"حكايات عادية" تضع المصريين أمام مرآة الذات والآخر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمود عبد الرحيم من القاهرة: أن تكون مصريا وتخوض تجربة الغربة في الخليج والاغتراب في مصر، أو كليهما في ذات الوقت، الفكرة المحورية التي يدور حولها فيلم المخرجة المصرية نهى المعداوي "حكايات عادية"، تلك الحكايات العادية من حيث شيوعها وتكرار حدوثها، وغير العادية في طرحها ودلالاتها،روما تفجِّره من هموم تمس الواقع المعاش للمصريين، للدرجة التي تجعلك تعيد تكرار السؤال الذي طرحه قبل سنوات المفكر المصري جلال أمين "ماذا حدث للمصريين؟".
والفيلم يتعرض على مدى أكثر من ساعة ونصف لتجارب مصريين عاشوا فترات متباينة في السعودية أو الكويت، بإسهاب شديد يركز على الرؤية الذاتية لكل شخص عن تجربته ما بين بلده الذي يعاني فيه من ضيق ذات اليد وغياب العدالة والزحام، وبلد المهجر الخليجي الذي يبدو لدى كثيرين أرض الأحلام إلى أن يتعرضوا لصدمة التعرف المباشر.
والسؤال المحوري الذي تبدو صانعة الفيلم مهمومة به:"ماذا ربحت وماذا خسرت من تجربة الغربة الخليجية؟ ليس فقط على الصعيد المادي ولكن على صعيد أشياء أخرى ربما أكثر قيمة، سواء على المستوى الثقافي والاجتماعي أوعلى مستوى التحقق الإنساني؟"، وثمة سؤال متصل تتحسسه دون أن تسمعه عن وضع مصر والمصريين الآن؟، وهل صارت لهم نفس المكانة التي كانت أيام عبد الناصر أم أنها اهتزت وصار السيد المصري ناقل الحضارة أقرب إلى العبد المُهان الذي أتى ليذل نفسه من أجل حفنة من المال، تلاحقه صورة نمطية سلبية عنه وعن بلاده التي كان يتم النظر إليها في حقب سابقة بانبهار واعجاب وأنها أم الدنيا.
ومن خلال روايات عديدة نتعرف على إجابة هذا السؤال غير العادي، والذي يجب طرحه باستمرار والالتفات إلى دلالاته، وهي أن الخسارة قائمة في كل الأحوال، سواء لدى من أكمل مشوار الغربة وتأقلم مع عادات وتقاليد مجتمع آخر، تقليدي في جوهره واستهلاكي في ثقافته، أو لدى من رفض نمط حياة تبدو غريبة وخانقة لمن ذاق طعم الحرية وليس لديه استعداد للتضحية بكرامته من اجل لقمة العيش.
وربما من الجمل التي تستوقفك وتجسد هذا الطرح ما ذكرته إحدى الفتيات التي أصابها تشوّه الهوية، من أنها لا تعتبر مصر هو وطنها وإنما الكويت، وكلما
في المقابل يرى أخوها الصورة من منظور آخر، إذ يشعر بأن ثمة حياة نمطية تشوِّه شخصية الإنسان وتجعله غير مؤهل للاعتماد على النفس، فثمة شارع واحد يذهب ويعود منه وينقله الباص دون أن يبذل جهداً أو يكون لديه فرصة لأن يكتشف العالم من حوله، في حين يذهب في مصر من طريق ويعود لنفس المكان كل مرة من طريق آخر، في إشارة واضحة على الانفتاح والتنوع هنا والانغلاق والأحادية هناك.
ومن مظاهر التشويه الثقافي الأخرى التي تتوقف عندها ما ذكرته إحدى الفتيات التي عادت مع أسرتها الي مصر في سن المراهقة فوجدت صعوبة في التأقلم مع وطنها وظلت لفترة في حالة لا توازن، لا تستطيع استيعاب فكرة الاختلاط بين الجنسين أو مشاهدة أفلام أو سماع أغاني، بعد أن اعتادت في السعودية على وجود فصل دائم بين حياة الرجل والمرأة ، وان الفن حرام.
