هل يعرض الفيلم الإسرائيلي فالس مع بشير في المغرب بعد منعه في لبنان؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيصل عبد الحسن من الرباط: أثيرت الكثير من الآراء في الإعلام المغربي المرئي والمسموع والمقروء، حول عرض الفيلم الإسرائيلي" فالس مع بشير Waltz With Bashir" في صالات العرض
مشهد مكرر في الفيلم
ويحكي الفيلم قصة أرند،الذى تراوده باستمرار ذكرى الفرار من المجازر الشنيعة، في مخيمي صبرا وشاتيلا، للاجئين الفلسطينيين عام 1982، والتي ارتكبتها الميليشيات المسيحية تحت نظر الجنود الإسرائيليين، وبتحقيق عن ماضٍ لا يتذكر منه شيئا، ويذكر أن فيلم فالس مع بشير، قد حصل أسابيع قليلة علي جائزة الجولدن جلوب كأحسن فيلم أجنبي .
والكابوس الذي يتكرر لبطل الفيلم، ويظهر خلاله، عدد كبير من الكلاب المسعورة تنتظره تحت نافذة عمله، ويناقش مع أحد أصدقائه" مخرج الفيلم" الذي كان معه مجندا خلال سنوات الحرب اللبنانية تلك هذا الكابوس، المخيف ،الذي يرعبه كل ليلة، وقد كان هذا الجندي مكلفاً في تلك الحرب بقنص الكلاب في القرى التي يدخلها الجيش الإسرائيلي،لئلا توقظ سكان القرى، فينتبه الفدائيون ويهرعون لمقاومة القوات الاسرائلية، المتسللة ليلا، أما المخرج فإنه لا يتذكر أي شيء بتاتاً عن أحداث تلك الحرب الكارثية على الشعب اللبناني والفلسطيني، خصوصاً مذبحة صابرا و شاتيلا، فيحاول أن يتذكر تفاصيل تلك الحرب، لكنه لا يتذكر سوى مشهد غامض له مع أثنين آخرين، أحدهما يذكره، والآخر مجهول" يخرجون جميعاً من البحر مجردين من الملابس و بأيديهم السلاح، يلبسون الملابس ويخرجون على كورنيش المدينة، بيروت، ليسيروا في أحد الشوارع، و يشهدون نساء متشحات بالسواد يولولن ويصرخن،ويختفي المشهد" والمشهد يتكرر طوال الفيلم.
لماذا أخرجه هكذا؟
والأفلام الوثائقية تحدثنا عن تلك الحرب وما حدث في مجزرة صبرا وشاتيلا، التي اتهمت بارتكابها ميليشيات، وقوات لبنانية بحق اللاجئين الفلسطينيين في المخيم عقب اغتيال الرئيس اللبناني السابق بشير
قصة الفيلم
ويبدو أن تفادي المخرج الإسرائيلي لمنظر الدماء الحقيقة، والجثث والمناظر المروعة، التي تدين الإسرائيليين، فيما حدث في تلك الحرب، جعله يختار هذا اللون من الأفلام، ليقول لنا ذلك بطريقة لا تسيء إلى جنديه، وقضيته،وتخلق نفورا من متابعي الفيلم، الذين
ويقصد صديقا أخر، لنفس الهدف للملمة،أحداث ما حدث لهم في تلك الأيام وهو صديقه، فرينكل، الذي أصبح مدرباً، للكونغ فو، ويستعمل هذا الصديق عطرا خاصا، يذكرنا بفيلم،صانع العطور، الشهير، لدرجة أنه في ظلام الليل يستدل عليه أصدقاؤه من رائحة عطره الخاصة، وأثناء تقدمهم في احد الحقول، أطلق أحد الصبية الصغار قذيفة مضادة للدبابات عليهم فأمطروه بوابل من الرصاص والقذائف الصاروخية.
وأخيراً يتذكر أن قائد وحدته أخبره خبرا مهما، عن سيارة مرسيدس حمراء ستنفجر في بيروت عما قريب،وبعد ساعات قليلة يخبره بأ ن الرئيس اللبناني بشير الجميل تم اغتياله!.
