال البطولية التي قام بها رفقة مجاهدي جيش التحرير، وحضّر نفسه لكتابة مجموعة من الأوراق المتناثرة تمهيدا لسيناريو حول حقبة مهمة من تاريخ الجزائر.
ويقول ياسف سعدي إنّه عندما اعتلى الرئيس الفرنسي الراحل "شارل ديغول" سدة الحكم، أصدر أحكاما بالسجن على عدد كبير من الثوار الجزائريين الذين حُكم عليهم بالإعدام قبل ذلك، فتمكن سعدي حال تنقله إلى سجن آخر في فرنسا من البدء بكتابة ما كان بجعبته من ذكريات ثورية منذ انتسابه إلى المقاومة الوطنية أوائل العام 1948، وصولا إلى اعتقاله سنة 1957، لينتهي في آخر سنوات أسره من كتابة سيناريو سماه "ذاكرة معركة الجزائر".
بيد أنّ "ياسف سعدي" وبعد تنقله إلى إيطاليا وعرضه السيناريو على المخرج الإيطالي الراحل "جيلو بونتيكورفو"، أقنعه الأخير بإعادة كتابة السيناريو من طرف السيناريست الإيطالي الواقعي "فرانكو سولوماس" لإعادة كتابة سيناريو الفيلم، لتسير الأمور على نحو سريع، وبدأ بونتكيرفو رفقة فريق العمل بتصوير مشاهد هذا الفيلم المطوّل أوائل العام 1965.
وفي ما يخص تمثيله لشخصية "الهادي جعفر" في الفيلم رغم انعدام أي تجربة له في الميدان، أوضح ياسف سعدي أنّ ذلك تم بعد مشاورات عديدة مع مخرج الفيلم الذي أقنعه بأنه هو الأليق للعب الدور، مشيرا إلى أنه قبل لعب الدور بهدف تأمين القيمة والحقيقة التاريخية للفيلم، لذا كان الحرص مضاعفا على إعادة إنجاز وبناء كل الأماكن والمواقع الحقيقية التي جرت فيها وقائع الفيلم بدقة متناهية، ما أهلّه لنيل جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي في تلك السنة.
التعليقات
فيلم لا ينسى
عبد البا سط البيك -شاهدت فيلم معركة الجزائر ثلاث مرات و كانت إحداها في الولايات المتحدة أثناء دراستي في جامعة هناك . لم أتصور بأن الجمهور الأمريكي و الطلبة الأجانب سوف يحضرون لمشاهدة هذا الفيلم الرائع, و لكن الجميع صفق بحرارة بعد إنتهاء العرض . إستطاع مخرج الفيلم أن يحشد كل أنواع الإثارة في إطارها المعقول ليشد إليه المتفرج خلال كل دقائق العرض . كانت شخصية جعفر و علي لو بوان هما العنصران الأساسيان في حبكة الفيلم الدرامي , و إستطاع المخرج أن يوظفهما بشكل مترابط لتحريك بقية الممثلين لإبراز الجانب الجهادي لشعب الجرائر الذي كان يبذل الغالي و النفيس لتحقيق الحرية و الإستقلال . و قد أبرز المخرج من خلال سيناريو ممتاز إصرار الشعب الجزائري على دفع ثمن الحرية مهما كانت قيمة هذا المطلب . و شاهدنا نماذج عديدة من عمليات التعذيب التي خضع لها مجاهدو الجبهة من طرف رجال الأمن الفرنسي للإعتراف بإنضمامهم الى جبهة التحرير , و تقديم إسماء زملائهم في الخلايا السرية . فصمد بعضهم و إستشهد آخرون تحت التعذيب أمثال الدكتور الشهيد العربي بلمهدي أحد رموز الثورةالجزائرية في حي القصبة الشهير .ومن أهم أحداث الفيلم نشاهد كيف حولت الثورة التحريرية في بداية الفيلم الشاب المنحرف علي لو بوان إلى شهيد مع إسرته في آخر الفيلم , رافضا الإستسلام و ورضي بالموت في سبيل قضية حولته من شاب ضائع بلا هدف الى مجاهد حمل السلاح و جاهد في سبيل إستقلال الجزائر . مثل هذا الفيلم لا ينسى لأنه صار جزء من ذاكرة أي شعب يريد الحرية .
فيلم لا ينسى
عبد البا سط البيك -شاهدت فيلم معركة الجزائر ثلاث مرات و كانت إحداها في الولايات المتحدة أثناء دراستي في جامعة هناك . لم أتصور بأن الجمهور الأمريكي و الطلبة الأجانب سوف يحضرون لمشاهدة هذا الفيلم الرائع, و لكن الجميع صفق بحرارة بعد إنتهاء العرض . إستطاع مخرج الفيلم أن يحشد كل أنواع الإثارة في إطارها المعقول ليشد إليه المتفرج خلال كل دقائق العرض . كانت شخصية جعفر و علي لو بوان هما العنصران الأساسيان في حبكة الفيلم الدرامي , و إستطاع المخرج أن يوظفهما بشكل مترابط لتحريك بقية الممثلين لإبراز الجانب الجهادي لشعب الجرائر الذي كان يبذل الغالي و النفيس لتحقيق الحرية و الإستقلال . و قد أبرز المخرج من خلال سيناريو ممتاز إصرار الشعب الجزائري على دفع ثمن الحرية مهما كانت قيمة هذا المطلب . و شاهدنا نماذج عديدة من عمليات التعذيب التي خضع لها مجاهدو الجبهة من طرف رجال الأمن الفرنسي للإعتراف بإنضمامهم الى جبهة التحرير , و تقديم إسماء زملائهم في الخلايا السرية . فصمد بعضهم و إستشهد آخرون تحت التعذيب أمثال الدكتور الشهيد العربي بلمهدي أحد رموز الثورةالجزائرية في حي القصبة الشهير .ومن أهم أحداث الفيلم نشاهد كيف حولت الثورة التحريرية في بداية الفيلم الشاب المنحرف علي لو بوان إلى شهيد مع إسرته في آخر الفيلم , رافضا الإستسلام و ورضي بالموت في سبيل قضية حولته من شاب ضائع بلا هدف الى مجاهد حمل السلاح و جاهد في سبيل إستقلال الجزائر . مثل هذا الفيلم لا ينسى لأنه صار جزء من ذاكرة أي شعب يريد الحرية .
تحيا الجزائر
جزائري_حر -والله من أروع من رأيت من أفلام بعد فيلم الرسالة، والحق أقول أعظم فيلم جزائري على ابطال بارك الله فيهم على الجهد الذي تم بذله
تحيا الجزائر
جزائري_حر -والله من أروع من رأيت من أفلام بعد فيلم الرسالة، والحق أقول أعظم فيلم جزائري على ابطال بارك الله فيهم على الجهد الذي تم بذله
لو يعود الزمن
جزائرية -افتخر كثيرا بشهدائنا الابرار’ الله يرحمهم و يسكنهم فسيح جناته
لو يعود الزمن
جزائرية -افتخر كثيرا بشهدائنا الابرار’ الله يرحمهم و يسكنهم فسيح جناته