وتبدو النقطة الفاصلة بين من قبل بالتطبيع والانصهار مع المجتمعي الخليجي وبين من رفضه ولفظه هي النسق القيمي، أو بالأحرى الاختيار ما بين الثقافة الاستهلاكية والانتصار للمكسب المادي والنظرة البراغماتية، وبين الثقافة الأعمق المؤسسة على نهج أخلاقي وفكري، بصرف النظر عن حسابات المكسب والخسارة الماديين، وهذا تجلى بوضوح في الشهادات التي جمعها الفيلم.
ويحضرني هنا المشهد الذي سعت فيه إحدى السيدات إلى البرهنة على تميز المجتمع الخليجي عن المصري، فراحت تقارن بين مذاق الأطعمة والمشروبات هنا وهناك ومدى توافر مكيفات الهواء في البيت والسيارة والمتجر، إلى جانب الوفرة في كل شئ والاهتمام بالعطور والتزين لدى المرأة الخليجية، مقارنة بالمصرية.
وعلى النقيض يحكي أحد المدرسين المصريين من معسكر الرفض أنه كل يوم يحس أن أذنه تكبر وجيبه يمتلئ، في إشارة إلى أن القبول بوضع الحيوان والحمار تحديدا رمز الغباء الشهير، هو المؤهل للتكيف ومن ثم الثراء، وفي النهاية هذا الرجل لم يرضَ بهذه الوضعية المهينة وانتصر لقيمه وكرامته، عاد دون أن يجني شيئا، سوى تجربة غربة سيئة في السعودية ومبلغ من المال تسرب سريعا.
إنه حقا فيلم غير عادي وحكايات غير عادية في دلالاتها، لمخرجة تنبئ بمستقبل فني متميز، ولعل من أسباب تميزها الجدية الواضحة في عملها والجهد المبذول في التحضير له، والأهم من ذلك الرؤية الفنية والفكرية التي تلمسها بشكل جلي في التقطيع والمزج بين اللقطات لإبراز دلالات معينة أو للمقاربة بين حالتين، مثل اللقطة الدالة ببساطة وعمق والمتكررة من وقت لآخر لسيارة وهي تسير في الصحراء ولا يظهر معها شئ، سوى مساحات شاسعة من الفراغ، في مقابل السيارة التي تسير وسط الزحام، أو وسط مزرواعات، وكأن الرسالة التي تريد أن تنقلها أن هذا هو الإحساس بمصر .. الونس والحياة، وأن الشعور تجاه الخليج هو المناقض تماما ..الخواء والوحدة والضياع.. ضياع الهوية والقيم الحضارية والذات بشكل عام.
وتمكنت ببراعة من توظيف لقطات من حدث مصري كان له أهمية خاصة عند المصريين، إلا وهو دورة الألعاب الإفريقية التي استضافتها مصر قبل سنوات قليلة لتقول بطريقة غير مباشرة معاني كثيرة وتصنع ما يمكن أن يسمى بالإطار لفكرتها الأساسية، حيث استهلت فيلمها بلقطة لفتاة صغيرة ملتفة بعلم مصر واختتمت الفيلم بصورة احتفالات مرفوع فيه الإعلام المصرية بكثافة ربما لتؤكد على فكرة أن الانتماء موجود وان توارى وأن المصريين رغم كل الظروف الضاغطة شعب متمسك بالحياة ويبحث عن الفرح والتفريج عن نفسه والتخلص من احباطاته واغترابه، ولو في الحماس الكروي.
ومن الملفت أيضاً افتتاح كل مشهد او نقلة بصورة تسبق الصوت معظم الأحيان واللجوء كثيرا الى تقنية الصوت خارج الكادر voiceoverrdquo;"،مع محاولة ايجادل معادل بصري باستمرار لكل معنى أو فكرة.
وإذا كنا قد ذكرنا من قبل أن فيلمها ينطلق من سؤال ملِّح عن مساحة المكسب والخسارة من الغربة، فان الموسيقى أكدت على هذا المعنى كثيرا من خلال ثيمة موسيقية توحي بالترقب والتساؤل، جاءت على آلة العود.
