الرجل السائر على الهواء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرجل السائر على الهواء
محمد الحميد من الرياض:يخبر من يجرب رياضة البنجي جنب"القفز الهوائي" أن حياتهم تمر عليهم في الثواني القليلة التي يسقطون فيها للأسفل، وأن الشعور بالخوف يلازمهم كلما تذكروا تلك اللحظات. مجرد مشاهدة فيليب بتيت وهو يسير على الحبل المعدني هي تجربة خوف
بينما يحكي طرفي الإثارة الأكثر قرباً من بتيت صدبقه جون لويس وصديقته الحميمة تلك الفترة آن آليكس شاركهما تلك البدايات عدا النهاية مارك الأسترالي. في عرض عاطفي رائع جسد الأصدقاء الانفعالات الصادقة خلال المراحل التي قضوها من الفكرة الأولى لبتيت عن المشي بين برجي التجارة إلى الحدث الفعلي لذلك. بين هذه الحوارات المباشرة السردية، ثمة دراما من صنع المؤلف خلقها بين هذه الحوارات حيث يمثلون المراحل القريبة من طريقهم بالأدوات معهم الخطة لدخول برجي التجارة. ما يدهش هو أنه منذ الفكرة الأولى في فرنسا والإعداد الدقيق للعملية هو أنه بتيت احتفظ بتصوير وثائقي كامل لتلك المرحلة ما أعطى الفيلم بعداً قوياً وصادقاً في مشاركة رجل حلمه.
فهم بتيت لا يمكن إلا من معرفة موقف بتيت من النوع الفني لما يفعل، يخبر بتيت أن انعدام السماح القانوني لمثل هذه الأعمال هو أساس عرض الشارع، إذ حين يسمح لمثل هذه العروض لا تبقى خصوصية لذاتية الفنان ولا مساعداً لحضور أي مفاجأة. حينما تنتقل الكاميرا بين الناس أسفل البرجين رافعين أصابعهم اتجاه الأعلى، ثم إلى بتيت المستلقي على الحبل المعدني بين برجي التجارة، هكذا معلقاً في الهواء، وقتها تشعر بألم في بطنك، اللحظات القليلة من حياتك لمواجهة الخوف حقاً.