فالس مع الرئيس
لتحدث بعد ذلك مجزرة صبرا وشاتيلا، وحسب التتابع كما يظهره الفيلم، الرئيس اللبناني المنتخب، هو حليف وصديق لهم ومسيحي، واغتيل، أنه خسارة حقيقة لهم، كما يقول صديق بطل الفيلم، ويتابع بعدها شريط الذكريات، يقول كان عليهم الاستعداد ليكونوا في بيروت بعد ساعتين. ويتابع المخرج،تذكره لمطار بيروت، حيث هبطت مروحيتهم، وكانت وقتها كل الطائرات المدنية التابعة للخطوط الجوية اللبنانية قد قصفتها الطائرات الإسرائيلية، وأحرقتها وهي جاثمة على الأرض في أكبر خسارة للطائرات المدنية في تأريخ الطيران المدني بعد الحرب العالمية الثانية، والسوق الحرة بالمطار منهوبا، وجدول الرحلات الدولية على حاله منذ آخر رحلة، ولم يتغير منذ أسابيع كثيرة.
وتدخل القوات الإسرائيلية التي هبطت في المطار إلى المدينة، ولكن المقاومة تحاصرهم في الشارع، ويزخ عليهم الرصاص وتصوب باتجاههم القذائف من المباني المجاورة، واللبنانيون المدنيون يتفرجون عليهم، و كأن الذي يحدث أمامهم، هو عرضٌ مسرحي، و يخرج أحد الجنود،فرينكل صاحب العطر المميز، ومدرب الكونغ فو فيما بعد، برشاشه الآلي، ويأخذ بإطلاق النار على المهاجمين من منتصف الشارع، وفي كل الاتجاهات وبحركة دائرية،وبدا كما لو أنه أنه يرقص الفالس! و يطلق النار في الوقت ذاته، فوق رأسه تبدو بوسترات عملاقه للرئيس بشير الجميل، لقد كان يرقص الفالس مع بشير! الرئيس اللبناني القتيل ومن هنا جاء أسم الفيلم الإسرائيلي!
فيلم رسوم متحركة
وبالرغم من أدراج فيلم فالس مع بشير، لقطات تلفزيونية حية،إلا انه لم يرو الحقيقة كاملة بكل عنفها، وما جرى فعلا من أحداث، وربما ما حمله الفيلم أيضا من لقطات عري، وجنس، هي أيضا كانت سببا في أخراج الفيلم كفيلم رسوم متحركة، لئلا يستفز مشاعر الملايين من العرب والمسلمين، والذي حاول مخرجه بكل ما أوتي من مقدرة فنية لطمس الحقائق،ولإلقاء اللوم فيما حدث على الميليشيات اللبنانية في أحداث المجزرة أكثر من إدانة الجنود الاسرئيليين خصوصا، وان نهاية الفيلم جاءت بمشهد لامرأة تصرخ قائلة برعب لا حد له: أينكم يا عرب؟!
faissalhassan@hotmail.com
التعليقات
comment
khaldoun -I think that every Arab should see this movie, as it was very well done and the story was presented ina very special way,for me when the Massacre happend i was still young, and what i know about it, are few words that still ring in my ears from my parents and relatives, but it is worth watching and knowing how exactly did this happen, and how Did Israel use Bashir and his troops to kill and slaughter the Palestinians, it is a good way to remember as always that ISreaelis are the reason of what we are in these days, and that even them have this inner feel of guilt, but they deny and deny...
comment
khaldoun -I think that every Arab should see this movie, as it was very well done and the story was presented ina very special way,for me when the Massacre happend i was still young, and what i know about it, are few words that still ring in my ears from my parents and relatives, but it is worth watching and knowing how exactly did this happen, and how Did Israel use Bashir and his troops to kill and slaughter the Palestinians, it is a good way to remember as always that ISreaelis are the reason of what we are in these days, and that even them have this inner feel of guilt, but they deny and deny...
امنعوه رجاء!
جاسم الساعدي -انه فيلم يخلط السم بالعسل ويحول جريمة الاسرائلين بقتل المدنيين الفلسطينيينالى جهة ميليشا مسيحية لبنانية وهذه الجريمة البشعة لم تتم لولا تحضير المسرح والادوات من قبل الجيش الاسرائلي ودفع المال للقتلة للقيام بجريمتهم كنت هناك ورايت بأم عيني ما حدث فعلى من تكذبون؟نتمنى على فناني اسرائيل من غير الصهاينة الوقوف مع الحق وكشف مستور جرائم المجرمين!