غير أن ثمة ملاحظات لا يجب إغفالها، من قبيل إفراط المخرجة في توظيف المعادل البصري باستخدام كم هائل من اللقطات والصور الفوتوغرافية، ومشاهد فيديو خاصة بأصحاب الشهادات بعضها رديء، ولا يضيف جديدا للسرد، فضلا عن اللجوء لتسجيل شهادة ست أسر، ما يقرب من15 شخصا، يكرر بعضهم نفس المعنى، أو يحكي عن تجربة مشابهة، ما أدى إلى تشتيت الانتباه بعض الشيء، وإطالة زمن العرض بدون مبرر، رغم انه كان يكفي رصد تجربة أسرة أو أسرتين، خاصة أن ثمة أصوات متعددة داخل الأسرة الواحدة على المستوى الكمي والكيفي.
لكن يبقى التأكيد على أن نهى المعداوي مخرجة مبشِّرة تمتلك أدوات الفن السينمائي ولديها وعي بتقنيات الصورة والحس الوثائقي، الذي يفتقده الكثيرون من المخرجين المصريين، إلى جانب الاهتمام بالهم العام والانطلاق من خلفية معرفية واعية.
mabdelreheem@hotmail.com
التعليقات
عودوا إلى دياركم!
راشد الجناحي دبي -أحلم باليوم الذي يفضى دولتي من الأجانب و الوافدين العرب. ترى متى سيتحقق الحلم؟!
مداخلة
شموس -المجتمع الخليجي سابقا كان يحتاج لجهود العرب الاخرين بالذات في مصر والسودان لتنمية المجتمع في مجالات عدة مثل الطب والتعليم والادارةبعد الثورة الاقتصادية الهائلة وبعد ان تعلم الخليجيون صاروا يميلون الي خلجنة الموارد البشرية ماعدا المهن الهامشية ولكن ايضا من يعمل اعمال مهمة فان العمل هناك كالعبودية واقل هفوة قد تلفي بك خارجانظام الكفالة المعمول به في السعودية اصدق مثال=======القضية التي طرحها الفيلم مهمة وتخص المجتمعات الاخري غير المصريينالظروف الاقتصادية نفسها في الخليج لم تعد كما كانتالهجرة المستمرة من الدول الفقيرة خاصة الاسيوية جعلت هناك ركود في سوق العملوقللت مرتب الفرد لان هناك دائما من سياخذ مكانه ان رفضالمعاملة نفسها اصبحت تتسم بالغلظة=== نلاحظ حالة من الانصهار الثقافي والاعجاب الفائق بنمط الحياة في الخليج وضياع الهوية الثقافية خاصة من الشباب====اسلوب المخرجة كما وصفة الاستاذ محمود مهم ومميز ولكن اتفق معه ان طريقة الافادة المباشرة للعيان يجب ان تكون قصيرة وممنهجة===الشكر للاستاذ محمود علي هذا الطرح والتنبيه لهذا الفيلم والقضية التي يطرحهااسلوبه الممتع في النقد والاستعراض جعلنا كاننا حضرنا الفيلم
شكرا
حليم -شكرا على هذا التحـليل القيم لفيلم المخرجة المصرية نهى المعداوي
مقال جيد وقلم جاد
روز -مفال جيد استفزنا كثيرا بحكاياته ، حقا لا يمكن ان يضحي المرء بكرامته من اجل المال كما يجب عليه الا يسمح لاحد باستغلاله او انتهاك حقوقه داخل الوطن او في الخارجتحياتي للكاتب وننتظر المزيد منه ومن قلمه الجاد
مصرية وافتخر
مصرية وافتخر -وللفتاه التى تشعر بالفخر عند سماع النشيد الكويتى . الخطأ ان كان عليكى فهو اضعاف على امك وابوك الذين لم يحسنو تربيتك ووصلتى لهذه الدرجة الخطير من السطحية فأنتى لستى مصرية ولا نتشرف بكى ولن تكونى كويتية . وصراحه لا اعرف شعور الفخر للنشيد الكويتى من اين منبعه . فليست التكيفات والمولات الجميلة والثراء هو من يشعرك بالفخر الا ان كنتى مريضة ومشوهه نفسيا حقا . الفخر يأتى من تاريخ عريق لبلد له جذور منذ بدء الخليقة . والفخر يأتى من انتصارات عظيمة حققها جيش هذا البلد من امد التاريخ من اول التصدى للهكسوس الى التتار الى المغول الى الصليبين مجموعه من الاعداء اخترقو الشرق وعاثو فسادا وقتل فى كل البلاد مرو بسهولة ويسر لكن وقفو عند مصر . حتى 48 و56 الى 67 الى نصر 73 . هذا هو البلد الذى نفخر به . وينخلع فؤادنا عند ترديد نشيده الوطنى هذا البلد هو اللى حرر الكويت التى تفتخرين بها .مش معنى ان ظروف مصر الاقتصادية سيئة يعب العيب فى مصر . العيب فى اللى حاكمين مصر . المصرى انتمائة وولاءه بالوراثة فى الجينات والدم
ماباليد حيلة
س . السندي -مثل عراقي (مصلاوي ) ... يقول ألي خرج من دارو قل مقدارو ، ولكن ما باليد حيلة ، يلعن أبو اللي كان ألسبب من يوم غزوة القادسية واليرموك ، فهل العراقي بحاجة إلى هجرة للبحث عن لقمة العيش والامان ، والكثير من أبناء الدول اللاعربية ، لو عرف السبب بطل العجب ، فهل هنالك أكثر من هكذا وضوح للاسباب وليس سبب ....!؟
مصرية أصلا و تأصلا
بنت مصر -أنا مع الكاتب و المخرجة فهما كان الثمن لا يوجد ما يساوى نبض الحياة بكل ما فيها من سعادة و الم و شقاء و مرض و احتفالات و ولائم و أعياد و و و فمع كل هذا نشعر بالحياة تدب فى قلوبنا و فى بلدنا الحبيب حقا فى الدول هذه نجد المادة لكن نخسرنا و نخسر الحياة شكرا للكاتب و المخرجة على الموضوع
ماباليد حيلة
س . السندي -مثل عراقي (مصلاوي ) ... يقول ألي خرج من دارو قل مقدارو ، ولكن ما باليد حيلة ، يلعن أبو اللي كان ألسبب من يوم غزوة القادسية واليرموك ، فهل العراقي بحاجة إلى هجرة للبحث عن لقمة العيش والامان ، والكثير من أبناء الدول اللاعربية ، لو عرف السبب بطل العجب ، فهل هنالك أكثر من هكذا وضوح للاسباب وليس سبب ....!؟
شكر وتقدير
ranafwz -السلام عليكم نشكرك ايها الصحفي اللامع على هذة المقالة الرائعةوالى الامام من اجل امتاع انظارنا بالمقالات الهادفةالى مساعدة المجتمع
شكر وتقدير
ranafwz -السلام عليكم نشكرك ايها الصحفي اللامع على هذة المقالة الرائعةوالى الامام من اجل امتاع انظارنا بالمقالات الهادفةالى مساعدة المجتمع
حياة بلا هوية
AhMed -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عاوز أبدا كلامي بشكر وتقدير خاص لكتاب للصحفي القدير محمود عبد الرحيم ومخرجتنا الأكثر من رائعة .. الموضوع فعلا بيتكلم عن حياتنا اللى احنا عايشنها وتفكير معظم المصريين فى الغربة ... إلخ . وأكيد مخرجتنا العزيزة عاشت تجربة مشابة لهذه التجارب أو حدثت لأشخاص قريبة منها . كلمات جميلة ومؤثرة ... ولحد كبير مخجلة من واقعنا الحقيقي .. مقدرش أعلق على الموضوع غير انه أكثر من رائع وهوا شارح نفسه .. بس فيه بعض المقولات الجميلة اللى عجبتني فى الموضوع منها ::: 1- تجارب المصريين فى بلادد المهجر الخليجي التي تبدو لدى كثيرين أرض الأحلام إلى أن يتعرضوا لصدمة التعرف المباشر .. 2- ماذا ربحت وماذا خسرت من تجربة الغربةالخليجية؟... 3- هل وضع مصر والشعب المصريين الأن مثل نفس المكانة التي كانت أيام عبد الناصر أم أنها اهتزت وصار السيد المصري ناقل الحضارة أقرب إلى العبد المُهان الذي أتى ليذل نفسه من أجل حفنة من المال،!! شىء مؤسف طبعا ,,, 4-قصة الفتاة التي لا تعتبر مصر وطنا لها إنما الكويت ,, وكلما سمعت النشيد الوطني الكويتي تشعر بالفخر، وتردده وتؤدي التحية للعلم الكويتي دون المصري !! ما الذي أصابها ؟؟!!! ... 5- قصة الفتاة التي عادت مع أسرتها الي مصر في سن المراهقة فوجدت صعوبة في التأقلم مع وطنها وظلت لفترة في حالة لا توازن، لا تستطيع استيعاب فكرة الاختلاط بين الجنسين ,, بعد أن اعتادت في السعودية على وجود فصل دائم بين حياة الرجل والمرأة !! 6- مشهد إحدى السيدات التي أرادت أن تميز المجتمع الخليجي عن المصري، فراحت تقارن بين مذاق الأطعمة والمشروبات هنا وهناك ومدى توافر مكيفات الهواء في البيت والسيارة والمتجر، إلى جانب الوفرة في كل شئ والاهتمام بالعطور والتزين لدى المرأة الخليجية، مقارنة بالمصرية.!!! 7- حكي أحد المدرسين المصريين من معسكر الرفض أنه كل يوم يحس أن أذنه تكبر وجيبه يمتلئ،,, شىء يضحك من كثرة الحزن والهم !!.. 8- تجربة أى شخص عائد من الخارج وهوا ان يعود دون أن يجني شيئا، سوى تجربة غربة سيئة في السعودية ومبلغ من المال تسرب سريعاًً !!!!... 9 - رغم كل المآسي التي تحكى عن الخليج، لا يزال البعض يقاتل من أجل الترحال، ويشعر بالإحباط الشديد، لأنه لا يستطيع لظروف قهرية !! 10- مبررات معظم الاشخاص إطالة إقامته بالخليج باحتياجات أسرته الم
good choice
meshmesh -mr mahmoud i like you style ; the subject is really important
إلى الأخ اللى بيحلم
خالد -إلى الأخ اللى بيحلم باليوم اللى تفضى فيه دولته:أبشرك أن هذا اليوم قريب ... يعنى بعد حوالى 40 أو 50 مليون سنة لما تقدروا تعتمدوا على نفسكم
good choice
meshmesh -mr mahmoud i like you style ; the subject is really important
اشكرك يا محمود
محمود خلوف/ صحفي -كالمعتاد يا أستاذ محمود عبد الرحيم، تفرحنا بمقالاتك وتحليلاتك ورؤيتك العميقة....مادتك جميلة وقد راعيت في كلامك قدرا كبيرا من الموضوعية في توصيف الحالة، وفي نقد الفيلم....ودائما الى الامام، وان شاء الله نجدك يوما رئيس تحرير صحيفة متخصصة بالنقد السينمائي أو صحيفة ثقافية...مع تقديري لك
اساءة للغير مرفوضة
اساءة للغير مرفوضة -الى الاخت مصرية وافتخر ليه الاساءة للشعب الكويتي او لغيره، انا مصرى ومن الطبيعي ان نشعر بالانتماء في بلد عشنا فيه واستمتعنا بما يقدمه لنا، ومن الطبيعي ايضا ان شعور الانتماء يقل كلما بعدنا عن بلد ما او شعرنا بالظلم من هذا البلد أو إنه لا يعطينا حقوقنا كاملة حتى لو كان بلدنا الاصلي. ومن هنا اى شاب او شابة مصرية عاش اغلب حياته فى الكويت او امريكا او حتى البرازيل هيشعر بنوع من الانتماء الطبيعى للدول دي، واذا كنا في مصر بنقعد نتغزل فى الفنانيين العرب اللي بيقولوا ان مصر هى يلدهم لكن نيجيى عند الحالة العكس ونصاب بخالة تشنج.
اشكرك يا محمود
محمود خلوف/ صحفي -كالمعتاد يا أستاذ محمود عبد الرحيم، تفرحنا بمقالاتك وتحليلاتك ورؤيتك العميقة....مادتك جميلة وقد راعيت في كلامك قدرا كبيرا من الموضوعية في توصيف الحالة، وفي نقد الفيلم....ودائما الى الامام، وان شاء الله نجدك يوما رئيس تحرير صحيفة متخصصة بالنقد السينمائي أو صحيفة ثقافية...مع تقديري لك
ده تعليقي
مصرية -لو الشخص والده ووالدنه مصريين لكن اتولد و عاش في بلد اخري, طبيعي جدا انه ميحسش باي انتماء ناحية مصر لانه يعتبر حامل الجنسية باسم فقط لا غير....لكن ده ميمنعش ان الاب و الام لو عرفوا اولادهم اكتر علي بلدهم و حببوبهم فيها هيتولد جواهم شعور و لو بسيط من الانتماء لبلدهم الاصلية....
مقال رائع
محمد عبد الغفار -السلام عليكملقد اعجبنى بشدة موضوع المقال وهذا الفيلم الرائع لانه يعبر وبشدة عما هو يحدث الان.انا مصرى مقيم بالرياض ولم اكمل عامى الاول هنا بعد ورغم انى اعمل فى مكان حكومى محترم جدا وله كيان كبير الا انه لا بد من الاعتراف بان للغربة ثمنها مهما حدثفرغم المكاسب المادية والتى هى السبب الاساسى والوحيد وراء السفر لدول الخليج او غيرها الا ان الخسائر اكبر بكثير ومنها الام الغربة نفسها والبعد عن الاهل والاحباب والبعد عن اجمل بلاد الدنيا مصر والتى مهما حدث فستظل اعظم واجمل واحب بلاد الدنيا الى قلبى وايضا المخزون الثقافى لدينا يقل هنا ولا يزيد وكما نعلم فالحاجة ام الاختراع وفى مصر كل الظروف تدعوك الى الابتكار والتفوق وتنمية المهارات اما هنا فلا... اشياء كثيرة وكثيرة ولكن احزنتنى قصة الفتاة التى تشعر بانها كويتية رغم مصريتها وحزنى ليس له علاقة بالكويت الشقيق او غيره ولكن لكونها تحاول التنصل من مصريتها واحب اقول ان مهما الانسان سافر ولف وطاف فحنينه الاول والاخير يظل متعلقا بمصر ومهما راينا هنا من رفه فى العيش وحاولنا الاستمرار من اجل المال قدر استطاعتنا الا اننا نظل فى حنين دائم لمصر ولا نستمتع بالحياة الا فى مصروفعلا لا يعرف قيمتها الا من ابتعد عنها ومهما كان من احوال مادية وظروف معيشية صعبة فيها الا انها ستظل ام الدنياواجمل بلاد الله
ده تعليقي
مصرية -لو الشخص والده ووالدنه مصريين لكن اتولد و عاش في بلد اخري, طبيعي جدا انه ميحسش باي انتماء ناحية مصر لانه يعتبر حامل الجنسية باسم فقط لا غير....لكن ده ميمنعش ان الاب و الام لو عرفوا اولادهم اكتر علي بلدهم و حببوبهم فيها هيتولد جواهم شعور و لو بسيط من الانتماء لبلدهم الاصلية....
الى تعليق 5
نتالي . جدة -انتي فيكى حاجة ليه مكبرة الموضوع ؟ عادى بنت في سنها تتعلق في البلد اللى عااااااشت فيه! والاهما العرب كدا لسى متخلفين باقي ؟
الى تعليق 5
نتالي . جدة -انتي فيكى حاجة ليه مكبرة الموضوع ؟ عادى بنت في سنها تتعلق في البلد اللى عااااااشت فيه! والاهما العرب كدا لسى متخلفين باقي ؟